الهندسة والآليات > التكنولوجيا الطبية

مصير الأعضاء الاصطناعية بعد موت حاملها

برز الاهتمام الشديد بالأعضاء الصناعية في السنين الماضية و بتصميمها و تطويرها و المواد المستخدمة في صناعتها، و لكن لم يخطر ببال الكثيرين أن يسألوا عن مصير هذه الأعضاء بعد وفاة صاحبها !!!!

في حالة الأعضاء المزروعة داخليا، كثدي اصطناعي من السيليكون أو الأوراك الاصطناعية فإن هذه الأعضاء تدفن غالبا مع الميت. لكن في حالات حرق الجثة (وفق ثقافة الموت لدى بعض الشعوب) فإن السيليكون يحترق بينما تبقى الزراعات المعدنية كالورك الاصطناعي بين الرماد ويتم جمعها و التخلص منها. أما بالنسبة لمعادن أخرى فمن الممكن أن تجمع، مثل الحشوات المصنوعة من الذهب.

تجمع الشركة الهولندية كل سنة حوالي 250 طن من المعادن العائدة للأطراف المعدنية المستخدمة من كل أوروبا ليتم بيعها. فبعد موتك ربما قد تستخدم قطعة صغيرة كانت في جسمك لصنع هيكل طائرة أو طاحونة رياح أو حتى شخص آخر.

أما بالنسبة لمنظم القلب (ناظم الخطى القلبي) و العديد من الأعضاء الإلكترونية فإنه يتم استخراجه و استعادته خصوصًا قبل الحرق كونها تحتوي على بطاريات قابلة للانفجار. و تم الإخبار عن أول حالة انفجار في عام 1976 مسبباً ثقباً بقطر الإصبع وبعمق نصف إنش في حائط المحرقة.

هناك قواعد في أوروبا والولايات المتحدة تنص على عدم إعادة استعمال العديد من الأعضاء الاصطناعية مثل منظمات القلب. لكن هذه الأعضاء تكلف الكثير و خصوصاً في الدول النامية مما يجعل من الصعب على الكثير من المرضى تحمل كلفة جهاز جديد. لذلك هناك العديد من المنظمات الخيرية التي تحاول إعادة استخدام هذه الأعضاء، حيث تقوم منظمة Pace4Life الخيرية بجمع و إرسال أجهزة منظمات لضربات القلب ( نواظم خطى قلبية ) قابلة للاستخدام إلى الهند. كما ينوي مشروع Project My Heart Your Heart عمل الشيء ذاته في الولايات المتحدة الأميركية. و وجد أن الـمرضى الخمس و سبعون الذين استلموا ناظم خطى قلبي مستعمل لم يعانوا إلى الآن من أية عدوى أو تعطل في الجهاز.

و بما أن أغلب شركات الرعاية الصحية لا تسترد الأطراف الاصطناعية لذلك تحاول عدة منظمات خيرية إعادة استخدامها. بناء على ذلك دعت مجموعة Standing With Hope لإعادة استخدام الأطراف الاصطناعية القديمة وإرسالها للدول النامية مثل غانا.

ما رأيكم ؟ هل تعتقدون أن استخدام عضو اصطناعي مستعمل فكرة معقولة أم أن من الصعب تقبلها ؟

المصدر

هنا

مصدر الصورة

هنا