منوعات علمية > العلم الزائف

ماذا تعرف عن طاقة الحياة Qigong؟

- كيغونغ Qigong أو تشي-كونغ: هي دراسة القوة الحيوية وممارستها عن طريق تقنيات مختلفة مثل تقنيات التنفس ووضعيات تأمل مُعيَّنة.

- تعني تشى أو كي QI "التنفس" أو "الهواء"؛ وهي "قوة الحياة" أو "طاقة الحياة"، ويعتقد ممارسو كيغونغ أنَّ طاقة الحياة هذه تخترقُ كلَّ شيء في الكون وتتخلله، ويتوافق هذا المبدأ مع "pneuma" اليونانية، أو  "Prana" السنسكريتية، أو المفهوم الطبي الغربي لـ "bioelectricity" أو الكهرباء الحيوية.

- تدل غونغ أو كونغ Gong على  "العمل" أو "الجهد"؛ وهو الالتزام الذي يضعه الفرد في أيَّة ممارسة أو مهارة تتطلب الوقت والصبر والتكرار لإتمامها على أكمل وجه.

يسعى الفرد في كيغونغ  لتطوير القدرة على التعامل مع كي "طاقة الحياة" من أجل تعزيز الشفاء الذاتي ومنع الأمراض وإطالة العمر.

هناك نوعان من ممارسة كيغونغ:

1-  واي دان Wai Dan (الجوهر الخارجي) ينطوي على الحركة البدنية والتركيز.

2- ناي دان Nei Dan (الجوهر الداخلي) ينطوي على التأمل والتصور والتخيل.

أنواع الكيغونغ:

للكيغونغ أنواع وأنماط كثيرة ومتعددة، ويمكن حصر تلك الأنماط في ثلاثة تصنيفاتٍ رئيسة:

1- الكيغونغ الروحية: تُستخدم في التنوير الروحي، وتتضمن التأمل والتصور باستخدام وضعيات وحركات متأثرة بشدة بالديانة البوذية والطاوية والكونفوشيوسية، ويُعلِّم كيغونغ الروحي الانضباط ويؤدي إلى الوعي الذاتي والهدوء والوئام مع الطبيعة والذات.

2- الكيغونغ الحركية أو الفيزيائية: تُستخدم في تعزيز القوة الفيزيائية أو الجسدية؛ إذ يَتمكن ممارسوها من كسر الأحجار وثني الحديد بيدهم وما شابه، ويستطيع ممارسو الكيغونغ الحركية تنفيذ حركات قوة تكاد تكون مستحيلة في العلم الحديث.

3- الكيغونغ الطبية: تُستخدم في العلاج الذاتي من الأمراض وغيرها، وهي الأشيع من بين التصنيفات الثلاثة، وهي الأقدم من فروع الطب الصيني التقليدي الثلاثة، وتُعدُّ أيضاً الأساس الذي يتأصل منه الوخز بالإبر والأعشاب الطبية والتدليك الصيني.

ويوجد نوعان للكيغونغ الطبية:

1- الكيغونغ الذاتية أو الداخلية: يُؤدي الأفرادُ تمارينها لتحسين صحتهم العامة أو للوقاية من الأمراض أو التحكم بها وعلاجها، وتعتمد كيغونغ الداخلية على تقنيات التنفس العميق والتركيز والاسترخاء التي يستخدمها الأفراد لأنفسهم.

2- الكيغونغ الخارجية (إصدار كي Qi Emission)؛ إذ يُصدِر الممارسون المحترفون "سادة كيغونغ"  كي (طاقة الحياة) بِنيَّة الشفاء للآخرين، ويَصفون للمرضى بعض التمارين لِيمارسوها ضمن روتين حياتهم للتحكم  بِكي (طاقة الحياة) لديهم، إضافة إلى زيارة الممارس المتكررة.

يَدَّعي "سادة كيغونغ" القدرة على علاج مجموعة واسعة من الأمراض عن طريق الطاقة المنبعثة من أطراف أصابعهم، ولكن لم يجد الباحثون في كيغونغ وأسيادها في الصين أي دليل على وجود قوى خارقة، ووجدوا بعض الأدلة على الخداع؛ فعلى سبيل المثال: وجدوا أنَّ مريضاً ملقى على طاولة على بعد ثمانية أقدام من سيد كيغونغ قد تحرك بطريقة إيقاعية نوعاً ما مع حركة يد الأخير، ولكن عندما وُضِعَ المريض بحيث لم يعد بإمكانه رؤية السيد، كانت تحركاته غير مرتبطة بالأخير.

يُذكر أنَّ الفالون جونج -الذي حظرته الصين منذ عدة سنوات- هو نوع من كيغونغ يزعم أنَّه "آلية قوية للشفاء وتخفيف التوتر وتحسين الصحة".

ونظراً إلى ثراء التطبيقات العديدة واتساعها لكلمات "طبي" و "دواء" في سياق كيغونغ، أزال المعهد الوطني للتوعية بكيغونغ National Qigong Association مصطلح "كيغونغ الطبي" من تعريفه؛ إذ يتراوح تعريف "كيغونغ الطبية" بين كيغونغ ذات الوجهة السريرية من مختص معتمد وبين الممارسة الشخصية  لكيغونغ من أجل تحسين الصحة.

فإذا أردت أن تُجرِّب استخدام طاقتك في توجيه أفكارك وإيجاد نفسك، لا تتردد في ذلك، لكن لا تصدق وجود أية قوى سحرية أو خارقة ستشفيك من الأمراض!

المصادر:

هنا

هنا

هنا