الهندسة والآليات > التكنولوجيا

تقنيات بارزة مبتكرة في عام 2018 (الجزء الثاني)

3. المدينة الحساسة:

يأمل مشروعٌ جديد في تورنتو يُدعى "كوايسايد" Quazside بإعادة بناء الأحياء المدنية بواسطة آخر التكنولوجيات الرقمية، مع العلم أنَّ بناء المدن الذكية كان موجودًا من قبل، لكنَّه مرَّ بسلسلة من التحدِّيات.

والآن؛ تتعاون مختبرات Sidewalk في مدينة نيويورك مع الحكومة الكندية في مشروع عالي التقنية يخدم واجهة مدينة تورنتو البحرية الصناعية.

يُعدُّ أحد أهداف المشروع هو اتخاذ القرارات المتعلِّقة بالتصميم والسياسة والتقنية اعتمادًا على معلومات تأتي من شبكة كثيفةٍ من الحسَّاسات تجمع البيانات عن كل شيءٍ بَدءًا من نوعية الهواء إلى مستويات الضجيج إلى نشاطات الناس.

تدعو الخُطَّة إلى جعل السيارات مؤتمتة ومشتركة، وتطوف الروبوتات تحت الأرض لتنجزَ الأعمال المتدنية مثل توصيل البريد؛ إذ تقول المختبرات إنَّها ستجعل الوصول إلى البرنامج والأنظمة التي تنتجها مفتوحًا بحيث تستطيع شركات أخرى بناء خدماتٍ على أساسها، إضافةً إلى الناس الذين يصنعون برامجَ لهواتفهم النقَّالة.

تنوي الشركة مراقبةً أقوى للبنية التحتية العامة؛ وهذا أثار القلق فيما يخص إدارة البيانات والخصوصية، لكنَّ المختبرات تعتقد أنها تستطيع إقناع المجتمع والحكومات المحليَّة لتخفيف تلك المخاوف.

إذ تقول Rit Aggarwala "ريت أغاروالا" (المسؤولة التنفيذية عن تخطيط الأنظمة المدنية في مختبرات Sidewalk) : "المميز فيما نحاول فعله في هذا المشروع ليس  طموحه الاستثنائي فقط؛ ولكنَّه متواضعٌ إلى حدٍّ ما أيضًا". هذا التواضع قد يجنِّب المشروع الانزلاقات التي عانتها مبادرات المدن الذكية السابقة.

تُطالب مدنٌ أخرى في أمريكا الشمالية أن تكون التالية على لائحة مختبرات sidewalk، هذا ما تقوله الوكالة الحكومية التي تراقب المشروع Waterfront Toronto؛ إذ إنَّ سان فرانسيسكو ودينفر ولوس أنجلس وبوسطن طلبوا شروحاتٍ عن المشروع كما يقول ويل فليسيغ مدير الوكالة التنفيذي.

صورة (3):

4. الذكاء الصُّنعي للجميع:

كان الذكاء الصنعيُّ (Artificial Intelligence AI) إلى حدِّ الآن لعبة شركات التقنية الكبرى؛ مثل أمازون وبايدو Baidu وغوغل ومايكروسوفت، إضافةً إلى بعض الشركات الناشئة، لكنَّ الذكاءَ الصنعي AI مكلفٌ جدًّا لبعض الشركات، ومن الصعب أن توظفَه توظيفًا كاملًا.

ما الحل؟ تُقدِّم أدواتُ تعلُّم الآلة machine-learning الذكاء الصنعيَّ إلى جمهور أوسع. حاليًّا؛ تتحكم شركة أمازون بالذكاء الصنعيِّ السحابي cloud AI عن طريق أداتها Amazon Web Services، في حين تنافسها غوغل بواسطة أداتها TensorFlow؛ وهي مكتبةٌ مفتوحة المصدر للذكاء الصنعي، يُمكن استخدامها لصنع برامج أخرى في مجال تعلُّم الآلة machine-learning. وأخيرًا؛ أعلنت غوغل عن أداتها Cloud AutoML؛ وهي أنموذج برنامج للأنظمة المدربَّة مسبقًا، وتوافرها سحابيًّا cloud يجعل الذكاء الصنعي أسهل.

لدى مايكروسوفت منصةٌ سحابية خاصَّة بها تعمل بالذكاء الصنعي وهي Azure، وتتعاون مع أمازون لتقدم Gluon؛ وهي مكتبة مفتوحة المصدر للتعلم العميق Deep-Learning، ومن المفترض أنها ستجعل بناءَ الشبكات العصبية بسهولة من أجل صنع تطبيقات للهواتف الذكية، وهذه الشبكات بدورها تشكِّل المفتاح في الذكاء الصنعي لمحاكاة عملية التعلم في الدماغ البشري.

لا نعلم من بين هذه الشركات مَن التي ستصبح القائد في تقديم خدمات الذكاء الصنعي السحابي؛ لكنَّ ذلك سيشكِّل للرابح فرصةً لصنع مشروع أعمال ضخم.

ستكون تلك المنتجات أساسية إذا انتشرت ثورة الذكاء الصنعي عن طريق المجالات المختلفة في الاقتصاد.

يتركَّز استخدام الذكاء الصنعي حاليًّا في الصناعات التقنية؛ إذ كان فعالًا وصنعَ منتجات جديدة وخدماتٍ عديدة، لكنَّ العديدَ من الأعمال والصناعات الأخرى تسعى جاهدةً إلى الاستفادة من التقدُّم المُتحقِّق في الذكاء الصنعي، وقد تتحوَّل قطاعاتٌ مثل الطب والصناعة والطاقة إلى شكل آخر إذا تمكنت من تطبيق هذه التكنولوجيا تطبيقًا كاملًا؛ ممَّا يشكِّل دفعةً ضخمة للإنتاجية الاقتصادية.

ومع ذلك؛ ينقص معظم الشركات الناس الذين يعلمون كيف يستخدمون الذكاء الصنعي السحابي؛ لذلك تعمل أمازون وغوغل على إنشاء خدماتٍ استشارية، وستبدأ ثورة الذكاء الصنعي عندما تجعل السحابية Cloud التكنولوجيا في متناول الجميع تقريبًا.

صورة (4):

المصادر : 

1- هنا

2- هنا