الهندسة والآليات > اختراعات

فولوكوبتر - هيلكوبتر صديقة البيئية وأكثر هدوءاً وسهلة الاستعمال

تشبه في شكلها الهليكوبتر و لكنّها أكثر منها أمانا. تستخدم المروحيات للطيران و لكنها أكثر هدوءاً. صديقة للبيئة و سهلة الاستعمال. إنها فولوكوبتر ...

ابتكرت شركة ألمانية طائرة مروحية جديدة أطلقت عليها اسم فولوكوبتر. و اختبرت شركة إي-فولو بنجاح طائرتها المروحية التي تعدّ ثوريّة مقارنة بالطائرات المروحيّة التقليدية، فمروحيّة فولوكوبتر هي الأولى من نوعها الصديقة للبيئة، و تتمتع بثبات و مرونة منقطعي النظير، فضلاً عن صوتها المنخفض. و يعود ذلك إلى مراوحها الثماني عشرة التي تحمل الطائرة و تستغني عن المحرك الضخم المعتاد. حيث جاءت فكرة هذا الابتكار للترويج لسلامة و بساطة النقل بالطيران الداخلي.

في حين أن فولوكوبتر شبيهة بالشكل للهليكوبتر و كوادكوبتر (و هي طائرة مروحية صغيرة و لها 4 مراوح و يتم التحكم بها عن بعد ) إلا أن الشركة المصنّعة لا تريد تسمية هذه الطائرة باسم الهليكوبتر مشيرةً إلى خيارات السلامة و التصميم المختلفة جذريا و التي تميّز هذه المركبة.

يقول توماس زينكل إن طائرة «فولوكوبتر» ستقود إلى ثورة في عالم النقل الجوي، ليس فقط لأنها بيئية، وإنما لأنها ستدخل الخدمة في المجال المدني أيضا، خصوصا في نقل الجرحى و المعزولين بسبب الحوادث في الجبال، و ما إلى ذلك. يضيف زينكل، الذي يود تنفيذ حلم يراوده، أن هذه الطائرة سهلة الاستعمال، ورخيصة، وهذا يعني أن بإمكان كل إنسان أن يقتنيها، وأن يستخدمها، ربما دون الحاجة إلى شهادة قيادة.

عندما تشاهد النموذج المبدئي لها تلاحظ أن التصميم العام يشبه لحد كبير "كوادكوبتر" و لكن لها 18 مروحة منفصلة. تكون مركّبة على الطائرة عن طريق ستة أذرع ممتدة من المركز ثم تتفرع كل ذراع لذراعين، و عند كل تفرع يوجد مروحة و أيضاً عند كل نقطة التقاء مع قطر خارجي.

توفر الفولوكوبتر طاقتها من خلال ستّ بطاريات تقوم بتزويد المراوح بالطاقة لمدة 20 دقيقة بطاقة نظيفة خلال زمن الرحلة. و من المتوقع أن تتم بعض التحسينات على نموذج التصميم النهائي حيث يعمل الفريق لتطوير النموذج بهدف الوصول بالطائرة لسرعة أعلى من 100 كم / سا على ارتفاع 6500 قدم للنسخة النهائية التي ستكون معدة للإنتاج.

يمكن تحريك المراوح بسرعات مختلفة بهدف التحكم في الدوران والالتفاف عند المنعطفات. هذا يعني أن المراوح على اليمين تقلل سرعتها، بينما تزيد المراوح على اليسار سرعتها، عند الانعطاف نحو اليمين. ثم إن هذا العدد من المراوح يضمن تقدم الطائرة إلى الأمام بسرعة تصل إلى 100 كلم / ساعة.

تشدّد شركة إي-فولو على الزيادة في نظام البطاريات حيث أن كل ذراع مزودة ب 3 بطاريات. و هكذا فإنه في حال تعطل بطارية من ذراعين غير متجاورتين فإن هذا لا يؤثر بالفولوكوبتر و يبقى بإمكانها أن تهبط بسلام. و في أصعب الحالات فإنها مزوّدة بنظام فصل ذاتي الدفع قادر على نشر مظلة أمان للراكب.

إن هذه التدابير هي جزء من هدف أكبر لشركة e-volo و هو الوصول بالفولوكوبتر لتصبح أكثر المعدات الرياضية في الهواء أماناً مشيرة أيضاً إلى أن أغلب الحالات الطارئة في الهليكوبتر تنتج عن خطأ من تصرف الطيار.

لذلك صممت شركة e- volo الفولوكوبتر مجهّزة بنظام تحكم آلي، يتولى تحديد الأبعاد و ظروف الطيران. حيث يتم التحكم في الطائرة عبر أجهزة كمبيوتر موجودة على متن الطائرة تعمل بالتنسيق مع العديد من أجهزة الاستشعار عالية التقنية. جميع أجزاء الطائرة متصلة بشبكة ذكية. و في حالة حدوث عطل بالعديد من مكونات الطائرة، فلا يزال بإمكان الطائرة أن تهبط بأمان. في حين تصبح وظيفة الطيّار مجرّد موجّه للطائرة و بسبب هذا التصميم سيصبح من السهل الطيران بها و تدريب الطيارين.

أخيرا، الأنظمة الإلكترونية للـ Volocopter تختلف عن التصاميم التقليدية. و Volocopter تحوي على عشرين جهاز كمبيوتر مستقل. حيث يمكن من الناحية النظرية أن تطير منفردة.

أقيم الاختبار في أحد الأماكن المغلقة في مدينة كارلشوهي في ألمانيا حيث تم التحليق بالطائرة التي تتسع لشخصين بواسطة جهاز تحكم عن بعد لعدة دقائق. أملت الشركة لاختبار العديد من الأشياء خلال إطلاق Volocopter VC200 . حتى في عمليات المحاكاة الحاسوبية كان من الصعب التوقع فيما لو أن البنية خفيفة الوزن من الكربون من شأنها أن تنتج الاهتزازات، والتي يمكن أن تكون مزعجة و ذات صوت عال، أو حتى مميتة. مع ذلك لم تكن الاهتزازات عند الاختبار الحقيقي واضحة، حتى من خلال كاميرا HD المركّبة على الطوق الدوار الخارجي.

سيعمل الفريق المكون من ثلاثة مهندسين على رفع وزنها إلى 450 كغم كي تكتسب المزيد من الثبات والاستقرار عند الطيران ضد التيارات الهوائية. بالإضافة إلى ذلك، و على الرغم من أن التجارب السابقة أظهرت أن مستوى الضوضاء بشكل عام سيكون أكثر هدوءاً من طائرة هليكوبتر التقليدية. فإن الفريق قد تفاجأ أن المركبة كانت أكثر هدوءاً مما كان متوقعا.

ومن يريد التمتع بالطيران في الفولوكوبتر VC200 ، فعليه أن يدفع مبلغ 250000 € ) ، ( 338000 $ ،للنماذج الأولى من هذه الطائرة. ويتوقع أليكس زوسل بعد الحصول على براءة الاختراع، ونيل حق الإنتاج، أن يجري إنتاج 100 نموذج من فولوكوبتر في السنة في المرحلة الأولى. يمكن بعد ذلك، في مرحلة الإنتاج الكمي، أن يزداد هذا العدد، وأن ينخفض السعر بالتدريج.

مصدر الصورة:

هنا

المصادر:

هنا

هنا