الطب > مقالات طبية

أمراض قد تقتلكِ بصمت - الجزء الثاني

سرطان الجلد:

إنّ عامل الوقاية الأول هو تجنب التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

علمًا أنه يُجرَى فحص جسدي لمعاينة الشامات (الخال) أو الوحمات الولادية أو للتحري عن وجود تصبغات جلدية أخرى.

سرطان الكولون والمستقيم:

هناك خمسة اختبارات للكشف عن سرطان القولون والمستقيم، نذكر منها:

1- فحص الدم الخفي بالبراز:

قد يكشف وجود السليلات (البوليبات)* أو السرطان في حال كانت نازفة، إضافةً إلى الكشف عن حالات مرضية أخرى.

2- اختبار DNA البراز:

يُفحَص الحمض النووي في البراز لكشف التغيرات الجينية التي قد تكون علامة على سرطان القولون والمستقيم.

3- التنظير السيني وتنظير القولون:

يحدثان بآلية عمل متشابهة؛ إذ يُدخَل أنبوب رفيع ومُضاء عن طريق فتحة الشرج إلى المستقيم والقولون للبحث عن مناطق غير طبيعية.

4- تنظير القولون الافتراضي:

يسمى هذا الاختبار أيضًا تصوير القولون المقطعي المُحوسب Computed Tomography Colonoscopy أو CTC.

ويعمل عن طريق استخدام سلسلة من الأشعة السينية تدعى التصوير المقطعي المحوسب (الطبقي المحوري)، وقد تكشف هذه الطريقة وجود السليلات أو أي شيء غير طبيعي على السطح الداخلي للقولون.

سرطان الرئة:

يُعدّ التدخين -سواء كان الإيجابي أم السلبي- عاملَ الخطورة الرئيسي في حدوث سرطان الرئة.

ويُنصَح بإجراء تصوير طبقي محوري للمدخنات منذ 30 سنة -أو أكثر- وأعمارهن بين 55 إلى 80 سنة، إضافةً إلى اللواتي يدخنَّ حاليًّا أو دخنَّ سابقًا في السنوات ال15 الماضية.

ترقق العظام:

يُقصَد بترقق العظام انخفاض الكتلة العظمية؛ مما يزيد خطر حدوث الكسور.

ويعد مقياس امتصاص أشعة X مزدوج الطاقة -Dual-energy X-ray Absorptiometry "DXA" أكثر الطرائق المتاحة والمستخدمة لقياس الكثافة العظمية وتشخيص ترقق العظام.

وتقترح الدراسات الحديثة أنه يجب على النساء بعمر ال65 عامًا إجراء هذا الاختبار، علمًا أن الفترة الفاصلة بين فحص وآخر لم تحدَّد حتى الآن.

وهناك إستراتيجية أفضل منه إذا قورنت التكلفة بالفعالية؛ وهي مرافقة فحص ال DXA مع تصوير طبقي محوري كمّي منذ عمر 55 عامًا، مع تكرار الأخير كل 5 سنوات.

ارتفاع ضغط الدم:

يعرف أيضًا بالقاتل الصامت؛ إذ نادرًا ما تُلاحَظ الأعراض أو العلامات التي تنذر بضغط دم مرتفع.

ولكن؛ يجب معرفة أعراضه في حال وجوده ولا سيما في حال ارتفاع الضغط الشديد، وتتضمن هذه الأعراض: ألم رأس، وتشوش الرؤية، ونزف من الأنف، واحمرار الوجه وتوهجه، والشعور بالنعاس، وغثيان وإقياء.

لا تنتظري ظهور الأعراض وأجري قياسًا لضغط الدم عند خبير أو مختص مرة في السنة على الأقل مهما كان عمرك أو نمط حياتك، فقد يصيب الضغط أيَّ شخص دون وجود استثناءات.

السكري:

إن كُنتِ من ذوات الوزن الزائد أو قليلات الحركة والنشاط، أو كان أحد أفراد عائلتك مصابًا بالسكري، أو تطوّرَ لديك سكري في فترة الحمل؛ فأنت مرجّحة للإصابة به.

ويعد اختبار السكري فحصًا بسيطًا؛ إذ يعتمد على تحليل قطرة دم نحصل عليها من أحد الأصابع، ويمكن إجراؤه في العيادة أو الصيدلية، علمًا أنه يعطي فكرة عامة فقط عن مستويات السكر في الدم، لذا؛ فإنّ الاختبار الأدق الذي يعتمد عليه الطبيب لتشخيص المرض هو الاختبار الدموي.

يدعى الاختبار الدموي ب "اختبار السكر الصيامي"؛ إذ تؤخذ عينة الدم من المريض صباحًا على الريق، ويكون عندها ممتنعًا عن كل طعام أو شراب -باستثناء الماء فقط- بدءًا من الليلة السابقة، وقد يُطلَب مرتين لتأكيد النتيجة.

وإذا لم يكن هذا الاختبار كافيًا لتأكيد التشخيص فسيلجأ الطبيب إلى اختبارات أخرى مثل اختبار تحمل الغلوكوز الفموي؛ إذ يُعطَى فيه المريض سائلًا سكريًّا ثم تُراقَب تغيرات مستويات السكر في الدم في الساعات التالية، وتعد طريقة قياس مستويات خضاب الدم الغلوكوزي من الطرائق التي تشخص الداء السكري؛ فإذا كان مرتفعًا عن 6.5% تثبت الإصابة بالسكري.

الشحوم والكوليسترول:

تُنصَح بإجراء فحص الشحوم كلٌّ من:

- البالغات الصحيحات اللواتي تزيد أعمارهن على 20 سنة، ويُجرى الفحص مرةً كل 5 سنوات.

- مريضات السكري عند تشخيص مرضهن في تقييم طبي أولي و/أو بعمر ال40، ويُكرّر الفحص كل سنة أو سنتين.

الإيدز:

تُنصَح النساء اللواتي تمتلكنَ خطورة عالية للإصابة بالإيدز بإجراء الفحص الخاص به مرةً واحدة في السنة على الأقل.

كذلك تُنصَح النساء جميعهن في فترة ما قبل الحمل بإجراء هذا الفحص مع إعادته في الثلث الأخير من الحمل في بعض الحالات، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الإصابة لدى الحوامل.

وفي الختام؛ لا داعيَ لأن يصل توجُّهك نحو عيادة الطبيب إلى مرحلة تبعث الخوف بداخلك، فيجب أن تكون فسحة وعيكِ كبيرةً إن أردتِ ضمانًا أفضل لمستقبل صحتك.

*هي أورام (بوليبات) تتشكل في بطانة القولون ويكون معظمها حميدًا، ولكن؛ يرتبط أحد أنواعها بحدوث تغيُّرات في DNA خلايا بطانة القولون (إحداث طفرة فيها)؛ مما قد يسبب تطور سرطان القولون.

المصادر:

1-هنا

2-هنا

3-هنا

4-هنا

5-هنا

6-هنا

7-هنا

8-هنا