منوعات علمية > منوعات

-- --- .-. … . -.-. --- -.. . -.. .- -.-- Morse Code Day

منذ بناء أول سفينة بث لاسلكي في العام 1899، وصولًا إلى أنظمة الأقمار الصناعية في العام 1999، كانت موجات الراديو الوسيلةَ الدوليةَ المعتمدة للمراسلات البحرية بعيدة المدى، وقد كانت تلك الموجات تحمل أنواعًا مختلفةً من الشفرات وأساليب الترميز المختلفة؛ ومنها شفرة مورس الشهيرة. فما هو تاريخ شفرة مورس؟

كان إرسالُ الرسائل يستغرق زمنًا طويلًا فيما مضى، إذ كانت تُرسل بواسطة الأحصنة أو الحمام الزاجل أو عن طريق رسول مهمته حفظ نص الرسالة غيبًا أو حملها ورقيًا.

وفي العام 1837 ظهر أول جهاز تلغراف ونجحت تجربة إرسال الرسائل بواسطة الإشارات الكهربائية عن طريق أسلاك متصلة مع شبكة من الحروف الأبجدية، وفي العام 1838 عمل الرسام الأمريكي والمخترع صمويل مورس Samuel Morse على تطوير جهاز التلغراف، فجعلَه أكثر كفاءة ووضع ترميزًا خاصًا لإرسال الرسائل سُمي "شفرة مورس Morse Code" نسبةً إليه.

ويعتمد هذا الترميز على كتابة الرسائل بإدخال الرموز المقابلة للأحرف الأبجدية، ومن ثم إرسالها عن طريق أسلاك تحمل النبضات الكهربائية إلى جهة المستقِبل، الذي يحولها إلى شفرة مورس ويفككها إلى الأحرف المقابلة مرةً ثانية.

وبالفعل نجح صمويل في العام 1844 في إرسال رسالة مرمَّزة بشفرة مورس عن طريق التلغراف بين مدن أمريكا، وكان نصُّها (?What hath God wrought)، وبذلك لم تعد المسافات الطويلة عائقًا أمام إرسال الرسائل، وأصبحت شفرة مورس من أكثر الرموز المستخدمة في المراسلات حتى أواخر القرن التاسع عشر.

وتتضمن الشفرة إشارات طويلة تُعرف بـ Dahs وتأخذ الرمز (-)، وإشارات قصيرة Dits وتأخذ الرمز (.)، وقد ظهرت النسخة الدولية الأصلية لشفرة مورس المقابلة للأبجدية الإنكليزية في مؤتمر برلين عام 1851 وكانت كالآتي:

مصادر المقال

هنا  (1)

هنا (2)