الكيمياء والصيدلة > كيمياء

طلاءٌ عاكسٌ للحرارة يستطيع إبقاء المباني المشمسة باردة!

هل تعتقدون أنه يمكن لطلاء جدران أن يسمح لنا بتقليل استخدام أجهزة التكييف في الصيف وتوفير الطاقة؟

بطلُ قصَّتنا طلاء بوليميري جديد يعكس أشعة الشمس القادمة إليه كلها تقريبًا، وقد يُساعد على الحفاظ على برودة المباني والسيارات والطائرات ومختلف الهياكل التي تتعرض للشمس.

يمكن تطبيق طلاء البوليمر هذا على مختلف السطوح متضمنة البلاستيك والمعادن والخشب، ويمكن أن يصنّع على قطع من القماش المُشمَّع لاستخدامها في تغطية المنازل والسيارات وغيرها أيضًا.

وقد صنع عالِم المواد Yuan Yang من جامعة كولومبيا وزملاؤه هذا الطلاءَ المقاوم للحرارة باستخدام الماء والأسيتون والبوليمر المسمى (بولي فينيلدين فلورايد-كو-هيكسافلوروبروبين poly vinylidene fluoride-co-hexafluoropropene). فعندما يجفُّ الطلاء يترك الأسيتون والماء المتبخران وراءهما سطحًا بوليمريًّا مليئًا بالتجاويف الهوائية، وتعكس هذه التجاويف الدقيقة -التي تتراوح أقطارها من مئات النانومترات إلى عدة ميكرومترات- أكثر من 96 بالمائة من ضوء الشمس القادم إليها. في حين تمكنت دهانات بيضاء أخرى عاكسة للأشعة من عكس قرابة 85 في المائة من أشعة الشمس فقط.

ويسمح الهيكل المسامي للسطح لأية حرارة تمتصها المادة بالتسرُّب إلى الهواء بسهولة أكبر من السطوح الصلبة غير المطلية بهذا الطلاء.

من جهة أخرى ونظرًا إلى الجانب الميداني؛ بقي السطح المطلي بهذا البوليمر أبرد بقرابة 6 درجات مئوية من الهواء المحيط، وذلك تحت سماء صافية.

وبهذا نخلص إلى أن هذا الطلاء يمكن أن يُستخدم في صناعة دروع حرارية، للحد من استخدام أنظمة التكييف التي تستهلك كثيرًا من الطاقة، فضلًا عن توفير الحماية من موجات الحرارة للأشخاص الذين لا يملكون الكهرباء في المقام الأول.

مصدر المقال:

هنا