ما هو سبب الزلازل القمريّة؟

ربما تكون المعلومة غريبةً بعض الشيء، لكنَّ قمرنا المسكين خسر في بضع ملايين سنة الأخيرة قرابة خمسين مترًا من محيط خصره!

يتقلّص حجم القمر تزامنًا مع انخفاض حرارة لُبِّه الداخليّ، فتغزو التجاعيد سطحه في أثناء تقلّصه كما يتجعد العنب عندما يتقلّص حتى يُصبِح زبيبًا. لكن على عكس جلد العنب المرن؛ فإن قشرة القمر جافّة وصُلبة، لذلك تنكسر إثر تقلُّصه، مما يشكل "اندفاعاتٍ صدعيّة"، وفيها تدفع مناطق من القشرة القمرية المناطقَ المجاورة إلى الأعلى مُشكِّلةً ما يشبه الندوب على سطح القمر.

ووفقًا لموقع "ناسا" الرسميّ، فقد توصَّل الباحثون  إلى أول دليل مباشر على حدوث هذه التصدعات التي تُسبب هزاتٍ قمريّة قد تصل إلى الدرجة الخامسة وفق مقياس رختر للهزّات الأرضيّة.

تبدو هذه التصدعات عند رؤيتها من سطح القمر على هيئة منحدراتٍ تُشبه السلالم بارتفاعات قد تصل إلى عشرات الأمتار وبطول يمتد مسافة بضعة كيلومترات.

وتجدر الإشارة إلى أنّ القمر ليس الجرم الوحيد ضمن المجموعة الشمسيّة الذي يعاني هذا التقلص؛ إذ إنَّ عطارد يمر بتقلّص مشابه أيضًا بمرور الزمن ولكن لأسباب مختلفة.

المصدر:

هنا