الطب > طب الأسنان

هل للمعالجة التقويمية آثار في جودة حياة الفرد؟

ما علم تقويم الأسنان؟

هو فرع من طب الأسنان يَهتمُّ بتشخيص الشذوذات السنية والوجهية ومعالجتها. والمصطلح المستخدم لوصف ذلك هو سوء الإطباق (أي العضَّة السيئة) وسنتناول شرحه لاحقًا. وتتطلَّب ممارسة تقويم الأسنان امتلاك خبرة عملية في تصميم الأجهزة العلاجية المُستخدَمة وتطبيقها والتحكم بها لكلِّ حالة، لتصبح الأسنان والشفاه والفكان ضمن الارتصاف الصحيح؛ وذلك بدوره يؤدي إلى حدوث الانسجام الوجهي.(1)

ما سوء الإطباق؟

هو مُصطلح يُعبِّر عن عدم ارتصاف الأسنان الصحيح، ويتضمن ذلك بروز الأسنان وازدحامها والفراغات فيما بينها والأسنان الزائدة أو المفقودة وشقوق قبة الحنك والشذوذات المختلفة في الفكين والوجه. والبعض من اضطرابات سوء الإطباق تكون مُكتسبة نتيجة عادة مصِّ الإصبع ودفع اللسان والأمراض السنية وفقدان الأسنان اللبنية أو الدائمة المُبكِّر والمشكلات الطبية.(1)

بعض الأجهزة العلاجية المُستخدمة في التقويم:

الحاصرات:

قطع صغيرة تُلصَق على الوجه الأمامي للسن وتُربط بسلك. ويُؤدِّي الضغط الخفيف المستمر على السلك إلى تحريك الأسنان ببطء.

أجهزة الرصف الشفافة:

مصنوعة من نوع معين من البلاستيك وتُوضع على الأسنان وتُحرِّكهم تدريجيًّا، تُرتدى قرابة 20-22 ساعة في أثناء اليوم، ويستطيع المريض نزعها عند تناول الطعام أو الشراب أو في حال الحاجة إلى تنظيفها.

الحلقات المطاطية:

تمتدُّ بين حاصرات الفك العلوي والسفلي لتطبق قوى إضافية من أجل تحريك الأسنان.

الصفيحة المتحركة:

صفيحة بلاستيكية تُوضع في الفم وتَستخدم الأسلاك والنوابض من أجل دفع الأسنان إلى وضعٍ معينٍ أو تثبيتها. وعلى عكس الحاصرات؛ فيمكن نزع الصفائح المتحركة من الفم.   (2)

ما عواقب عدم إجراء المعالجة التقويمية؟

نخور الأسنان وأمراض اللثة:

يكون من الصعب تنظيف الأسنان المزدحمة على نحو صحيح؛ فيؤدي ذلك إلى تراكم القلح plaque مُسبِّبًا نخور الأسنان وأمراض اللثة.

تضرُّر اللثة:

في حال عدم حدوث الإطباق الصحيح بين الأسنان في الفكَّين؛ فمن الممكن أن تدخل الأسنان ضمن اللثة مؤدِّية إلى تلفها.

اهتراء الأسنان:

تنسحل الأسنان (أي تفقد الميناء) مع التقدم في العمر على نحو متساو، ولكن في حال عدم ارتصاف الأسنان بالشكل الصحيح؛ فإن المضغ سيؤدي إلى انسحالها  على نحو غير متساو.

الثقة بالنفس:

يشعر الأشخاص المصابون بالمشكلات التقويمية بالخجل من مظهرهم ولا يشعرون بالراحة عند الابتسام.

آثار المعالجة التقويمية في جودة حياة الفرد:

تحسين وظيفة الأسنان:

الأسنان التي لا تنطبق على بعضها بالشكل الصحيح تجعل تناول الطعام صعبًا؛ فالأشخاض ذو الإطباق السيئ يجدون صعوبة في تناول الطعام؛ وذلك بسبب عدم قدرتهم على العضِّ أو المضغ على أسنانهم الخلفية.

الوقاية من حدوث الرضِّ على الأسنان البارزة:

يزداد خطر حدوث الرضِّ بمعدَّل 45% عند الأطفال الذين تكون قواطعهم العلوية بارزة (مُتقدِّمة إلى الأمام)، وتُسبِّب رضوض كهذه كسورًا في الأسنان أو أذيَّة شديدة في اللب السني.

تحسين ناحية الوجه والأسنان الجمالية:

تُعدُّ المنطقة الوجهية الفموية مصدرَ قلق للعديد من الأفراد؛ لأنها تلفت انتباه الآخرين كثيرًا في أثناء التواصل، ونتيجة لذلك؛ يهتمُّ المرضى الذين يسعون إلى العلاج التقويمي بتحسين مظهرهم وقبولهم الاجتماعي على نحو أكبر من اهتمامهم بتحسين وظائف فمهم وصحته.

تُعزِّز المعالجة التقويمية جودة حياة الأفراد كثيرًا بحيث لم يعد يشعر الأفراد بالرغبة المُلحَّة في تغطية أفواههم عند الضحك أو الابتسام. ويعدُّ بعضُ المرضى سوءَ الإطباق عبارة عن إعاقة ولها تأثير نفسي واجتماعي كبير وخصوصًا في الأطفال؛ إذ يتعرَّض الأطفال والمراهقون الذين لديهم سوء إطباق للسخرية والمضايقات من أقرانهم، ويُسبِّب ذلك تراجعًا في ثقتهم بأنفسهم.

المصادر:

هنا

هنا

Adnan, Y. (2014). Positive Effects for Patients Seeking Orthodontic Treatment.  Int J Dent Med Res, 1(3), 92-97.

Asuman Kiyak, H. (2008). Does Orthodontic Treatment Affect Patients’ Quality of Life?. Journal of Dental Education August, 72(8), 886-894.