الفيزياء والفلك > فيزياء

زيارة الى حافة الأرض المسطّحة

تُفيد تقارير صحفيَّة أن مجموعة من داعمي فكرة الأرض المسطَّحة البارزين ينوون الذهاب برحلة استكشافية إلى القطب الجنوبي، على أمل الكشف عن حقيقية كوكبنا وأنْ يحسموا هذا الأمر إلى الأبد.

فوفقًا لما أوردته صحيفة فوربس Forbes؛ أبدى داعمون بارزون لفكرة الأرض المسطَّحة عزمهم الذهاب برحلة تجاه القارة القطبية الجنوبية.

ولم يتَّضح كيف يريدون فِعل ذلك بعد، لكنهم عازمون فكَّ شيفرة أحد أهم ألغاز فكرة الأرض المسطحة؛ ألا وهو: ماذا يوجد في القطب الجنوبي؟

يقول جاي ديكاسبي (وهو عضو بارز في مجتمع الأرض المسطحة) لمجلة فوربس: "كل ما ينبغي لنا فعله لإغلاق هذا النقاش دفعة واحدة وإلى الأبد؛ هو حساب طول ساحل (أنتاركتيكا)، فإذا وصلنا إلى ساحل القارة القطبية الجنوبية، وأبحرنا حوله فسوف نحصل على المسافة التي تُثبت أنَّ هذا الساحل الجليدي يُحيط بالحواف الخارجية للأرض المسطحة؛ وبذلك نتمكن من دحض كل حُجَّة لأي شخص يُحاول أن يُثبت كروية الأرض".

وقبل إصدار الفيلم الوثائقي (The Flat Earth: To The Edge and Back)؛ أبدى لوغان بول (وهو شخصية مثيرة للجدل على اليوتيوب) اهتمامًا بهذه الرحلة قائلًا: "إذا كنتُ أريد عَدَّ نفسي داعمًا لفكرة الأرض المسطحة، فينبغي لي معرفة الحقيقة ".

مع ذلك؛ فإن معاهدة أنتاركتيكا لعام 1961 قد تجعل من مسعاهم أمرًا صعبًا -حتى مع إدراك جميع أصحاب الأرض المسطحة-؛ فالهدف الرئيس من هذه المعاهدة الدولية هو رفض أي ادعاء لأيَّة سيادة إقليمية في (أنتاركتيكا)، ويقيِّد بشدة الاستكشاف الخاص المستقل في المنطقة.

تُشكِّل طبيعة القارة القطبية الجنوبية مصدر قلق لدى داعمي فكرة الأرض المسطّحة، ويوضِّح مجتمع الأرض المسطحة في موقعه على شبكة الإنترنت أنَّ هناك جدارًا جليديًّا ضخمًا على طول حافة منطقتنا المحلية؛ وهو عبارة عن جدار جليدي ضخم يُحيط بأنتاركتيكا، وغَرَض هذا الجدار هو منع المستكشفين من المرور إلى ما وراء ذلك.

مع أنَّ القارة القطبية الجنوبية قد استُكشِفَت على نطاق واسع أكثر من قرن، وقد عَبَرَها كثير من الناس؛ ففي 14 ديسمبر (كانون الثاني) 1911 استطاع فريق بقيادة المستكشف النرويجي (رولد أموندسن) الوصول إلى القطب الجنوبي الجغرافي، متغلِّبًا على فريق بريطاني مُنافِس بقيادة (روبرت فالكون سكوت)، ومنذ ذلك الحين استطاعت عشرات فرق استكشافية من جميع أنحاء العالم الذهاب في هذه الرحلة.

المصادر:

هنا

هنا