الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

أحدث صيحات التسويق الإلكتروني

التسويق الإلكتروني هو تسويق المنتجات أو الخدمات عن طريق الأجهزة الإلكترونية، أو الإنترنت كالأجهزة المحمولة، أو عبر البريد الإلكتروني، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو أيِّ وسائط رقمية أخرى.

وتعتمده الشركات للتواصل مع العملاء الحاليين والمحتملين، ومن أجل الترويج لمنتجاتها أو خدماتها على نحو جذَّاب.

10 صيحات في التسويق الإلكتروني:

منذ ظهور الإنترنت وتكنولوجيا الهواتف المحمولة تحوَّل سعي الشركات الرائدة إلى محاولة الوصول إلى العملاء عبر مختلف طرائق التسويق الإلكتروني كمواقع الإنترنت، ومنصَّات التواصل الاجتماعي، والمدوَّنات، والرسائل النصية.

على المسوِّقين الأذكياء أن يعلموا أنَّ البقاء في وضع تنافسي لا يتحقَّق باستخدامهم مختلف صيحات التسويق فقط؛ بل بأن يظلَّوا في مقدِّمة المستخدمين لها.

وقد شارك أعضاء (Young Entrepreneur Council) -عن طريق خبرتهم المباشرة مع أحدث تقنيات التسويق الإلكتروني- عشر من أحدث صيحات التسويق الرائجة التي يجب على كلِّ رواد الأعمال مواكبتها..

الفيديو المباشر:

انطلقت صيحة بثِّ مقاطع الفيديو المباشرة من اليوتيوب إلى الإنستغرام والفيسبوك؛ لتصبح ميزةً متوفِّرة على  المنصَّات جميعها، مع تزويد هذه الخدمة بالعديد من الأدوات لتمكين المستخدمين من بثِّ الفيديو المباشر في أيِّ وقت.

وعن طريق البثِّ المباشر؛ يمكنك أن تُعرِّف جمهورك إلى نشاطك التجاري ومشاريعك الحالية، إضافة إلى تقديم نصائح فيما يخصُّ الأعمال أو اختيار موضوع لتتكلَّم عنه؛ ممَّا يساعدك على تعزيز موقفك أمام جمهورك والانخراط معهم مباشرة؛ الأمر الذي يجعله الطريقة المثالية لطرح الأسئلة والإجابة عن أسئلة الزبائن والمشاهدين، فضلًا عن كونه مجاني ويوفِّر الوقت بحيث لا يحتاج إلى إجراء أيِّ تعديلات على الفيديوهات.

التسويق عبر الهاتف والهندسة الجغرافية:

جعلت شعبية الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية من السياج الجغرافي الافتراضي (geofencing) أمرًا ضروريًّا لدى المسوِّقين الذين يتطلَّعون إلى جذب الانتباه وإبقاء اهتمامهم على الأسواق المستهدفة؛ وذلك باستخدام تقنيات (RFID؛ تحديد الهوية بموجات الراديو)، وتقنية البلوتوث، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)؛ إذ لدى الـ(geofencing) القدرة على إرسال رسائل أو إعلانات مستهدفة إلى العملاء المحتملين ضمن منطقة جغرافية محدَّدة.

تمتلك هذه التكنولوجيا استخدامات عديدة للعملاء؛ بما في ذلك تشغيل الأجهزة الذكية، وحتى الحصول على تنبيه باحتياجاتك من متجر البقالة عند الاقتراب من متجر ما.

أمَّا فيما يخصُّ المسوِّقين؛ فهو لا يوفِّر ميزة استهداف عالي الدقة فحسب، بل والقدرة على تتبُّع مقاييس معينة، وجمع بيانات متعدِّدة أيضًا مثل الوقت الذي يقضيه العملاء في المتجر، ومشترياتهم، ونسبة تردُّدهم على المكان وما إلى ذلك..؛ ممَّا يجعل اقتراحات المسوِّق أكثر تخصُّصًا للأفراد والأسواق المحلية.

الواقع المعزَّز في عرض المنتجات:

شهد مجال تقنيات الواقع المعزَّز تطوُّرات مبهرة في السنوات الأخيرة مع استخدام شركات مثل (Ikea) و(Amazon) تقنياتِ الواقع المعزَّز في تصوير منتجاتهم، فقد وفَّرت هذه التقنية للمستخدمين القدرةَ على تجربة المنتجات، كالأثاث في المكان الفعلي المخصَّص لها في الغرفة، لمعرفة كيف تبدو في هذا المكان قبل شرائها، وذلك باستخدام هواتفهم الذكية.

ولم تعُد هذه التقنية محصورةً في الألعاب الإلكترونية والمجالات الترفيهية؛ إنَّما توسَّعت لتشمل عديدًا من تطبيقات  الاستخدام اليومي العملية، ومن المتوقَّع أن تعتمد المزيد من الشركات التجارية -المتخصَّصة في التجارة الإلكترونية- على هذه التقنيات في الأعوام القليلة القادمة بحيث سنرى عددًا كبيرًا من تجارب استخدام هذه التقنيات في السوق.

استطلاعات الرأي على إنستغرام:

تتيح إنستغرام للمستخدمين عبر ميزة ال(Stories) مشاركة صور أو مقاطع فيديو مدَّتها 15 ثانية على حساباتهم على الإنستغرام، ومثل منافستها (Snapchat) تختفي هذه المنشورات بعد 24 ساعة من نشرها.

وتُعَدُّ ميزة الـ(Stories) بيئةً مناسبةً جدًّا لمشاركة بعض المشاهد من وراء الكواليس، ومن الإضافات التي أُدخِلت على هذه الميزة -حديثًا- هي استطلاعات الرأي التي تسمح لك بمعرفة آراء جمهورك وتفضيلاته، فمهما كان نشاطك التجاري يمكنك أن تسأل عملاءك وسوف يجيبون، وستجد أنَّ العملاء المخلصين يرغبون دومًا في الانخراط مع علامتك التجارية ليظهروا دعمهم.

ولا يزال بإمكانك استثمار هذه الميزة لصالحك؛ إذ إنَّها غير مستخدمة من قبل الكثير من الشركات بعد، وإذا كانت علامتك التجارية قادرة على التكيُّف مع الصيحات الجديدة بسرعة؛ فسوف تُبرز نفسك في مقدِّمة المنافسين.

خدمة تلفاز إنستغرام (IGTV):

أطلقت إنستغرام -مؤخَّرًا- قسمًا تلفزيوني ضمن تطبيقها، يسمح للشركات والأفراد المؤثِّرين بمشاركة محتويات الفيديو مدَّةً أطول ممَّا متاح في يوميات الإنستغرام.

وتختلف هذه الميزة عن مقاطع الفيديو في اليوتيوب اختلافًا طفيفًا؛ فعلى سبيل المثال، يمكنك رفع مقاطع الفيديو عموديًّا كما في اليوميات، بدلًا من الطريقة الأفقية.

تُمكِّن هذه الميزة المستخدمين من مشاركة مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 10 دقائق، أمَّا الحسابات الموثَّقة التي تحوي عددًا كبيرًا من المتابعين؛ فيمكنهم مشاركة مقاطع الفيديو مدةً تصل إلى 60 دقيقة.

ويُعَدُّ الـ(IGTV) من الصيحات الحديثة في التسويق، لذا يجب على الشركات والمسوِّقين البحثُ عن طرائق لاستخدامها ودمجها مع إستراتيجيتهم.

خدمات التمويل والدفع الآجل في التسويق الإلكتروني:

ترى معظم شركات التسويق الإلكتروني الدفعَ الآجل أداةً للتحويل، وظهرت الكثير من المشاريع الناشئة لتقدِّم هذه الميزات الائتمانية مثل (Affirm) و(PayPal)، فقدَّمت التمويل لتجار التجزئة الذين لا يملكون إمكانية تقديم التأمينات، ووجدت أنَّ معدَّلات التحويل ترتفع عندما لا تُطلَب دفعات أولية مقابل أيِّ منتجات كالأجهزة الإلكترونية، والملابس، والسلع المنزلية الأخرى.

روبوتات الدردشة لخدمة العملاء:

تمكَّنت الشركات -عن طريق الدمج بين البرمجة والتسويق وخدمة العملاء- من استخدام روبوتات الدردشة بمساعدة العملاء، انطلاقًا من الاستفسارات والأسئلة البسيطة إلى ممارسة عملية البيع..

وأتاح الاستثمار في هذا النوع من الخدمات للشركات أن تعيد توظيفَ وقت العاملين على نحو أفضل مع ازدياد ولاء العملاء ومشاركتهم في صناعة القرار.

وقد وصلت هذه التقنيات إلى مستوى متقدِّم من الاحترافية؛ إذ أصبح من الصعب أن يعرف العملاء أنَّهم لا يتعاملون مع إنسان إنَّما روبوت، ونجح هذا التطوُّر بإزالة إحباط العملاء وشعورهم بعدم الأهمية عند معرفتهم أنَّهم يتحدَّثون مع روبوت، حتى أنَّهم قد يستمتعون بهذه التجربة بسبب قدرة روبوتات الدردشة على المساعدة على حلِّ أيَّة مشكلة تخصُّ العملاء.

التسويق الصوتي:

يستخدم ما يقارب 40% من الراشدين البحثَ الصوتي يوميًّا، وتشير البيانات إلى أنَّ صناعة التعرُّف إلى الصوت سوف تتجاوز قيمتها 40 مليار دولار بحلول عام 2022م؛ مع ازدياد عدد مالكي الأجهزة المعتمِدة على الصوت مثل (Alexa)، و(Siri)، و(google assistant)؛ ومن ثمَّ من الطبيعي أن تنمو هذه الصناعة نموًّا متزايدًا، ما يقتضي من روَّاد الأعمال الاهتمام بهذا التطوُّر، لأنَّ البحث الصوتي لا يعمل بالطريقة نفسها المعتمَدة في الطريقة التقليدية عبر الكتابة.

وفي حين أنَّ منصَّات التواصل الاجتماعي عملت على إزالة الحواجز بين الشركات والعملاء؛ يوفِّر البحث الصوتي الطريقة الأفضل للشركات من أجل الوصول إلى جمهورها كما لم يحدث من قبل.

الذكاء الصنعي:

إنَّ مفتاح نجاح أيَّة شركة وتفوُّقها على منافسيها هو الاستمرار في فهم سلوك العملاء، وتعديل منتجاتهم لتلائم  احتياجات عملائهم.

في الماضي، كانت الشركات مُجبرة على إنشاء استبيانات ومجموعات بحث لإجراء اختبار أو تطوير منتجات جديدة، ولم يكن هدر الوقت هو المشكلة الوحيدة في هذه الطريقة، فإذا لم تُختار مجموعة العيِّنات بحذر؛ فقد يؤدِّي ذلك إلى بيانات غير دقيقة لن تفيد في تطوير المنتجات.

ولكن باستخدام تقنيات الذكاء الصنعي؛ يمكن تحليل السلوكيات الفردية عن طريق تتبُّع أنماط معينة مستقاة من الأفعال دون التواصل البشري، ومن ثمَّ يمكن للذكاء الاصطناعي ترجمة هذه البيانات لمساعدة الشركات على فهم المستهلكين على نحو أسرع  وأكثر تفصيلًا من أيِّ وقت مضى.

المحتوى المتجدِّد:

يعلم الأشخاص الذين يمتلكون مواقعَ إلكترونية ناجحة -تحقِّق عدد زيارات طبيعية- أنَّ المحتوى أمرٌ غاية في الأهمية، ولكن في الآونة الاخيرة؛ بدأت فكرة المحتوى تتوجَّه نحو إنتاج محتويات متجدِّدة تحافظ على قيمتها بعد مضي زمن طويل على إنشائها؛ إذ يتيح هذا النوع من المحتوى أن تعود إليه بعد مدة، وتجري التعديلات والتطورات على هذا الموضوع دون الحاجة إلى إنشاء محتوى جديد.

فهذا النوع من المحتوى هو ما سيرغب الأشخاص وضعَ إشارة عليه ليتمكَّنوا من العودة إلى زيارته مرة أخرى.

المصادر : 

1- هنا