الطب > مقالات طبية

نخور الطفولة المبكرة أسبابها والوقاية منها

تؤثر الصحة السنية في نواحي الطفل الوظيفية والنفسية والاجتماعية؛ فللألم الفموي آثار مدمرة في صحة الطفل متضمنة قلَّة النوم وتراجع النمو والمشكلات السلوكية وتراجع الأداء المدرسي، ثم إنه يؤثر في التزام الطفل بالدوام المدرسي والأهل بالعمل.

لماذا تُعدُّ زيارات طبيب الأسنان المنتظمة مُهمَّة؟

1. تعزيز الصحة الفموية الجيدة.

2. تعليم الأطفال قيمة الصحة الفموية الجيدة.

تُعلِّم الزيارات السنية المبكرة والمنتظمة الطفلَ أهمية الصحة الفموية، وتُؤسس لدى الطفل موقفًا إيجابيَّا تجاه الطبيب والزيارات السنية.

3. اكتشاف المشكلات الفموية مبكرًا.

من الممكن إيقاف تطور نخور الأسنان أو معالجتها في حال اكتُشفت مبكرًا، ويمنع العلاج المبكر الأمراضَ الفموية من التطور، وتكون معالجتها أقل ثمنًا مقارنة بالمعالجة المتأخرة التي من الممكن أن تتحول إلى معالجة إسعافية؛ إذ تتطلب معالجة النخور الواسعة تركينًا أو تخديرًا عامًّا عند الأطفال.

ما نخور الطفولة المبكرة؟

تُعرَّف بوجود سن لبني واحد أو أكثر مُتهدِّم أو مفقود (بسبب النخور) أو محشي؛ وذلك في عمر ما قبل المدرسة.

ما أهمية المحافظة على الأسنان المؤقتة عند الأطفال ومنعها من التسوس؟

تُعدُّ المحافظة على الأسنان المؤقتة عند الأطفال غاية في الأهمية، ففي حال فُقدت باكرًا قبل الوقت المتوقع لسقوطها؛ من الممكن أن تنسل (تتحرك) ولا تترك بذلك مسافةً للسن الدائم كي يبزغ، وكذلك في حال لم يُعالَج النخر فمن الممكن أن يُسبِّب الألم والإزعاج ويؤدي إلى انتانات مُهدِّدة للحياة.

ما أسباب حدوث النخور عند الأطفال؟

من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث ذلك؛ هو أن الوالدين يتركان أطفالهما يذهبون إلى السرير ومعهم زجاجة الحليب أو زجاجة العصير أو المشروبات المحلاة. ويحدث ذلك أيضًا عندما يُسمح للطفل بشرب أي شيء آخر غير الماء باستمرار في أثناء النهار أو الصباح؛ إذ يجب أن يشرب الطفل الحليب فقط بين الوجبات ولا يجب أن يُقدَّم له في أثناء اليوم أو وقت القيلولة أو وقت النوم، وعلى الرغم مما سبق فإن الرّضاعة الطبيعية المستمرة لا تسبب تخرّب الأسنان، وكخلاصة لما سبق؛ يلعب التناول المستمر للوجبات الخفيفة وبشكل خاص الغنية بالسكريات والحالة الاجتماعية المتدنية دوراً في نخور الأسنان.

ما علامات تسوس الأسنان عند الأطفال؟

تظهر نخور الأسنان عادة كبقع بيضاء قريبة من حافة اللثة على الأسنان الأمامية العلوية، وهي التي تكون رؤيتها عسيرة حتى على الطبيب دون استخدام تجهيزات مُخصَّصة.

كيف من الممكن الوقاية من نخور الأسنان عند الأطفال؟

1. اعتنِ بصحتك الفموية حتى قبل ولادة طفلك، فمن المهم أن تزور طبيب الأسنان في فترة الحمل.

2. من الولادة إلى عمر السنة؛ بإمكانك المحافظة على نظافة فم طفلك عن طريق مسح اللثة بقطعة قماش نظيفة، وعند بزوغ السن الأول، فرشيها بلطف باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ووضع مسحة (مقدار حبة أرز) من معجون الأسنان الحاوي على الفلورايد.

3. من عمر السنة إلى ثلاث سنوات؛ فرشِ أسنان طفلك مرتين في اليوم مدة دقيقتين باستخدام مسحة من معجون الأسنان الحاوي على فلورايد، وأفضل وقت لتفريش الأسنان هي بعد الفطور أو قبل النوم.

4. لا تضع طفلك في السرير ومعه زجاجة شراب أو طعام؛ فذلك لا يُعرِّض أسنان طفلك للسكريات فقط؛ بل يعرضه لخطورة الإصابة بالتهابات الأذن والاختناق.

5. تقليل كمية السكريات أو الأطعمة اللصاقة التي يتناولها طفلك كالحلوى والعلكة والبسكويت، وكما تحتوي بعض الأطعمة كرقائق البطاطا والبسكويت المالح على سكريات أيضًا؛ فالأطعمة السابقة جميعها سيئة عند اعتياد الطفل على تناولها كثيرًا وجبةً خفيفةً؛ لذلك يجب تناولها مع الوجبات الرئسية. وعلِّم طفلك كيف يستخدم لسانه لينظف أسنانه مباشرة من بقايا الطعام.

6. شرب العصائر فقط في أثناء الوجبات؛ إذ لا توصي أكاديمية طب أسنان الأمريكية الأطفالَ بشرب العصير قبل عمر الستة أشهر، وفي حال قُدِّم العصير للأطفال في عمر بين 6 أشهر إلى سنة؛ فيجب أن يُمدَّد بالماء (نصف ماء، نصف عصير).

7. رتِّب موعدًا لطفلك لرؤية الطبيب قبل بلوغه عمر السنة، ولكن في حال كان لديك مخاوف أو قلق تجاه موضوع ما؛ فمن الممكن أن تُرتِّب موعدًا في وقت أبكر.

8. تأكد فيما إذا كانت المياه حاوية على فلورايد؛ إذ يعدُّ الفلورايد طريقة فعالة ورخيصة الثمن لتقوية الأسنان وحمايتها من النخر؛ فهو إنجاز مهم للصحة العامة.

المصادر:

1- Rowan، A. (2013). Oral health care for children – a call for action. Paediatr Child Health 18(1):37-43.

2- هنا

3-FRANCISCO J. (2010). Pediatric Dental Care: Prevention and Management Protocols Based on Caries Risk Assessment. California dental association،  38(10): 746–761.