الكيمياء والصيدلة > مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة

إزالة الوشم؛ الخيارات والنتائج.

ربما مررنا بمرحلة زمنية أصبح الوشم فيها مرغوبًا من كثيرين، وكما هي الحال مع صيحات الموضة كلها فقد ذهب بريقه مع الزمن، بل أصبح سببًا للإحراج لدى كثيرين.

إذ وفق استطلاع هاريس التفاعلي الذي أُجري في كانون الثاني/ يناير 2012 ، فإن واحدًا من كل ثمانية من البالغين الأمريكيين الذين يمتلكون وشمًا، نادمٌ على الحصول عليه، إضافة إلى عدد ممن أبدوا رغبتهم في تحديثه أو تعديله.

وقد أفادت الجمعية الأمريكية لجراحة الجلد (ASDS) أنه في عام 2011، أجري فيها ما يقارب  100.000 عملية إزالة وشم، مقارنة بـ 86000 عملية أُجريَت عام 2010. وزاد عدد عمليات إزالة الوشم بين عامي 2012 و2013 بنسبة 52%.

لكن؛ لسوء الحظ فإن عملية إزالة الوشم ليست بهذه البساطة، فكيف تجري العملية؟ وكيف يمكن إزالته؟

يرسم الفنانون الوشم باستخدام آلة كهربائية تُحرك إبرةً صعودًا ونزولًا لحقن الصباغ في الجلد، فتخترق هذه الإبرة البشرة لتترسب قطرات الصباغ في الأدمة، أي الطبقة الثانية من الجلد التي تعد أكثر ثباتًا لأنها لا تتجدد مع الزمن كما هو الحال في طبقة البشرة، لذلك يبقى الصباغ فيها محفوظًا مدى الحياة.

وتندرج الأصبغة المستخدمة في الوشم في قائمة المستحضرات التجميلية، ومن ثم فهي تخضع لرقابة منظمة الغذاء والدواء العالمية FDA.

تشرف المنظمة أيضًا على أجهزة الليزر المستخدمة لإزالة الوشم وتسويقها.

تجري عملية إزالة الوشم بالليزر باختراق (نبضات الليزر عالية الكثافة) البشرة ليحدث امتصاصها بصورة انتقائية من أصبغة الوشم، فيؤدي ذلك إلى تفتيت الصباغ إلى جزيئات صغيرة، ليستقلبها الجسم أو يطرحها أو ينقلها ويخزنها في العقد اللمفاوية وأنسجة أخرى.

ويختلف نوع الليزر المستخدم باختلاف ألوان صباغ الوشم، فكل لون من الصباغ يمتص الليزر عند طول محدد لموجة الضوء، لذلك قد يتطلب الوشم متعدد الألوان استخدام أنواع عدة من الليزر لإزالته. وتُعدّ الألوان الفاتحة (كالأخضر، الأحمر والأصفر) أكثر صعوبةً عند إزالتها، في حين تعدّ إزالة الأزرق والأسود أكثر سهولة.

ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية American Academy of Dermatology فإن عملية إزالة الليزر تتطلب عادة من 6 جلسات إلى 10 جلسات، بحسب حجم الوشم ولونة، وتتطلب ترك بضعة أسابيع بين الجلسات للشفاء. ومع ذلك كله، فمن الصعب في كثير من الحالات إزالة الوشم نهائيًا من دون ترك ندبات على الجلد أو بعض الآثار.

تعدّ هذه الطريقة مؤلمة بالنسبة إلى بعضهم، وتختلف شدة الألم من شخص إلى آخر، وقد تسبب بعض الآثار الجانبية كاحمرار الجلد في مكان الوشم أو نزوف جلدية موضعية صغيرة.

من الطرائق الأخرى المتبعة لإزالة الوشم، تسحيج الجلد؛ إذ تُزال الطبقة السطحية من الجلد وتستأصلُ منطقة الوشم بالكامل، ثم يُخاط الجلد في مكان الوشم مرةً أخرى.

أخيرًا، قد تجد في بعض الأسواق أو على الإنترنت مراهم تُسَوق لإزالة الوشوم أيضًا، لكن إدارة الغذاء والدواء FDA لم توافق على أي منها، ولا يوجد أي إثبات على فاعليتها سريريًا، وربما قد تسبب آثارًا جانبية غير متوقعة كالطفح الجلدي والحروق والندوب.

المصدر:

هنا