علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

التأمل

تعود ممارسة التأمل إلى العام ٥٠٠٠ قبل الميلاد على الرغم من ارتباط تعاليمه بالديانات الهندوسية والبوذية والفلسفات الشرقية. وقد عرَّفت هذه الديانات التأملَ بمفهومه التقليدي بأنه مجموعة ممارسات عقلية تتطلب التركيز في اللحظة الحالية (الآن) لتزيد وعيَ المُمارِس وتناغمَه مع طبيعته.

وأما مفهومه المعاصر؛ فقد صُنِّف التأمل على أنه التركيز -وفق عدة مراحل- على الانتباه والوصول إلى المحبة والتعاطف.

وأُجريت دراسات عديدة وجَّهت فكر القارئين والباحثين نحو أهمية التأمل على الصعيد الصحي (النفسي والجسدي).

- أهمية التأمل على الصعيد النفسي:

تجلَّت ممارسات التأمل بالجلوس المريح والتركيز على التنفس وجلب الانتباه وكامل التفكير نحو اللحظة الحاضرة (الآن) دون التعلق بمخاوف من الماضي أو المستقبل.

وقالت الدكتورة إليزابيث هوج (وهي طبيبة نفسية في مركز القلق والاضطرابات النفسية في مستشفى ماساتشوستس العام): "من المنطقي جدًّا أن يُساعد التأمل مرضى القلق؛ لأن مشكلتهم الحقيقية ومعاناتهم هي تشتت الأفكار واضطراب الفكر".

وقد حلّل باحثون في جامعة (هونز هويكنز) في بالتيمور قرابةَ ١٩٠٠٠ دراسة عن التأمل وحصلوا على نتائج -نُشِرت في مجلة JAMA Internal Medicine- تنصُّ على أنّ التأمل يُساعد على تخفيف الضغوط النفسية والقلق والاكتئاب.

كذلك؛ أُجريت أبحاث تجريبية على طلاب الطب أفادت بأن الطلاب الذين مارسوا تعاليم التأمل قلّت لديهم أعراض التوتر والقلق مقارنةً بزملائهم الذين لم يمارسوها.

- أهمية التأمل على الصعيد الجسدي:

تمكنت الممارسات التأملية من الدخول بخطوط العلاج السريرية لكثير من المرضى، ولا سيما مرضى القلب والأوعية الدموية.

وعلى الرغم من التقدم الكبير في العلوم الطبية وطرائق المعالجة المطوَّرة؛ لا يزال مُسبِّبُ الوفيات الرئيس هو المرضى الذين عانوا قصورًا في العضلة القلبية؛ إذ بيَّنت الدراسات أنّ معظم الأمريكيين يمتلكون عاملَ خطرٍ واحد -على الأقل- للإصابة بأمراض القلب، ويُنفَق ٢٠٠ بليون دولار سنويًّا للعناية بهؤلاء المرضى.

وقد استعرض بيان جمعية القلب الأمريكية العلمي بياناتٍ ترتبط بفوائد التأمل المُحتمَلة التي من شأنها تخفيف مخاطر الأمراض القلبية.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا

4- هنا