الطب > ‏معلومة سريعة‬

التهاب الجفن

التهاب الجفن حالة مزمنة شائعة الحدوث يحدث فيها التهاب الغدد الدهنية في الجفن، وتتظاهر بتورم وتشكل قشرة على الرموش، ويمكن أن تكون الحالة متكررة وناكسة، فتدوم عدة سنوات حتى بوجود العلاج الناجح، وتتطور العدوى الثانوية غالبًا مؤديةً إلى خسارة الرموش.

يمكن أن يظهر المرض بأعراض مختلفة لدى كل مريض، ولكن الأعراض الآتية هي الأشيع:

- حكَّة وتهيُّج واحمرار العين.

- رؤية ضبابية.

- قشرة على الرموش.

- حرقة وإزعاج في العين.

- التهاب جلد دهني على الوجه.

- احمرار الجفن وتورمه.

- دُماع (دمع زائد).

- حساسية للضوء.

إن وجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بالتهاب الأجفان، ولكنْ إذا عانيتها من الأفضل الذهاب إلى الطبيب لإكمال الفحوصات المناسبة.

الأسباب: توجد البكتيريا (الجراثيم) على جلد كل الناس على نحو طبيعي، ولكنْ قد تنمو هذه البكتيريا بكثرة وعلى نحو غير طبيعي في الجلد المتوضِّع في قاعدة الرموش لدى بعض الأشخاص مُسبِّبة الالتهاب، وإضافة إلى الإفراز الدهني الزائد غير الطبيعي من الغدد الدهنية.

وقد تُسبِّب هذه الجراثيم ازعاجًا بسيطًا لدى بعض المرضى مترافقًا مع حكة، أو يمكن أن تُسبِّبَ احمرارًا وشعورًا حارقًا لدى بعض آخر، ولكنْ قد تتطور إلى حساسية  في بعض الحالات، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة متضمنة التهابًا في أنسجة العين الأخرى وخاصة القرنية.

في أحيان أخرى يرتبط التهاب الجفون بحالات جلدية كالعدِّ الوردي*، أو التهاب الجلد المثي؛ وهو التهاب الطبقة العليا من الجلد المتظاهر بحكة واحمرار الجلد.

عوامل الخطورة: يحدث التهاب الجفن غالبًا لدى البشر الذين يملكون بشرة دهنية أو قشرة رأس أو عيونًا جافة*.

(يمكنكم قراءة مقالنا السابق لمعرفة المزيد عن متلازمة العين الجافة: هنا)

ويمكن أن تبدأ الإصابة في الطفولة المبكرة مُحدثة الأجفان المحببة، وتستمر في أثناء الحياة بوصفها حالة مزمنة أو يمكن أن تتطور لاحقًا في الحياة.

وهناك أنماط مختلفة لالتهاب الجفون:

التهاب أمامي: يُرى على نحو مميز كالتهاب في قاعدة الرموش.

التهاب خلفي: يظهر التهابًا في الغدد الدهنية خلف الرموش (التي تدعى غدد مويموبيان).

ويمكن أن يحدث النمطان مع بعضهما.

العلاج: يُشخِّص التهاب الأجفان عن طريق الفحص السريري، ويتطلب علاجه التزامًا طويل الأمد كونه مرضًا مزمنًا، وتستخدم عديدٌ من الأدوية في معالجة التهاب الجفن كالصادات الحيوية والستيروئيدات على نحو قطرات عينية أو مراهم، وإضافة إلى أنه يمكن أن يصفَ الطبيب الصادات الحيوية الفموية لتقليل الالتهاب العيني خصوصًا لدى المرضى المصابين بالعدِّ الوردي.

يمكن استعمال الستيروئيدات مراهمَ أو قطرات كونها تريح سريعًا من الأعراض، ولكنَّ الاستعمال المديد لها يُسبِّب أعراضًا جانبية مؤذية.

إنّ الأدوية وحدها غير كافية، ويُشكِّل العمود الرئيس في العلاج الاعتناء الجيد بنظافة العينين والجفن مع الكمادات الدافئة الروتينية.

الحاشية:

*العد الوردي: هو التهاب مزمن غير معدٍ في جلد الوجه، ويمكن أن يصيب الخدين والذقن والجبهة والأنف، وتشمل الأعراض احمرارًا في الجلد، وقد تصبح الأوعية الدموية مرئية.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

مصدر الحاشية: هنا