الكيمياء والصيدلة > كيمياء

اكتشاف أيون الهيليوم في الطبيعة دون تدخل المخابر!

الهيليوم (He): هوغاز عديم اللون والرائحة، يمتلك عددًا ذريًّا مساويًا للـ 2، وينتمي إلى المجموعة الـ 18 (VIIIa) من الجدول الدوري(1) التي تحتل اليمين الأقصى منه، والمعروفة باسم مجموعة الغازات النبيلة.

تحتوي هذه المجموعة على ستة عناصر تمتلك خمسة منها نظائر ثابتةً، وهي الهيليوم (He) والنيون (Ne) والآرغون (Ar) والكريبتون (Kr) والكزينون (Xe)، إضافةً إلى عنصر سادس يمتلك نظائر مُشعَّة وهو الرادون (Ra). (2)

يتميز الهيليوم بأنه العنصر الوحيد المكتشف خارج الأرض قبل العثور عليه في كوكبنا، وكما نعلم فإنه يمتلك مدارًا إلكترونيًّا واحدًا ممتلئًا؛ الأمر الذي يجعل تفاعلاته مع العناصر الأخرى صعبة جدًّا، وينتجُ مركبات غير ثابتة في حال حدوث هذه التفاعلات.(1) ومنذ قرابة السنتين استطاع العلماء مخبريًّا الحصول على أول مركب مستقر يدخل الهيليوم في تركيبه، ألا وهو Na2He وذلك بتطبيق ضغط عالٍ. (5)

ولكنَّ التقرير المنشور في تاريخ 17 نيسان (أبريل) في مجلة nature يتحدث عن مشاهدات لأيون هيدريد الهيليوم (+HeH) في الفضاء القريب، وأمكن تقصي ذلك بفضل التحليل الطيفي الدوراني  بمجال التيراهرتز (terahertz rotational spectroscopy)، والمراصد العالية الارتفاع باستخدام الأشعة تحت الحمراء عند طول الموجة 149.137 مايكرومتر.(4)

تجب الإشارة إلى أنَّ اكتشاف هذا الأيون مخبريًّا قد حدث بالفعل منذ عام 1925م، ولكن لم تُدرَس إمكانية وجوده في البلازما الفلكية الفيزيائية المحلية حتى سبعينيات القرن الماضي.(3)

فهل يمكننا القول أنَّ الهيليوم النبيل لم يعد نبيلًا بعد الآن؟

مصادر المقال:

1.هنا

2.هنا

3.هنا

4.هنا

5. هنا