المعلوماتية > مسابقات ومؤتمرات

أبطال الشرق الأوسط وأفريقيا ICPC 2019

فرحنا مع كثيرين عند إعلان نتائج الفرق السورية المشاركة في المسابقة البرمجية الجامعية العالمية ICPC 2019 البارحة المقامة في البرتغال، وتساءل آخرون: "أين يكمن الإنجاز في المرتبة الأربعين على مستوى العالم؟!" واستنكروا فرحتنا!

نحن في "الباحثون السوريون" لا نتحدث إلا لغة العلم، وليس للعاطفة القائمة على الوهم والمبالغة حروفٌ في أبجديتنا، لذلك سنشرح لكم حقيقة هذا الإنجاز.

انطلقت أول مسابقة برمجية جامعية على مستوى العالم عام 1977م، وبدأت مشاركة سورية في المسابقة عام 2011م، ممَّا يعني أنَّ مشاركة سورية حديثة جدًّا. أمَّا اللغط الواقع بشأن المرتبة المُحقَّقة فالأمر يحتاج بعضَ التفسير.

تُصنَّفُ الفرق وفق أسلوبين:

الأول: يُعتمَدُ فيه عدد المسائل التي يحلّها كل فريق حلًّا صحيحًا، وتُصنَّف هذه المسائل وفق فئات دونَ النظر إلى الوقت المستغرق في الحل أو عدد مرات المحاولة.

ووفقَ هذا التصنيف؛ حصل فريق الجامعة الافتراضية السورية على المرتبة الحادية والعشرين، ويكون بذلك في المرتبة نفسها مع عدة جامعات عالمية أُخرى، منها: جامعة ستانفورد Stanford University، وجامعة تكساس The University of Texas at Austin. وهذا إنجازٌ بحد ذاته أن تكون فرقنا بالسويّة نفسها مع فرق عالمية من جامعات عريقة.

الثاني: يُحسَبُ فيه الوقتُ المستغرق في الحل وعدد مرات المحاولة، إضافة إلى عدد المسائل المحلولة طبعًا، وهذا هو التصنيف الأدق، وقد حقق -وفقه- فريق الجامعة الافتراضية الترتيبَ الأربعين على مستوى جامعات العالم، وكان -وفقه أيضًا- الأوّلَ في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، واستحقَّ بجدارة درع المنطقة.

ومن المعروف للعاملين في هذا المجال أيضًا أنَّ تراكمَ خبرة المشاركات أمرٌ ضروريٌّ جدًّا، وكما هو واضح؛ لا تزال مشاركتنا حديثة العهد مقارنةً بفرق أخرى، ومع ذلك حققنا معهم مراتب متقاربة.

لم تنتهِ حصيلة نتائجنا بعدُ!

حصل المدرب السوري علاء جراد نائب رئيس اللجنة العلمية للمسابقة العربية ومدير التدريب في منطقة بلاد الشام على جائزة Coach Award التي تُمنَح لكل مدرب تمكَّنَ من تأهيل فرق للنهائي العالمي على مدى خمس سنوات وأقل من خمس عشرة سنة.

أما زالَ بعضكم يستنكر أهمية النتائج؟! وهل يُستنكَر فخرُنا بشبابِنا؟

ولكل المشاركين الذين حققوا نتائج مشرّفة للجامعات السورية: مبارك فوزكم.. مبارك لنا بكم

المصادر:

هنا