الغذاء والتغذية > منوعات غذائية

ما هي الكمية المفرطة من الكافيين؟

وفقًا للعلماء في منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA؛ فإنَّ الكافيين قد يكون جزءًا من النظام الغذائي الصحي لبعض الأشخاص، لكنَّ الإسراف في تناوله قد يسبب خطرًا على الصحة، ويعتمد ذلك على الوزن والأدوية التي ينتاولها الشخص، وتختلف من شخص إلى آخر حسب درجة حساسية الجسم لهذا المركب.

ما هي الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؟

يوجد الكافيين طبيعيًا في العديد من المصادر النباتية التي اعتدنا استهلاك منتجاتها مثل الشاي والقهوة والمتة والشوكولا، كذلك يوجد في بعض النباتات المستخدمة للتوابل مثل الغوارانا، ويمكن أن يضاف إلى الأطعمة والمشروبات في اثناء التصنيع.

كيف يمكن معرفة كمية الكافيين الموجودة في الأطعمة والمشروبات؟

تحتوي العديد من الأطعمة والمشروبات والمكملات الغذائية على الكافيين، ويقدم الملصق الغذائي المرفق مع كل منتج معلومات عن كميته ونسبة وجوده فيها، ويجب على المستهلك أن يتنبه لكمية الكافيين عند استهلاك منتج ما أول مرة، مع الأخذ بعين النظر أن محتوى الكافيين في المشروبات الطبيعية يختلف اعتمادًا على عوامل عدة منها كيفية زراعة حبوب البن أو أوراق الشاي ومكان زراعتها ومراحل تصنيعها، فضلًا عن كيفية إعداد تلك المشروبات وتحضيرها.

وفي الجدول الآتي معلومات عن كمية الكافيين التي تحتويها بعض المشروبات الشائعة

حسنًا، ماذا عن المنتجات التي تحمل عبارة "خالٍ من الكافيين"، هل يعني ذلك أنها خالية منه تمامًا؟

يكون محتوى هذه المنتجات من الكافيين قليلًأ بالمقارنة مع نظيراتها التقليدية، فعلى سبيل المثال تحتوي القهوة المنزوعة الكافيين على 2-15 ملغ في كوب حجمه 230 مل مقارنة بـ80-100 ملغ في الحجم نفسه من القهوة العادية، وهنا جيب على المرء أن يمتنع عن هذه جميع المشروبات إن كان يعاني من الحساسية تجاه الكافيين.

متى تكون كمية الكافيين المتناولة كثيرة؟

وضعت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية حدًّا أعلى للكافيين المستهلك من قِبل البالغين يوميًا وقدره 400 ملغ؛ أي قرابة 4-5 فناجين من القهوة، وعمومًا تعدُّ هذه الكمية آمنةً ولا تسبب أية مخاطر على الصحة. وعلى الرَّغم من ذلك يوجد تباين واسع في مدى كل من حساسية الأشخاص لتأثيرات الكافيين وسرعة استقلابه، ويزداد ذلك في بعض الحالات الصحية التي قد تزيد حساسية الجسم لتأثير الكافيين، مثل الحمل والرضاعة الطبيعية أو تناول بعض الأدوية، لذا يوصى هنا باستشارة مسؤول الرعاية الصحية ليقدم النصيحة المناسبة.

يُذكر أن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية لم تحدد الحد المسموح به للأطفال، لكنَّ الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ترفض استهلاك الأطفال والمراهقين للكافيين والمنشطات الأخرى. 

ما الذي يدل على استهلاك كمية من الكافيين تفوق تحمُّل الجسم؟

يمكن للإفراط في استهلاك الكافيين أن يسبب الأرق، والتوتر، والقلق، وتسرع في ضربات القلب، واضطرابات المعدة، والغثيان، والصداع، والشعور بالاكتئاب. ويجب على الشخص أن يتخذ التدابير المناسبة ويتوقف عن تناول الكافيين عند الشعور بأي من هذه الأعراض.

هل يشكل الكافيين خطرًا على صحتك؟

تشير تقديرات منظمة الغذاء والدواء الأمريكية إلى إمكانية حدوث بعض التأثيرات السامة عند الاستهلاك الفائض من الكافيين، وعلى سبيل المثال يمكن أن يصاب الشخص بالنوبات عند استهلاك كميات كبيرة من الكافيين تقارب 1200 ملغ في فترة قصيرة؛ أي قرابة 0.15 ملعقة طعام من مسحوق الكافيين الصافي، علمًا أن ملعقة صغيرةً من الكافيين الصافي تعادل الكمية الموجودة في 28 كوبًا من القهوة.

وتشكل منتجات الكافيين الصافية والمرتفعة التركيز تهديدًا كبيرًا على الصحة العامة، حتى إنها أسهمت في وفاة أشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات القليلة الماضية، وتًصادف كثيرًا في المكملات الغذائية التي يمكن أن تباع إما على هيئة مساحيق أو سائل.

ويزداد خطر الجرعة الزائدة من الكافيين مع زيادة تركيز الكافيين في المنتج، ويعني ذلك أن الجرعات الصغيرة من منتجٍ مرتفع التركيز قد تؤدي إلى تأثيرات خطيرة، إذ يُعادل نصف كوب من السوائل المرتفعة التركيز ما يزيد على 20 كوبًأ من القهوة.

هل يحلُّ استهلاك الكافيين بكثرة محل النوم بهدف البقاء على درجة عالية من اليقظة؟

على الرَّغم من كون الكافيين مادة منبهة تجعلك أكثر تيقظًا، لكنه ليس بديلًا عن النوم، ويُذكر أن الجسم يحتاد 4 - 6 ساعاتٍ لاستقلاب نصف ما يستهلكه المرء من الكافيين، لذا فإن فنجانًا من القهوة على العشاء قد يبقيك مستيقظًا في موعد نومك، مما يؤثر سلبًا على صحتك عمومًا وعلى دورة النوم واليقظة.

كيف يمكن خفض استهلاك الكافيين دون التسبب في حدوث تأثيرات مزعجة؟

إذا كنت معتادًا على شرب المشروبات المحتوية على الكافيين يوميًّا وتريد تقليلها عليك أن تبدأ بخفض الكمية المستهلكة تدريجيًا، فالانقطاع المفاجئ يسبب ظهور أعراض مزعجة قد تؤثر سلبًا في نوعية الحياة اليومية؛ وتُعرف باسم متلازمة انسحاب الكافيين التي تحدثنا عنها في مقال سابق هنا. ويعدُّ الصداع والقلق والعصبية أهم أعراض تلك المتلازمة، وتختلف كثيرًا عن الأعراض الانسحابية المصاحبة للانقطاع عن المخدرات أو الكحول ولا تُقارن بها من حيث درجة الخطورة.

المصادر:

هنا

هنا

هنا