الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية

المشكلة ليست في الأغذية.. بل في طريقة تناولها!

من المؤكد أن تناول الطعام الصحي يعني اتخاذ خيارات ذكية منذ البداية، لكنّ ما يجهله البعض أن طريقة تناول الأطعمة التي نختارها تؤثّر في الفوائد الصحيّة الّتي نحصل عليها، وفيما يأتي نستعرض معكم بعضًا من الأساليب الصحيحة لاستهلاك الأغذية الصحية بطريقة صحيحة تضمن الحصول على أكبر قدرٍ ممكن من الفوائد..

البروكلي: يعد الطبخ بالبخار أفضل طريقة لطهي البروكلي، إذ يضمن ذلك الحصول على أكبر قدرٍ من الفوائد الغذائية، في حين تسبب طرائق الطهي الأخرى كالسلق والقلي أو استخدام المايكروويف تخرب عدة عناصر منها الفيتامين C والكلوروفيل والبروتين وغيرها.

البطاطا: يسهم تبريد البطاطا بعد نضجها إلى توفير كميةٍ جيدةٍ من النشاء المقاوم Resistant starch الذي يستغرق وقتًا طويلًا للهضم ويساعد على المحافظة على صحّة الأمعاء، ومن شأن ذلك أن يخفض احتمال الإصابة بالسّمنة وسرطان القولون والسكري.

البيض: تحتوي البيضة الواحدة على 75 سعرة حرارية وقرابة 6 غ من البروتين، ويتميز البيض باحتوائه على الأحماض الأمينية التسعة الأساسية التي يحتاجها الجسم، إضافةً إلى كميةٍ جيدةٍ من الفيتامين D الذي يصعب الحصول عليه من الغذاء. لكنَّ استخدام المواد الدسمة في أثناء تحضير البيض أو استخدامه في صنع الفطائر أو المعجنات سيقلل من تلك الفوائد على نحو ملحوظ، لذا يُفضل أن يؤكل مسلوقًا للحصول على أكبر قدرٍ من المغذيات بطريقة ملائمة للصحة.

الملفوف: يُنصح بتناوله مخمرًا كما في المخللات، إذ تحتوي الأطعمة المخمرة على بكتيريا مفيدة للجهاز الهضمي تُعرف بالبروبيوتيك، وقد أثبتت الدراسات فعالية البروبيوتيك في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية والسرطان والسكري.

الفواكه: تفيد الفواكه في ترطيب الجسم وإطفاء العطش نتيجة محتواها المرتفع من الماء وخصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن أو داء السكري، ويفضل تناولها كاملةً وتجنب استهلاك عصائرها، فالعصائر وإن كانت طبيعية لكنَّها تفتقر إلى الألياف التي تفيد في تعزيز شعور الشبع وضبط الحريرات الداخلة إلى الجسم وإبطاء معدل امتصاص السكر، كذلك فإنها تفقد جزءًا من فوائدها وفيتاميناتها بتأثير المعالجة والعمليات التصنيعية فتؤدي إلى نتيجة عكسية عند تناولها رافعةً مستويات سكر الدم مما يسبب تأزم بعض الحالات الصحية مثل السكري والبدانة.

الخضار المعلبة: قد يتفاجأ البعض إن علموا أن عملية التعليب تحافظ على قدر كبيرٍ من الفوائد الصحية للخضار، ولمّا كانت تلك الخضار تتعرض لعملية السلق قبل تعليبها يُنصح بتسخينها تسخينًا بسيطًا فقط قبل الاستهلاك، فلا حاجة لأن تُطهى مرتين!

اللحم الأحمر: على الرغم من كونه مصدرًا جيدًا للبروتينات والفيتامين B12 والزّنك والّنياسين والحديد، لكنّ المشكلة تكمن في احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الدّهون المشبَعة، لذا يفضل اختيار قطع اللحم الخالية من الدهون.

القهوة: من المصادر المميزة لمضادات الأكسدة، وتعد بديلًا جيدًا من العصائر المحلاة شرطة استهلاكها دون إضافات أخرى، إذ تحتوي بعض أنواع القهوة مثل اللاتيه Latte والموكا Mocha والفرابيه Frappe على الكثير من المضافات الضارة مثل السكر والكريمة وغيرها.

المعكرونة: يرفع الطهي الزّائد للمعكرونة قيمة مشعرها الغلايسيمي، وهذا يعني أن الجسم سيمتص تلك الكربوهيدرات الموجودة فيها بمعدل أسرع، لذا يُنصح بتقصير مدة طهي المعكرونة وتحري نضجها قبل انتهاء المدة المدونة على العبوة.

البندورة (الطّماطم): تحتوي على الليكوبين Lycopene وهو من مضادات الأكسدة المهمة والتي أثبتت الدراسات فعاليتها في الوقاية من العديد من الأمراض، وتتميز البندورة المعلبة؛ أي المطهية مسبقًا، بارتفاع التوافر الحيوي لليكوبين الموجود فيها؛ أي إن الجسم يمتص الليكوبين من البندورة المعلبة على نحو أفضل من امتصاصه من البندورة الطازجة. ويمكن إضافة القليل من زيت الزيتون عند استهلاك منتجات البندورة لتحسين امتصاص المغذّيات الموجودة فيها، نظرًا لاحتوائها على العديد من العناصر المفيدة الذوابة في الدهون.

البطيّخ الأصفر: ينصح بغسل البطيخ جيدًا قبل تقطيعه خوفًا من انتقال الجراثيم إلى داخله، إذ إن البطيخ يعدّ من أفقر أنواع الفاكهة بالأحماض الطبيعية ذات الفعالية المضادة للجراثيم.

وأخيرًا، الماء: ليس من الأغذية، لكنه عنصر شديد الأهمية للجسم، ويجب الحرص على تناول ما يكفي من المياه لتأمين حاجة الجسم وضمان أداء وظائفه الحيوية بسلاسة، ولا بأس بشرب الماء المعبّأ في زجاجات، لكنَّ هذا الماء قد يفتقر عنصرًا مهمًا هو الفلور الضروري لصحة الأسنان، ويوجد الفلور بكثرة في ماء الصنبور، وتوصي معظم منظمات الصحة عمومًا بإضافة هذا العنصر إلى مياه الشرب لضمان حصول الأفراد على حاجتهم منه.

المصدر:

هنا=