التوعية الجنسية > الحياة والحقوق الجنسية والجندرية

اللاإيغاف عند المرأة

على عكس الغالبية العظمى من الرجال؛ فإنَّ النساء قادرات -من الناحية النظرية- على الوصول إلى هِزَّة الجماع (Orgasm) أكثر من مرة عند وجود التحريض الجنسي الكافي، إذ تُعرَّف هزَّة الجماع بأنَّها شعور عارم بالمتعة الجسدية مترافقٌ مع تقبُّضات انعكاسية ومتواترة لعضلات أرضية الحوض، إضافة إلى دورها في تحسين الحالة النفسية وتخفيف التوتر.

الجدير بالذكر أنَّ نسبة النساء اللواتي لا يصلن إلى مرحلة هزة الجماع تصل -في الواقع- إلى 12%؛ و يُعرف ذلك باسم اللاإيغافية (Anorgasmia).

كيف تُصنَّف اللاإيغافية؟

تُقسم اللاإيغافية إلى أولية و ثانوية؛ فالأولية تكون في الحالات التي لم تختبر فيها المرأة هزَّةَ الجماع قط، أمَّا الثانوية فتكون في الحالات التي فقدت فيها المرأة القدرةَ على الوصول إلى مرحلة هزَّة الجماع بعد امتلاكها هذه القدرة سابقًا.

وفي الواقع، قد لا تحتاج بعض النساء إلى الوصول إلى هزة الجماع حتى تستمتع بممارسة الجنس؛ لكنَّ البعض الآخر قد يجد فيها مشكلة حقيقية تنعكس سلبًا على الحياة الجنسية مع الشريك.

تُعَدُّ هزَّة الجماع ارتكاسًا معقَّدًا تدخل فيه كلٌّ من العوامل الجسدية، والعاطفية، والنفسية المختلفة؛ ومن ثمَّ فإنَّ أيَّة مشكلات في هذه الجوانب قد تؤثَِّر في قدرة المرأة على الوصول إليها؛ فما هي أسباب اللاإيغافية؟

 تُصنَّف أسباب اللاإيغافية إلى:

1- أسباب جسدية (كالأمراض، والمشكلات النسائية، والأدوية، وتقدُّم العمر، والتدخين، والكحول). 

2- أسباب عاطفية (تلك المرتبطة بعلاقة الشريكين كالخيانة، وهشاشة العلاقة العاطفية بين الشريكين، وقلَّة الارتباط أو عدم التواصل الجيد، والخلافات غير المحلولة، وسوء التوصُّل إلى تفاهم جيد حيال الحياة الجنسية المشتركة).

3- أسباب نفسية (كالأمراض النفسية، والتوتُّر، والإحراج، والضغوط المادية، والتعرُّض السابق للتعنيف).

إذًا؛ ما هو العلاج؟

قد تتجاوب المسبِّبات الجسدية للاإيغافية مع العلاج؛ فقد يكفي استخدام مُزلق (lubricant) مائي الأساس لحلِّ المشكلة، وقد جُرِّب دواء السيلدينافيل أو الفياغرا (Viagra) لدى النساء أيضًا؛ ظنًّا بأنَّه قد يمتلك تأثيرًا مشابهًا لتأثيره في الرجال، لكنَّه وُجِد أنَّ هنالك العديد من العوامل الخاصة بالنساء التي يجب أخذها بعين النظر قبل تطبيق هذا الدواء.

أمَّا المسبِّبات النفسية أو العاطفية؛ فلا بدَّ من مقاربتها عن طريق الاستشارات أو المعالجات النفسية. 

إضافة إلى ذلك، فمن الجدير بالذكر أنَّ الأبحاث ما زالت جاريةً فيما يخصُّ بعض الحالات التي تؤثِّر في وصول التروية الدموية والتعصيب إلى منطقة البظر (Clitoris) لمعرفة إن كان لذلك دورٌ بموضوع اللإيغاف وهزَّة الجماع.

ختامًا؛ لا بُدَّ من التنبيه مجدَّدًا لكون بعض النساء لا تشعر بالحاجة إلى الوصول إلى هزَّة الجماع حتى تستطيع الاستمتاع بممارسة الجنس، ولكن في حال الانزعاج من التواتر أو الشدة أو الزمن اللازم للوصول؛ لا بُدَّ حينها من استشارة الطبيب والبحث عن السبب لإيجاد العلاج المناسب.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا