المعلوماتية > الذكاء الصنعي

أسئلة وأجوبة عن تعلُّم الآلة

زامبيتا هو أستاذ مساعد في علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات في معهد (RMIT)، والذي يمتدُّ بحثه من التقنية المستقبلية للذكاء الصنعي إلى تصميم الألعاب والقيادة الآلية للسيارات.

فبعد أن بدأ العام 2019م بإجازة من شركة مايكروسوفت (Microsoft) في الولايات المتحدة الأمريكية؛ شارك زامبيتا أفكاره عن كيفية تشكيل الذكاء الصنعي لعالمنا، وما الذي سيحدث في المستقبل القريب!

إليكم أسئلة من الحوار الذي أُجرِي مع فابيو زامبيتا..

ما هي مجالات بحثك؟

مجال خبرتي الرئيسي هو الذكاء الصنعي؛ وبالتحديد التعليم المعزَّز (reinforcement learning) والذي يتضمَّن بناء الآلات مع قدرة على تعلُّم المهام التفاعلية من أجل التجاوب مع السيناريوهات المستمرة والمتطورة. وتتضمَّن التطبيقات المثالية لمثل هذا النوع من الذكاء الصنعي ألعابَ حاسوب مُدمجة بالواقع، والروبوتات، والطيران أو القيادة الآلية.

وقد أنجزتُ كثيرًا من الأعمال في مجال الرسوميات الحاسوبية (computer graphics) وتفاعُل الإنسان مع الحاسوب (Human-Computer Interaction)، والتي تمتلك كثيرًا من التطبيقات في الذكاء وواجهات التخاطب مع المستخدم.

هل هناك أيَّة خرافات كبيرة أو مفهومات خاطئة فيما يخصُّ مستقبل الذكاء الصنعي؟

يوجد الكثير بالفعل! وأكثر ما يزعجني بين الخرافات هو أنَّ الروبوتات أو الآلات الذكية سوف تسيطر على العالم قريبًا، فقد حقَّقنا كثيرًا من التقدُّم، ولكن لا نزال بعيدين عن إطلاق النسخة الكاملة من هذا النوع من التقنية.

عاجلًا أم آجلًا ستنوب برمجيات تعلُّم الآلة (Machine Learning) عن الكثير من الوظائف المكتبية؛ على سبيل المثال، نُشِر تقرير في العام الماضي من قبل مؤسسة الشباب الأستراليين (Foundation for Young Australians) بوصفه جزءًا من سلسلة أبحاث من (New Work Order)، وتوصَّل هذا التقرير إلى أنَّ 65% من الأطفال الذين يدرسون في مدارس التعليم الابتدائي سيعملون في وظائف غير موجودة إلى الآن!

وهناك التعقيدات الأخلاقية أيضًا؛ كلَّما اقتربنا من القيادة الآلية للسيارات ما يؤدِّي إلى إلغاء الحاجة إلى سائقي السيارات البشر، وبمشاهدة التطوُّر في الطائرات بدون طيار والتي بإمكانها أن تقتل بدقة متناهية.

كيف سيُحسِّن الذكاء الصنعي وتعلُّم الآلة طريقةَ عيشنا في المستقبل؟

الحواسيب موجودة في كلِّ مكان، وتملي الخدمات البرمجية الطريقةَ التي نمارس بها معظم أعمالنا، وتملأ أوقات فراغنا أيضًا.

ويَعِدُ العمل الذي يُبذَل في مجالنا بتحسين طريقة تفاعل الأشخاص مع هذه الحواسيب.

أملنا هو جعل البرمجيات تفهم وتتكيَّف مع متطلَّبات المستخدمين على نحو أفضل في المستقبل؛ ما يجعل التفاعل يسير على نحو أكثر طبيعية.

ما هي التطويرات الجديدة التي تتحمَّس لها؟

إنَّ قيادة السيارات أو الطائرات -آليًّا- بدأ يتحقَّق بالفعل؛ الأمر الذي سيبدأ بتغييرٍ في وسائل النقل على نحو كبير، وقد أُصدرت تشريعات في عدَّة ولايات أمريكية تتعلَّق بالسيارات بدون سائق (القيادة الآلية للسيارات)، وبالقرب من منزلي أُجريت تجربة حافلة بدون سائق وذلك في فكتوريا (Victoria).

بدأت النظارات والخوذ الذكية المدمجة بالواقع بتغيير طريقة تفاعلنا مع الحواسيب وتعاملنا مع المحتوى الرقمي، في حين تعمل الحواسيب ذاتية التعلُّم على تطوير سريع لألعاب الحواسيب.

وأتوقَّع أنَّه في غضون 5 إلى 10 أعوام سنرى الخيال العلمي على أرض الواقع بالفعل، مع ظهور مساعدات مجسَّمة ثلاثية الأبعاد (Holographic assistants) والمنازل الذكية.

ما الذي تحبُّه في مجال عملك؟

إنَّ المشاركة في حلِّ مشكلات تقنية معقَّدة للغاية -بطريقة جديدة- أمرٌ مثيرٌ للغاية، وإنِّي محظوظ بالعمل مع أشخاص بتخصُّصات مختلفة، والذي كان له تأثيرٌ دائم في حياتي المهنية؛ إذ أعمل مع المصمِّمين، والفنانين الرقميين، ومهندسي الفضاء، وعلماء النفس، والكتَّاب المبدعين، وفي رأس القائمة زملائي في علوم الحاسوب.

أحبُّ هذا الجانب المميَّز من عملي البحثي بالتأكيد، وقد سعيت دائمًا أن أكون شخصًا مُتقنًا ومتعلِّمًا في العلوم والإنسانية.

على ماذا ستعمل في أثناء وجودك في شركة مايكروسوفت (Microsoft)؟

سوف أركِّز على واجهات المستخدم الذكية، وعلى دمج عناصر تعلُّم الآلة مع الواقع المُدمج (mixed reality) لتحسين تطبيقات الإنتاجية بما يتضمَّن (Microsoft Office).

المصدر:

هنا