الطب > ‏معلومة سريعة‬

أمهات الدم في عيد الأم

نتمنى في عيد الأم كلَّ الخير والحب لتلك الأمهات اللاتي ينجبن الحياة، ويُضفن عليها رونقًا جميلًا، ولكنْ؛ قد توجد أمهاتٌ من نوعٍ آخر داخل أجسادنا؛ إنها أمهات الدم التي يرتبط اسمها بالإنذار السيئ والموت.

تُسبب أمهات الدم وفاة أكثر من 675000 شخص في أنحاء العالم سنويًّا، وذلك بنوعيها الدماغية (500000 وفاة)، والأبهرية (175000 وفاة).

تَنتج أمّ الدم عن توسع غير طبيعي في جدار الشريان أو انتفاخه بسبب ضعف في طبقة هذا الجدار الداخلية، ويمكن أن يحدث هذا الضعف نتيجة لارتفاع الضغط الشرياني غير المضبوط أو لتسلخ الأبهر؛ مما يؤدي إلى دخول الدم بين طبقات جدار الشريان وحدوث الانتفاخ الذي قد يُنقِص قطرَ الشريان وجريان الدم، إضافةً إلى تجمع بعض خلايا الدم خلف هذا الانتفاخ؛ مما يؤدي إلى تشكل خثرات يمكن أن تسدَّ الشرايين الصغيرة، وتُسبِّب احتشاء الأعضاء المرواة بهذه الشرايين.

يمكن أن تتشكل أمهات الدم في أي شريان في الجسم، لكنها أكثر شيوعًا في الشريان الأبهر (بفرعيه البطني والصدري) وفي الشرايين المخية في الدماغ. يزداد حجم أمهات الدم مع الوقت وتبقى لا عرضية في أغلب الأحيان حتى تتمزق وتُسبب نزيفًا داخليًّا والموت في كثير من الحالات، ومن الجدير بالذكر أن الرجال أكثر عرضةً للإصابة بأم الدم الأبهرية من النساء، وعلى العكس؛ فإنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بأم الدم المخية من الرجال.

أما عن الأعراض التي يمكن أن يشكو منها المصابون العرضيون؛ فهي:

في حالة أم الدم الأبهرية: الإحساس بالنبضان في منطقة البطن، وآلامُ البطن المعنِّدة، وصعوبات في البلع والتنفس، إن ضغطت أم الدم في الأبهر الصدري على الأعصاب والبنى المجاورة.

في حالة أم الدم المخية: غثيان وإقياء، وتعب وخمول، ودوار وغشي، واضطرابات بالتوازن، وصلابة في الرقبة.

وفيما يخص التشخيص فيمكن أن تكشف صدفةً بمراحل مبكرة لا عرضية؛ وذلك باستخدام إحدى وسائل التشخيص الآتية:

التصويرُ بالأمواج فوق الصوتيّة (الإيكو).

التصوير الطبقيّ المحوسب (وهو المفضل بحالات أم الدم المتمزقة).

التصويرُ بواسطةِ الرنينِ المغناطيسيّ (وهو المفضل بحالات أم الدم غير المتمزقة).

وتزدادُ دقّةُ التصويرِ بحقنِ مادّةٍ ظليلةٍ تؤدّي إلى ارتسامِ الشرايينِ على نحوٍ أوضح.

أما في حالة أمهات الدم الصغيرة اللاعرضية؛ فلا حاجة إلى علاج فعال (ويكتفى بالمراقبة الدورية)، أما أمهات الدم المتمزقة فهي بحاجة إلى عملية جراحية إسعافية بأسرع وقت ممكن، وقد تحتاج أمهات الدم الكبيرة غير العرضية إلى التداخل الجراحي للوقاية من تمزقها.

أما عن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمهات الدم؛ فهي:

1- التدخين.

2- ارتفاع الضغط الشرياني غير المضبوط.

3- البدانة ونمط الحياة الخمول.

4- ضعف الوارد الغذائي.

المصادر:

1- هنا

2-هنا

3-هنا

4-هنا

5-هنا

6-هنا

7-هنا