علم النفس > إنـستغرام

نظرية العزو وانحيازاته

هل سبق لك أن نِلت نتيجة متفوّقة في امتحان؟ ما كان السبب في رأيك؟ أكنتَ أنتَ مستعدًّا للامتحان؟ أم كانت الأسئلة سهلة؟

دعونا نتعرّف نظريةَ العزو وبعض انحيازاته الشائعة.

تتناول هذه النظرية الأسباب العديدة التي نعزو (ننسُب) إليها تصرفاتنا وتصرفات الآخرين، وهي تخصُّ علم النفس الاجتماعي، وقد اقترحها فريتز هايدرثم تابع تطويرها من بعده هارولد كيلي وبرنارد وينر.

ووفقًا لهايدر؛ تتشعّب أسباب العزو إلى أسباب داخلية (حصلتُ على نتيجتي لأنني طالبٌ ممتازٌ) وأسباب خارجية (حصلتُ على نتيجتي بسبب سهولة الامتحان أو بفضل الحظ).

وتُعلِمُنا هذه النظرية بوجود عدد كبير من التحيّزات في تفكيرنا؛ أي إنّنا -نحن الكائنات البشرية- لسنا منطقيين بالكامل عندما نقيِّم أسباب تصرفاتنا وتصرفات الآخرين، فنحن لا نتحلَّى بالموضوعية.

وإنّ أحد أنواع العزو -الذي نُصاب به غالبًا- يُدعَى "خطأ العزو الأساسي" الذي يتمحور حول الفكرة الآتية:

عند تقييم سلوك الآخرين فإنّنا نميل إلى المبالغة بالأسباب الداخلية (داخل الشخص) وإلى الاستخفاف بتقدير الأسباب الخارجية (الظرفية). فعلى سبيل المثال؛ أعزو التصريحَ السلبي الذي نطقه زميلي إلى شخصيته السلبية (المبالغة بالعوامل الداخلية) وليس إلى الموقف أو الظرف (الاستخفاف بالعوامل الخارجية).

ويقودنا هذا إلى نوع آخر من انحيازات العزو؛ وهو "الانحياز إلى المصلحة الذاتية". ويُساعدنا هذا الانحياز على الحفاظ على صورة أنفسنا الإيجابية؛ إذ إننا نميل إلى عَزو نجاحاتنا إلى أسباب داخلية، في حين نعزو أخطاءنا إلى أسباب خارجية .

المصدر:

هنا