الطبيعة والعلوم البيئية > ألـبومـات

حيوانات نادرة عادت من شفير الانقراض

ترِدُ الكثير من الأخبار القاتمة في العالم وخاصّةً المرتبطة بحالات الانقراض الجماعيّة في الحياة البرية، لكنَّ بعض أنواعها المهدَّدة بالانقراض تمكَّنت من التعافي والعودة للظهور بفضلِ الجهود العظيمة للحفاظ عليها، ولاحقاً وضع العلماء في جمعية الحفاظ على الحياة البرية قائمة تتضمَّن تسعة أنواع حيوانيّة بريّة نجت من الانقراض؛ فلنتعرف إليها في هذا الألبوم.

الحيتان الحدباء

صِيدت هذه الحيتان حتى أوشكت على الانقراض، وأُوقِف صيدها عام 1966 مع بقاء أقل من 10% من أعدادها.

وأُدرِجت ضمن لائحة الأنواع المهدَّدة بالانقراض عام 1973.

والآن؛ تعافت بنسبة 70% إلى 90% في بعض الأماكن، نتيجةً للحماية في جميع أنحاء العالم، وأُزيلت جميع أنواعها من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض باستثناء أربعة منها.

النمور في غرب تايلاند

لقد أثمرَ العمل الطويل للحدِّ من الصيد الجائر للنمور في محميّةٍ للحياة البرية في تايلاند، فزاد عدد النمور من 41 نمراً عام 2010 إلى 66 نمراً عام 2019.

وكذلك شكَّل تفرُّق النمور في محمية الحياة البرية أساساً لتعافيها في أنحاء الغابات الغربية في تايلاند وامتدَّ التعافي عبر الحدود إلى منطقة في ميانمار.

السلاحفُ النجمية البورمية

استوطنتِ السلحفاة النجمية البورمية المنطقةَ الجافَّة المركزية في ميانمار، وكانت على حدود الانقراض في منتصف التسعينيات،

لذا وضعت منظَّمة الحفاظ على الحياة البرية برنامجاً بالاشتراك مع جمعية إنقاذ السلاحف وحكومة ميانمار، وبدؤوا بقرابة 175 سلحفاة وأنشؤوا ثلاث مستعمرات في محميات الحياة البرية مع مراكز تكاثر وتربية للصغار، ورعاية بيطرية للتأكُّد من عدم الانقراض الكامل لهذه الأنواع.

وحالياً هناك أكثر من 14000 من السلاحف النجمية.

لقالق أبو سعن الكبيرة

أثبتت فحوصات على مجموعة من بيوض لقالق أبو سعن - بعد حُدوث فيضان دمَّر الغابات التي تعيش فيها - أنَّها كارثية على أندر اللَّقالق في العالم.

ولكنَّ أعداد اللقالق آخذةٌ في الارتفاع مع حماية الغابة التي غمرتها الفيضانات في بحيرة تونلي ساب - أكبر بحيرة في جنوب شرق آسيا - من قبل حرَّاس الغابة مجتمعين.

وأنشأت وزارة البيئة الكمبودية ومنظمَّة الحفاظ على الحياة البرية برنامجاً يدفع فيه السكان المحلِّيون لحراسة الأعشاش بدلاً من استنزافها؛ ممَّا زاد أعداد اللَّقالق من 30 إلى أكثر من 200 زوج في عقد واحد فقط.

ضفدع تنزانيا البخَّاخ

ما يميِّز هذا الضفدع أنَّه أول نوع من البرمائيات أُعيدَت بنجاح إلى الحياة البرية بعد انقراضه في الطبيعة.

لم يُعثر على هذه الضفادع التنزانية في أيِّ مكان آخر على الكوكب، لكنّها أُنذرت بالهلاك عند بناء سدٍّ كهرمائيٍّ أدَّى إلى تغيير كبير في بيئة الضباب التي يحتاجون إليها.

وصُنِّفت من قبل المنظمة الدولية لحماية الأنواع المهدَّدة بالانقراض عام 2009 على أنَّها منقرضة في البرية؛ ما دفعَ إلى مطالبة الحكومة التنزانية إحدى حدائق الحيوان بجمع وتربية البعض لمكافحة الانقراض وزادَت أعدادها إلى  قرابة 8000 ضفدع.

طائر مالوس الإندونيسي

يعُود طائر "مالوس" المستوطن والمهدَّد بالانقراض مرَّةً أُخرى بعد التركيز على إدارة الأراضي المتداخلة، والمفرِّخات شبه الطبيعية، والوصاية المحلية في أحد منتزَّهات إندونيسيا الوطنيّة، وأُطلِق أكثرُ من 15000 من صغارها في البرية حتى الآن.

ببَّغاء مكاو (الببَّغاء الياقوتي أو الببَّغاء القرمزي)

كان الصيد الجائر وفقدان الموائل خبراً سيِّئاً للببَّغاء القرمزي المهدَّد بالانقراض في محمية مايا في غواتيمالا.

وبعد بقاء ما يقارب 250 فرداً منها في المحمية؛ عادت هذه الطيور الجميلة بحصيلة جهود الحفظ على مدى 15 عاماً بما في ذلك مراقبة تطبيق القانون والحفظ المجتمعي والعلوم الحقلية وتربية الطيور.

اليَغوَر الأمريكيّ

أكبر نمرٍ في الأمريكتين، هُدِّد بالانقراض نتيجة استنزاف موائله من الغابات من أجل التنمية والزراعة، وتعرَّضت أفراده للصيد بعد فقدان الماشية.

يُعثَر عليه الآن فقط في أقصى حدود الأرجنتين الشمالية، بعد أن قُضِي على الكثير منها في أمريكا الوسطى. ولكن بعد أكثر من 30 عاماً من الجهود ظلَّت مجموعاته مستقرَّة؛ إذ بلغ متوسِّط معدَّل نموِّها  7.8% في جميع أنحاء مواقع تواجدها، مع زيادة تبلغ ثلاثة أضعاف في حديقة ماديدي الوطنية في بوليفيا وحدها.

الثّور الأمريكي

بعد تجوال عشرات الملايين من أفراد الثور في براري أمريكا الشمالية؛ تناقصت أعداده تناقصاً حادَّاً في أوائل القرن العشرين إلى أقل من 1100 فرد.

لذا عمِل حُماة البيئة والسياسيُّون ومربُّو الماشية على البدء بتربية قُطعانٍ جديدة منه بهدفِ حمايته واستعادته.

وتستمرُّ الجهود اليوم بالتعاون مع القبائل والحكومة والقطاع الخاص لزيادة أعداده في أمريكا الشمالية.

المصادر:

هنا