هل تعلم والإنفوغرافيك > كاريكاتير

القرش ذو المطرقة Sphyrna mokarran

القرش ذو المطرقة Sphyrna mokarran

هو القرش الأكبر في فصيلة Sphyrnidae، يمتاز برأسٍ مطرقيّ الشكل "hammer head" أو cephalophoil يستقيمُ ليُصبح مربّعاً بالنسبة لمحور الجسم الرئيس مع وجود ثلم عميق في الوسط في أفراده البالغة يميّزه عن بقية الأنواع، جسمه قويٌّ سميك وله شكل القرش الكلاسيكيّ، ويملك زعنفةً ذيليّةً غير متناظرة وزعنفةً ظهريّةً أولى طويلة ومنحنية بوضوح، في حين تفتقرُ زعانف أفراده البالغة إلى علاماتٍ مميّزة.

يبلغ متوسط وزنه 230 كغ، ويصل طوله إلى 610 سم، والعمر المُتوقّع له 20-30 سنة.

يتلوّن سطحه الظهريّ بالبنيّ الداكن إلى الرماديّ الفاتح، ويبهُت لونه على الوجه البطنيّ، ويُغطَّى الجلد بأسنان صغيرة جلديّة متقاربة ومتراكبة على الحواف الأمامية والجانبية للجسم.

يحملُ السطح البطني للرأس مساماً صغيرةً مملوءةً بالهُلام تُستَخدَم كمُستقبلات كهربائيّة عالية الحساسيّة لكشف الإشارات الكهربائيّة المُنبعثة عن فرائسه؛ حتى لو كانت مدفونةً تحت الرمل.

للفم أسنانٌ مثلثيّة ومسنّنة قويّة مائلة باتجاه زواياه تُساعد في تغذية هذا القرش المُفترس على طيفٍ غذائيٍّ واسعٍ من الكائنات البحريّة من اللاّفقاريّات والأسماك العظميّة والقروش، معَ تفضيلٍ لسمك الراي اللّاسع. ويُعتقد أنّه يفترس أفراد نوعِه اليافعة عند عدم توفّر طعام له.

ينتشر في المياه الساحليّة الدافئة المعتدلة للمناطق المداريّة في أجزاء من المحيط الأطلسي والبحر المتوسّط والمحيط الهادئ، وعُثر عليه بعيداً عن الشاطئ حتى عمق 300 متر، ولكنّه شائع الوجود في المناطق الساحليّة الضحلة حتى عمق 80 متراً.

يهاجرُ موسميّاً وتنتقل بعض الجماعات باتجاه القطب للحصول على مياه أبرد صيفاً، وهو من أكثر الأنواع هجرةً وفقاً للمرفق الأوّل لاتفاقيّة قانون البحار عام 1982.

صُنِّف ضمن اللائحة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض مع أنّه ليس من الأسماك المُستهدفة للتغذية، ولكنّه يُصطاد بانتظامٍ لأغراضٍ تجاريّة فيُستخدم زيت الكبد في إنتاج الفيتامين، وتُطحن جثثه للحصول على مسحوق السمك (علف للأسماك)، ولزعانفه قيمة عالية في تجارة الزعانف؛ فيُجمع في الولايات المتحدة الأمريكيّة (باستثناء الأنواع الأصغر منها) مع أنواعٍ ساحليّة كبيرةٍ أُخرى تقع عُرضة الصيد الجائر كمصِيدٍ ثانويّ - لا يُبلَّغ عنه في كثيرٍ من الأحيان - للحصول على زعانفه المطلوبة بشدّة والاستفادة منها في صناعة الزعانف؛ إذ تُنزع بطريقة غير قانونيّة ثمّ تُرمى الجثّة في البحر.

لذا ومنعاً لذلك؛ تبنّت كل من الولايات المتحدة الأمريكيّة وأستراليا والاتحاد الأوربيّ حظراً لزعانفه، وحدّدت بعض الدول كجنوب أفريقيا نسبة لصيده لا تتجاوز 10% من مجمل وزن أسماك التونة التي تُصطاد معه، ولكن حتى الآن لا توجد تدابير محدَّدة للحفاظ على هذا النوع.

المصادر:

هنا

هنا

هنا