الطب > علوم عصبية وطب نفسي

مقدمات لاكتشاف علاج جديد لداء باركنسون

مين منا ما بيعرف محمد علي كلاي و شو صار معو بعد اعتزالو للملاكمة

مين منا ما شاف هتلر بأيامو الأخيرة و هوي شابك ايديه ببعضون مشان ما يبين انو عم يرجفو أمام الكميرا

و غيرون و غيراتون كتير

نعم إنه مرض المشاهير

-جيمس باركنسون James Parkinson، هو أول من قدم وصف لهذا المرض عام 1817، ويعاني من المرض في الوقت الراهن حوالي 280 ألف شخص في ألمانيا وحدها*.

من أهم أعراض المرض، رجفان الراحة (رجفانات تظهر بشكل واضح في اليدين على شكل حركة عد النقود وتظهر في وضع الراحة فقط أي أنها تغيب عند القيام بالحركة)، ومن ثم قد تتفاقم أعراض المرض وقد يصل إلى مرحلة العجز الحركي.

يسبب هذه الأعراض، تموت لعدد كبير من الخلايا العصبية في منطقة من الدماغ تسمى بالمادة السوداء (Substantia nigra; منطقة تحوي على عصبونات مفرزة لمادة الدوبامين، وهو ناقل عصبي مسؤول عن تنسيق وظائف الخلايا العصبية)

مالسبب وراء تموت الخلايا العصبية؟

على الرغم من مضي 200 سنة من الأبحاث عن داء باركنسون، لم تحدد بعد أسبابه بشكل واضح، حيث تتهم الطفرات الوراثية (الاستعداد الوراثي) في إحداث المرض بالإضافة إلى الأسباب البيئية. وقد تم اكتشاف مجموعة مترابطة من المورثات مسؤولة عن داء باركنسون وأحد هذه الجينات مايعرف بـ"PINK1" الذي يسبب باطفراره اختلال وظيفة المتقدرات mitochondria (المتقدرات هي إحدى عضيات الخلية والمسؤولة بشكل أساسي عن تأمين الطاقة لعمل وحياة الخلية).

علماء من معهد ماكس بلانك و بالتعاون مع زملاء لهم اكتشفوا حالياً طريقة جديدة تمنع خلل وظيفة المتقدرات الناتج عن طفرة مورثة PINK1. وقد ظهرت المورثة PNK1 بمرحلة مبكرة جداً من التاريخ التطوري وتواجدت بهيئات متشابهة عند الإنسان والفأر ذبابة الفاكهة Drosophila، وبدراسة الطفرة الحاصلة على هذه المورثة عند ذبابة الفاكهة، لوحظ لديهم حدوث تنكس في العضلات بالإضافة إلى تموت في الخلايا العصبية، وقد لاحظ العلماء أن تفعيل مستقبلات Ret (وهي مستقبلات لعامل نمو في الجسم يعرف باسم GDNF، وتكون وظيفة هذا العامل هو مساعدة الخلايا العصبية على البقاء ومنعها من التنكس) يوقف هذه التغيرات المرضية الحاصلة عند ذبابة الفاكهة. وهذا أمر قد تمكن العلماء أيضاً من معرفته منذ سنوات قليلة في تجربة على الفئران، حين لاحظوا تموت الخلايا العصبية التي لاتحوي مستقبلات Ret قبل نضجها وبأعداد أكبر مع التقدم في السن.

وتكمن أهمية هذه الدراسات في إمكانية تطبيقها في المستقبل في الحد من التموت الباكر الذي يحصل في عصبونات المادة السوداء في سياق الطفرة PINK1 الحاصلة لدى مرضى باركنسون ولو أن الدراسات السريرية التي أجريت للتحقق من أثر عامل النمو GDNF على مرضى باركنسون لم تشر إلى أي تحسن.

* الدراسات ألمانية لذلك الإحصائية المقدمة في النص الأصلي تشمل ألمانيا فقط.

* تفعيل المستقبلات لهرمون معين في الجسم يهدف إلى الحصول على تأثيرات هذا الهرمون.

المصدر: هنا

حقوق الصورة: © MPI of Neurobiology / Klein