الطبيعة والعلوم البيئية > علم البيئة

هل يمكن للمزارع الكربونية أن تعاكس تأثير الاحتباس الحراري؟

كلنا بنعرف أنو النباتات (يكتر خيرها) أكبر مستهلك لغاز ثاني أكسيد الكربون بالكوكب وعمتخلصنا منـّو, يا ترى شو هي فكرة المزارع الكربونية!!

عرضت فكرة المزارع الكربونية من قبل باحثين ألمان كبديل عن تقنيات التقاط وتخزين الكربون الأخرى. قوام الفكرة: زراعة ملايين الفدانات من شجيرة صغيرة خشبية تعرف بـ "جوز بربادوس Jatropha curcas" وذلك في المناطق الساحلية الجافة.

أثارت الفكرة تساؤلات الكثير من المشككين حول قدرة هذه الشجيرة على العيش في الترب الرملية والصحراوية وامتصاص الكربون بالقدر المتوقع في الوقت عينه.

يقول الباحثون أن زراعة هذه الشجيرة قد يساعد في التخفيف من الآثار المحلية للاحتباس الحراري, وذلك من خلال تعديل درجات الحرارة وزيادة الأمطار, ويمكن لهذه التأثيرات أن تصبح واسعة الانتشار على صعيد العالم فقط إن غطت مساحات كبيرة (يتوقع التقاط 17 - 25 ألف طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون من كل هكتار سنوياً على مدى 20 عام حتى تحصل التغيرات المرجوة).

تعتمد هذه الفكرة على أنه ضمن معرفتنا فلا شيء آخر يمكنه الحد من انبعاثات الكربون غير النباتات. تقول إحدى الدراسات بأن الزراعة بهذا الأسلوب لمساحة 730 مليون هكتار (3/4 مساحة الولايات المتحدة) سيوقف معدلات ارتفاع غاز ثاني أكسيد الكربون.

المهم في الموضوع أن مزارع الكربون لن تنافس المساحات المخصصة لإنتاج الأغذية كونها ستتركز في المناطق الساحلية الجافة, السيناريو يقتضي استخدام مياه البحر المحلاة بمحطات تعتمد على الطاقة الحيوية المولدة من جزء من الكتلة النباتية المزروعة نفسها وبذلك سيكون الري أيضاً مصمماً لتقليل الإنبعاثات الكربونية.

لكن لم هذا النوع بالذات؟؟

يمكن لجوز بربادوس -هذا النوع الفريد- أن ينمو في مناطق وعرة مقارنة بالمحاصيل الأخرى, أضف إلى ذلك أن بذوره غير قابلة للأكل (بل تستعمل فقط لإنتاج الوقود الحيوي), كما أنه ينمو بشكل مثالي في درجات تزيد عن 38 درجة مئوية. إضافة إلى أن تحمل هذه الأشجار لتلوث التربة يجعل ريها بمياه الصرف الصحي أمراً ممكناً, وتستطيع الشجيرة تطوير مجموع جذري قوي بسرعة وهذا مهم لتخزين الكربون.

يوجد حوالي مليار هكتار من الأراضي الصحراوية الساحلية التي يمكن أن تستخدم لتطبيق الفكرة موزعة على السعودية, المكسيك, ناميبيا, عــُـمان وغيرها.

هذا المشروع قد يخفض 17.5 جزء بالمليون من تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون الجوي خلال عقدين أي ما يعادي 16.6 % من زيادة هذا الغاز الحاصلة منذ بداية الثورة الصناعية.

ما يجب أن نعلمه أنه حتى المشاريع الأقل طموحاً في هذا السياق لها تأثير إيجابي (100 كم2 زرعت في عــُـمان والمكسيك خفضت الحرارة 1 درجة وزادت الهطول 11 مم سنوياً)..... يعني ما حدا إلو حجة يقول شو أنا بدي أزرع صحاري العالم !!!

حدا بيعرف نباتات من بيئتو / دولتو , متحملة وبتنفع لزراعتها على مساحات كبيرة مشان الكربون ؟؟!! شاركونا.

المصدر:

هنا