المكتب الإعلامي > مقابلات

رسائل الزهر والندى.. من الباحثات السوريات في يوم المرأة العالمي

قد أصير حبةَ مطر عالقةً على شفةِ زهرة.. ألملم بعضي كلَّما نادتني الأرض للهطول الأخير.. وأتجمَّع على ذاتي نقطةً يبدأ منها كل شيء.. نقطة ندى تضمُّ في تماسكها الهش كل حقائق العالم..

قد أصير أغنية على فم درويش أو مجنون من مجانين الحق.. يدندنها وهو يدور حول ذاته على الطريقة المولوية.. ثم يغنّيني أنا بصوتٍ أعلى وأعلى.. أغنيةً ومحبوبةً أبدية.. حتى يبلغ أقاصي الرؤى والحضور..

قد أصير حلمًا في خيال طفل.. أتمدّد بحرًا يلطم بموجه أطراف سريره برفق.. وأرمي فوق عينيه الغافيتين كل الأضواء التي تتراقص فوقي..

قد أصير ابتسامةً على وجهِ مُتعَبٍ.. راحلٍ أو قادمٍ من سفر.. أعلّمه أنَّ الحياة ليست أخفَّ من الصخور.. ولكن لا شيءَ قادرٌ على حملها إلا زورق ابتسامة..

قد أصير عصفور (رسول حمزاتوف) الشاعر الداغستاني العظيم.. ذلك الذي لا يغرّدُ فقط.. بل تعلّم أنَّ مهمّته الأولى هي أن يبني عشه ويجمع طعامه..

قد أصير كثيرًا؛ ولكنّني أمضي بحقيقتي الإنسانية.. أنثى لا تعرف المستحيل.. ولا ترى في الذكورة ضدًّا أو نصفًا بل امتدادًا طبيعيًّا كما يتصل البحر بالسماء.. والوردة بعطرها..

نحنُ هنا نطلُّ قليلًا من نافذة العمل التي تعانق الشمس كل صباح.. ونرمي بعض زهور العلم النديّة تحيّةً للعابرين.. جمعتنا محبّة العطاء في أسرتنا الكبيرة "الباحثون السوريون".. هنا يتكلم بعضٌ منا كيف اخترنَ دروب المعرفة والفنون.. وكيف عبرن الجسور.. وتجاوزنَ كل الصعاب.. لعلَّنا نضيء قليلًا بعض العتمة التي ما تزال تتسلل من شقوق الحياة.. وفي يوم المرأة العالمي نردّد مع محيي الدين ابن عربي:

"فإنَّ الإنسانية تجمع الذكر والأنثى؛ والذكوريّة والأنوثيةّ إنّما هما عرَضَان، ليستا من حقائق الإنسانية"

تابعوا معنا ..

آية زياد عبد الحميد

الدراسة العلمية: هندسة الاتصالات والالكترون في جامعة دمشق، سنة خامسة.

العمل في الباحثون: مديرة مساعدة في قسم الفيزياء والفلك، ومنسقة في قسم الإنستاغرام، ومنسقة في قسم الأرشيف والنشر.

العمل: عضوة في الجمعية الفلكية السورية.

المشكلات: لعل أغلب المشكلات التي أواجهها كأنثى في المجتمع هي الإحباط وتحميلي بطاقة سلبية لمجرد إيماني بأحلامي التي أعمل جاهدة لتحقيقها، إضافةً إلى عدم حصولي على الدعم المعنوي الكافي لمساعدتي في الوصول إليها.

أدريانا فرح

الدراسة العلمية: طالبة طب بشري.

العمل في الباحثون: معدة محتوى في فريق التوعية الجنسية.

الأعمال التطوعية الأخرى: فريق الدعم المجتمعي ضمن هيئات تنمية محلية.

العمل: أملك متجرَ ملابس على الإنترنت.

المشكلات:

- الأفكار المتمكنة من رؤوس الناس التي لم تعُد تتماشى مع عصرنا الحالي، وأحاول أن أعيش باستقلالية ضمن الحدود وضمن بيئة أبوية متأثرة بالعادات والتقاليد، بالاستعانة بمختصٍّ نفسيّ لإيصال الأفكار بأفضل طريقة.

- مشكلة التحرش في مجتمعنا والتي تعانيها كثيراتٌ.

- انتقاص قدرة المرأة على الدراسة في كلية الطب والجملة الشهيرة: "بكرا بتتركي الطب وكل هالطموحات وبتنشغلي بجوزك وأولادك".

إنجي موكي

الدراسة العلمية: طالبة صيدلة في روسيا الاتحادية، وخريجة كلية العالم المتحد United World College Red Cross Nordic في النرويج.

العمل في الباحثون: مديرة قسم علم النفس، ومعدة محتوى في فريقي الطب والبحث العلمي والمنهجية العلمية.

الأعمال التطوعية: نلتُ عددًا من شهادات الإسعاف الأولي من الصليب الأحمر النرويجي.

بتول سليمان

الدراسة العلمية: إجازة في الهندسة المدنية، وماجستير هندسة مائية اختصاص هيدروليك ومحطات ضخ/ جامعة دمشق.

العمل في الباحثون: مصممة ضمن فريق التصميم، ومعدة محتوى ضمن فريقي الطبيعة والعلوم البيئية والعمارة والتشييد.

العمل: قائم بالأعمال ضمن كلية الهندسة المدنية/ جامعة دمشق، وعملت مهندسة متدربة ضمن مكتب هندسي أيضًا، إضافة إلى العمل الحر مصممة.

الإنجازات الشخصية: نلت مجموعة من شهادات الباسل للتفوق الدراسي في أثناء دراستي الجامعية، وشاركت في معرض الباسل للاختراع ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي بفكرتين لتحسين أداء شبكات الصرف الصحي.

المشكلات:

واجهت صعوبات كأيّ امرأة في مجتمعنا خاصة فيما يتعلق بتفضيل الرجل عليها عمومًا، وفي مجال العمل الميداني خصوصًا. ولكنَّها لم تقف عائقًا أمام رغبتي الصادقة في أن أصلَ إلى ما وصلت إليه بفضل إصراري وعملي الجاد بغض النظر عن قيود المجتمع التقليدية.

جوليا الخطيب

الدراسة : كلية التربية (قسم معلم صف)/ جامعة دمشق.

العمل في الباحثون: معدة محتوى في قسم الموسيقا.

الأعمال التطوعية الأخرى: في مجال الدعم النفسي التابع لمنظمة الهلال الأحمر السوري.

المشكلات:

تواجه المرأة العديد من المعوّقات التي تحول بينها وبين الالتحاق بسوق العمل وتجعلها حبيسة منزلها، وحتى مَن تمكّنت منهنّ من تجاوز هذه الصعوبات والالتحاق بسوق العمل لا تزال تواجه العديد من التحدّيات التي تتعلق ببيئة العمل والقوانين ذات الصلة بالنساء وحقوقهنّ والواجبات، إضافة إلى انتشار المخاطر التي تُهدّد سلامة النساء، كانتشار الجريمة والتحرّش والاختطاف.

يكون الحل بمطالبة النساء بالمساواة في المجالات العلمية والمهنية، والإكثار من ندوات التوعية الاجتماعية والجنسية الموجَّهة للشباب عمومًا وتخصيص ندوات للحديث عن المرأة للحدّ من ظواهر التحرش والتنمر، والاهتمام بالتعليم وبضرورة الاستقلال المادي للمرأة.

حنان الجرمقاني

الدراسة العلمية: خريجة فنون جميلة وطالبة دراسات عليا في إدارة الأعمال/ جامعة دمشق.

العمل في الباحثون: مصممة ضمن فريق التصميم ومعدة محتوى في فريق الفنون البصرية.

العمل: مصممة غرافيك، ومصممة واجهات مستخدم لتطبيقات الموبايل ومواقع الويب، إضافة إلى أعمال حرة في ورشة صغيرة للأعمال اليدوية.

الأعمال التطوعية الأخرى: شاركت بنشاطات تطوعية عديدة في الهلال الأحمر العربي السوري وبعض الفرق التطوعية المحلية.

المشكلات:

النظرة العامة عند بعض العاملين بعدم كفاءة الإناث لإنجاز الأعمال، وهذا ما وقف عائقًا في وجه طموحاتي في العمل وحبي له، ولم أجد حلًّا أفضل من إثبات الكفاءة للمضيّ قدمًا.

خديجة حديد

الدراسة: هندسة النظم الإلكترونية والتحكم/ المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا.

العمل في الباحثون: معدة محتوى في فريق الرياضيات، ومنسقة في فريق الإنستاغرام.

العمل: مهندسة في شركة محلية.

المشكلات والإنجازات:

إكمال دراستي على الرغم من سكني وحدي دون أهلي، والمشاركة في زراعة الحديقة البيئية.

ديمة إبراهيم

الدراسة العلمية: إجازة في الآداب (لغة انكليزية)/ جامعة البعث.

العمل في الباحثون: معدة محتوى في قسم اللغويات.

العمل: معلّمة لغة انكليزية.

هاوية فنون تشكيلية وتصوير فوتوغرافي، شاركت في عدة معارض حتى الآن.

المشكلات:

الأحكام المسبقة هي من الصعوبات التي واجهتها، وقد تخطيت الأمر بالثقة بالنفس والإيمان بأهدافي وتحديدها، ثم العمل لتحقيقها.

راما اليوسف

الدراسة العلمية: إجازة في الهندسة الزراعية (تخصص علوم أغذية)/ جامعة دمشق.

العمل في الباحثون: معدة محتوى ومترجمة في فريق الغذاء والتغذية.

العمل: مهندسة في شركة خاصة في دمشق.

أعمال تطوعية أخرى: عملت مدرِّسة متطوعة للغة الإنكليزية، وعضو في فريق الترفيه وتنظيم الرحلات في إحدى الجمعيات الخيرية المهتمة بشؤون الأيتام.

المشكلات:

تهميش رأيي لأني أنثى في مجتمعٍ يرى أنَّ آراء الذكور أفضل من آراء الإناث وأكثر تفوقًا عليها.. فكانت حكمتي التي أتبعها دائماً "افعل ما هو صحيح ثم أدر ظهرك لكلّ نقد سخيف"، وقد تمكنت من إثبات نفسي في كل مكان أسهمت فيه.

رشا سريو

الدراسة العلمية: إجازة في علوم الأغذية من كلية الهندسة الزراعية وطالبة ماجستير في علم الأحياء الدقيقة الغذائية في قسم علوم الأغذية/ جامعة حلب.

العمل: أركز حاليًّا على إنهاء أطروحة الماجستير رغبة في متابعة الدكتوراه أيضًا، وعملت عامَين في التدريس في كلية الهندسة التقنية في قسم تقانات الهندسة الغذائية.

العمل في الباحثون: معدة محتوى ومديرة فريق الغذاء والتغذية، ومدققة لغوية في فريق التدقيق اللغوي، ومنسقة في فريق الإنستاغرام، وانضممتُ مؤخرًا إلى فريق التصميم في المنظمة.

المشكلات:

في الواقع أعدُّ نفسي من الإناث اللواتي حظينَ بمحيط اجتماعي شجَّعني منذ الصغرعلى تحقيق الذات وتحمل المسؤولية، فلم أشهد يومًا موقفًا قد ثبط عزيمتي في متابعة تحقيق أحلامي، فكانت حصيلة ذلك تفوقًا دراسيًّا وتنسيقًا مدروسًا بين العلم وهواياتي المتمثلة بدراسة الموسيقا والرسم وتعلُّم لغاتٍ جديدة. وما زلت أحرص على المحافظة على العزيمة نفسها في مرحلة الدراسة الجامعية والدراسات العليا، فأتابع السير بكل إصرارعلى متابعة التحصيل العلمي وعدم السماح لأيٍّ من معايير التمييز التي قد تكون موجودةً لدى البعض بالتحكم في مواقفي وقراراتي في التعامل مع الآخرين، بل أتَّبعُ ما يمليه عليّ تفكيري وتحليلي لكل موقف أتعرض له مهما كلَّف الأمر.

إن ذلك لا يلغي الواقع المؤسف الذي تعانيه بعض الإناث في كثيرٍ من المجتمعات، لذا فإنَّ أمنيتي لهنَّ أن يتخذن من قصص النجاح العديدة مثالًا يحتذين به، فيتعلمن كيفية التركيز على مواطن القوة لديهنَّ ويرفضن التخلي عن أحلامهن مهما كان الثمن غاليًا ويتسلَّحن بالعلم والمعرفة دائمًا، وأرجو بذلك أن نصلَ إلى يومٍ لا تُضطر فيه أية فئة من فئات المجتمع إلى المناداة بحقوقها والسعي وراءها بصعوبة، بل أن تعلو كلمة "الإنسان" فوق كل تصنيف آخر.

ساندرا هانبو

الدراسة العلمية: إجازة في هندسة ميكاترونيك/ جامعة تشرين.

العمل في الباحثون: معدة محتوى، ومدققة علمية، ومشرفة في فريق الهندسة والآليات.

العمل: مهندسة في مجال الطاقة البديلة والأعمال الميكانيكية والكهربائية.

إنجازات في المجال العلمي والمهني: إنجاز عدة مشاريع في مجال عملي إضافة إلى مبادرة محلية تُعنى  بتعليم الأهل أسس المعلوماتية والإنترنت.

الأعمال التطوعية: تطوعت ضمن عدة مبادرات محلية مثل الكشافة وهيئات تنمية محلية والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية (نادي الروبوت).

المشكلات:

1- الرؤية المجتمعية لدخول الإناث إلى القسم الهندسي عمومًا والميكانيكي والكهربائي خاصّةً، فهي نظرة سلبية خاطئة تفترض محدودية قدرة المرأة على التعامل مع هذا الاختصاص.

الحل: تقديم الحلول والأعمال التي تثبت خطأ هذه الفكرة، والدعم من العائلة.

2- العمل على إيقاف ثقافة الفتاة عند حدود معينة، وتثبيط الطموح العلمي عند النساء.

الحل.. الوعي العلمي والثقافي وتوعية المجتمع للمساواة بين الأفراد.

سهام سرحان

الدراسة العلمية: إجازة في الاقتصاد (قسم التسويق)/ جامعة حلب وطالبة ماجستير الإدارة والتجارة الدولية

اللغات الأجنبية: الإنكليزية - الفرنسية - التركية.

العمل في الباحثون: مدير مساعد في فريق الموارد البشرية ومعلقة صوتية في فريق التسجيل الصوتي.

العمل: عملت مديرة قسم التواصل الاجتماعي في قناة تلفزيونية مدة عام.

المشكلات:

أهم مشكلة واجهتني هي التنقل للعيش في بلدَين أجنبيين مع ابنتي الصغيرة في خلال 3 أعوام والاضطرار إلى تعلم لغة البلد الجديد في وقت قياسي في كل مرة والاندماج في مجتمعه، ومحاولة إيجاد فرصة جديدة للعمل أو لإكمال دراستي في كل بلد. وكوني أمًّا عليَّ أن أحاول التوفيق بين دراستي وطفلتي والعمل التطوعي، الأمر الذي قد يكون مرهقًا نفسيًّا وجسديًّا مع كل ضغوط الحياة التي أواجهها.. لكن دعم الأهل والأصدقاء هو من أهم العوامل المساعدة لمواجهة هذه التحديات، وأنا أؤمن بمبدأ أن "لكل شيء في الحياة ثمن"، وأعشق التحدي وهذا ما يجعلني أركّز على هدفي أكثر وأسعى للوصول إليه مهما واجهتني من عقبات في الطريق.

شهيرة حمزة غالي

الدراسة العلمية: إجازة في العلوم الصحية/ جامعة البعث.

العمل: تعمل في جمعية محلية في مدينة حمص لتنمية المرأة بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، وذلك بمهام التوعية الصحية في الفريق الجوال لمدينة حمص وريفها.

العمل في الباحثون: معدّة محتوى في فريق الغذاء والتغذية، ومعدّة محتوى ومدققة علمية ومنسقة في فريق صناعة الباحثين.

علا حسين النعسان

الدراسة العلمية: إجازة في الصيدلة/ جامعة الحواش، وماجستير في الجودة/ الجامعة الافتراضية، وإجازة في العلوم الصحية قسم علوم المخابر الطبية/ جامعة البعث.

العمل في الباحثون: معدة محتوى في فريق الكيمياء والصيدلة.

أهم الإنجازات في المجال العلمي والمهني: دراسة الصيدلة وماجستير الجودة معًا مع الحفاظ على المستوى الجيد جدًّا في التحصيل.

متحدثة في ملتقيات طلابية وشبابية عن مواضيع طبية وصحية.

الأعمال التطوعية: متطوعة في عدة فرق محلية تعنى بالصحة والقراءة وجمعيات خيرية.

المشكلات:

كانت مواجهة ظروف الحرب والنجاح الشخصي والعلمي في أثنائها من أبرز التحديات التي خضتها، ولم أفقد إيماني بنفسي وبقدرتي على التعامل مع مختلف المواقف الصعبة التي تطلبت منّي قوةً واستمرارًا وموازنة بين مختلف مسؤولياتي.     

علا قصير

الدراسة العلمية: إجازة في الهندسة المعمارية/ جامعة تشرين، وطالبة ماجستير في قسم تخطيط المدن والبيئة في كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين.

العمل في الباحثون: معدة محتوى ومدققة علمية في فريق العمارة والتشييد، ومدققة لغوية في فريق اللغة العربية وآدابها، ومعلقة صوتية في فريق التسجيل الصوتي.

العمل: قائمة بالأعمال في كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين، ومهندسة معمارية في مكتب هندسي للاستشارات المعمارية والهندسية منذ العام 2014، أعمل على إنجاز المشاريع المعمارية وتدريب المهندسين الجدد لدخول سوق العمل.

تجارب تطوعية أخرى: هيئات تنمية محلية.

الإنجازات الشخصية: حققت المرتبة الثانية بتقدير جيد جدًا بين خريجي كلية الهندسة المعمارية في جامعة تشرين للعام الدراسي 2012-2013.

أُنجز الآن بحثًا لنيل درجة الماجستير بعنوان "دور أنظمة النقل في التحولات المؤثرة في مورفولوجية محيط المدينة - حالة دراسية: مدينة اللاذقية" الذي يهدف إلى دراسة تأثير تغير وتطور أنظمة النقل في مدينة اللاذقية في تغير محيطها والامتداد العمراني للمدينة.

المشكلات:

لم أواجه مشكلات بصفتي امرأة بسبب دعم محيطي الصغير وعائلتي، لكنِّي واجهت بعض الصعوبات والتحديات في المجال العملي والمهني بسبب التطور المتسارع للعلوم المعمارية والعمرانية؛ ممَّا تطلَّب مني الاستمرار في تطوير ذاتي وصقل مهاراتي العلمية والمهنية في محاولةٍ لمواكبة المستجدات والتطورات في مجال عملي.

فاتن أبو فخر

الدراسة العلمية: حاصلة على درجة الماجستير في البيئة والتصنيف/ جامعة دمشق.

العمل في الباحثون: معدة محتوى ومدققة علمية في قسم البيولوجيا والتطور.

العمل: مدرسة ومحاضرة في الجامعة.

الإنجازات: نشر بحثين علميين عن أنواع البعوض المنتشرة في سورية، وقد اكتشفت أربعة أنواع جديدة وسُجِّلت.

المشكلات:

نظرة المجتمع الدونية إلى المرأة والنقد المستمر لأي عمل تؤدّيه، خاصة إذا كان خارج إطار المألوف.

تغلّبتُ على جميع العقبات بإتقان العمل وإبداع طرائق جديدة ومبتكرة للخروج من دائرة التقليد.

فرح حليمة

الدراسة العلمية: طالبة في كلية السياحة/ جامعة دمشق.

العمل في الباحثون: مديرة مساعدة في فريق الفلسفة والعلوم الاجتماعية، ومدققة لغوية في فريق اللغة العربية.

المشكلات والصعوبات:

النظر إلى الذكور على أنهم أكثر قدرة وكفاءة في جميع المجالات، والأفكار النمطية السائدة مجتمعيًّا التي تؤطر دور المرأة وتجعلها تابعًا.

لجين الأسدي

الدراسة العلمية: إجازة في الطب البشري/ جامعة دمشق، وطالبة ماجستير في الأمراض الداخلية الهضمية وأمراض الكبد.  

العمل في الباحثون: مدير مشارك في فريق الطب، وباحثة ومدربة في فريق البحث العلمي والمنهجية العلمية.

العمل: طبيبة مقيمة.

المشكلات:

كان التعليق الأول لمعظم من يقابلني عندما اخترت مهنة الطب "ستخسرين حياتك كامرأة"، فمنذ اليوم الأول في هذه المهنة تجد الأنثى نفسها مجبرةً على إثبات وجودها وكفاءتها لكونها أنثى فقط. ولم أشعر يومًا بأنني خسرت حياتي أو كياني في هذه المهنة،  بل على العكس تمامًا؛ ستجعلكِ هذه المهمة تقدّرين ما هو مهمّ حقًّا في الحياة بعيداً عن الشؤون الصغيرة الأُخرى.

ما ساعدني على التغلب على ردّات الفعل السلبية هو التركيز على الشغف بما أفعله أوّلًا، والدعم العائلي ثانياً. فإذا كنتِ تؤمنين بما تفعلينه حقًّا فلا تنتظري موافقة المجتمع؛ ستحصلين عليها عند وصولك إلى النجاح.

لما حجلي

الدراسة العلمية: طالبة في كلية الفنون الجميلة اختصاص عمارة داخلية/ جامعة دمشق.

العمل: مصممة غرافيك؛ درست أساسيات التصميم عبر الإنترنت في جامعة كاليفورنيا للفنون.

العمل في الباحثون السوريون: معدة محتوى ومدير مساعد في فريق الفنون البصرية.

الأعمال التطوعية الأخرى: مركز التوجيه المهني وهيئات تنمية محلية.

المشكلات:

قليلة هي المشكلات التي واجهتني بوصفي امرأةً بسبب بداية مشواري المهني، لكنْ لمّا كنتُ طالبةً لم تتخرج بعد؛ فقد كان ذاك عائقًا في الحصول على عمل، وما زلت أعاني حتى الآن في ميدان العمل ولا سبيل إلا ببذل الجهد لبناء خبرتي أكثر.

ليلاس كلية

الدراسة العلمية: طالبة في كلية الهندسة الزراعية/ جامعة تشرين.

العمل في الباحثون: معدة محتوى في فريق الطبيعة والعلوم البيئية، ومنسقة في فريق الإنستاغرام.

الإنجازات: على الرغم من ضغوط العمل والدراسة والامتحانات وتحمل مسؤولياتي العائلية استطعتُ إيجاد وقت للتطوع في "الباحثون السوريون"؛ فأنا أحقق شغفي بالمساعدة على تحقيق ارتقاء العلم والبحث العلمي باللغة العربية.

لين عطور

الدراسة العلمية: طالبة في كلية الاقتصاد (قسم المحاسبة)/ جامعة تشرين.

العمل في الباحثون: مونتاج وموشن غرافيك في فريق الملتيميديا.

العمل: أعمل في تصميم فيديوهات إعلانية إضافة إلى عملي مصورةَ منتجات. لدي مهارات في تصوير المدن والطبيعة وصناعة الأفلام القصيرة والموشن جرافيك.

الإنجازات: أسست مشروع "قميرة" الذي يهدف إلى إنشاء شركة متخصصة بتقديم خدمات تصوير بمستوى عالٍ من الاحترافية والإبداع لشرائح مختلفة من العملاء بحسب احتياجاتهم ونوع الخدمة المطلوبة، إضافةً إلى تمكينِ الهواة والمبتدئين بدورات تدريبية وورش عمل.

مي محمد الدعبول

الدراسة العلمية: إجازة في الاقتصاد باختصاص العلوم المالية والمصرفية، وطالبة ماجستير في العلوم المالية والمصرفية.

العمل في الباحثون: معدّة محتوى في فريق الاقتصاد.

العمل خارج الباحثون: معيدة مدرِّسة في كلية الاقتصاد في جامعة تشرين.

المشكلات: التعارض المحتمل بين الإنجاز العلمي والمهني والاستقلال المادي من جهة وبين الأعباء العائلية والمنزلية التي يكتنفها الزواج من ناحية أخرى، لا سيما أن معظم فئات المجتمع ترى أن الأولية في مسؤوليات المرأة تتجلى في رعاية المنزل والأطفال، مما يشكل ضغوطات حقيقية قد تعيق المرأة عن تحقيق طموحها الدراسي والعملي.

ميرنا وهبي

الدراسة العلمية: إجازة من كلية الآداب قسم الآثار/ جامعة دمشق، وطالبة ماجستير في اختصاص آثار العصور الكلاسيكية (الإغريقية والرومانية والبيزنطية) تحضّر حاليًّا رسالة عن الآلات الموسيقية في بلاد الشام في خلال العصر الروماني.

العمل في الباحثون: معدة محتوى ومدققة علمية، مديرة سابقة لقسم الفنون البصرية، ومديرة حالية لقسم التاريخ وعلم الآثار.

العمل: عضو مجلس إدارة جمعية العاديات المعنية بالتراث السوري، ومدرّسة تاريخ في معهد سياحي، وعملت سابقًا محررة ومعدة محتوى في محطة تلفزيونية، ومدرّسة خط عربي.

الإنجازات: حاصلة على الجائزة الأولى في الخاطرة الأدبية على مستوى جامعات سورية/ عام 2017  عازفة فلوت وشغوفة بالرسم والخط العربي.

المشكلات:

أكبر مشكلة واجهتني بوصفي امرأة في المجتمع العربي عدم الثقة بمهنية النساء العاملات، وأحاول دائمًا التغلب على هذه المشكلة بتعلم المزيد وزيادة خبرتي في تخصصي والمهارات الأخرى، وزرع الثقة بمن حولي بتحمل المسؤولية والالتزام.

نوراي نجيب

الدراسة العلمية: إجازة في اللغة العربية وآدابها وطالبة دراسات عليا اختصاص دراسات أدبية/ جامعة حلب، وتتقن اللغات الإنكليزية والتركية والعثمانية القديمة.

العمل في الباحثون: معدّة محتوى ومدققة لغوية في فريق اللغة العربية وآدابها.

العمل: مدرّسة لغة عربية.

المشكلات:

أهم المشكلات التي واجهتها في حياتي هي عادات المجتمع وتقاليده التي تقيّد حركة الأنثى، وتجعلها دائمًا محكومة بشروط خاصة، لذلك حاولت أن أكون واقعية دائمًا دون أن أستسلم لهذه الحدود، فأنا أعمل وأحقق طموحاتي وفق الحدود المتاحة لعلّها تسقط مع الوقت، وقد مرّت ظروف صعبة جدًّا على مدينتي حلب، ولكن ما إن تغيّرت قليلًا حتى اندفعت إلى العمل التطوعي لأنّه يمكّنني من مساعدة بلدي الذي أحب، فأنا أستطيع أن أساعده بنشر العلم الصحيح الذي يكون ممتعًا ومفيدًا أكثر عندما يكون بلغة صحيحة وسليمة، وهذا ما أتيح لي في منظمة "الباحثون السوريون"، وهذا ما أفعله بتدريسي مادة اللغة العربية.

نور أبو سمرة

الدراسة العلمية: إجازة في الصيدلة وطالبة ترجمة في التعليم المفتوح/ جامعة دمشق.

العمل في الباحثون: معدّة محتوى في فريق كتاب ومديرة الفريق.

الأعمال التطوعية الأخرى: تطوعت في مبادرة توعوية صحية في أثناء الدراسة الجامعية، وشاركت في حملة التوعية الصحية في مدارس دمشق والسويداء.

المشكلات:

في زمن القوالب الجاهزة والصور النمطية لكلٍّ من المرأة والرجل؛ فإن أكثر الصعوبات التي أعانيها في المجتمع العربي هي حصر النجاح بالرجل وعدم تقديم الدعم للنساء إضافةً إلى النظرة الدونية لِما تفعله المرأة في حال عدم ارتباطِه بالأسرة ودورها أمًّا وزوجةً ومربيةَ أجيال.

يكمن حلُّ مثل هذه المعوقات في التصميم على خوض غمار الحياة في المجالات كافةً، والمحاولة ثم المحاولة، ولا بدَّ من أن تشكل الكتب والثقافة جزءًا لا ينفصل عن كيان المرأة، فما نحتاجه في زمننا هو عقل جميل ولا شيءَ آخر.

فكلُّ فتاة طموحة قادرة على إدارة حياتها وتنظيم وقتها والنجاح في مجال عملها أو دراستها هي خيرُ مثال يُقتدى به، وإنني أرى قدرة كامنة في جميع النساء؛ لعلَّهن يرونها أيضًا.

نور عبدو

الدراسة العلمية: هندسة معلوماتية- تخصص ذكاء صنعي ولغات طبيعية/ جامعة دمشق.

العمل في الباحثون: مُعدّة محتوى ومنسقة في فريق المعلوماتية.

العمل: تعمل عملًا حرًا؛ مبرمجة بايثون ومطورة ويب.

الأعمال التطوعية: الباحثون السوريون، ومجلات علمية إلكترونية محلية.

المُشكلات:

لا أتفّق مع وجود مُشكلات خاصة بالنساء؛ ففي حياة كُل إنسان ظروف قد تحيّده عن أهدافه وتُعرقل طريقه نحو طموحاته بغض النظر عن نظرة المجتمع التي لا تهمُّ مقابل قدرات الإنسان الكامنة، واقتباسًا من قول الفيلسوف الرواقي ماركوس أوريليوس: "نقّب في ذاتك؛ هاهنا بالداخل ينبوعُ خيرٍ جاهز لأن يتدفق في أية لحظة إذا ما بقيتَ تُنقِّب"... لذا أوجه كلامي *لكل إنسان*: لا تنتظر من يؤطِّر لك مشكلاتك ويضع حلولًا لها؛ وتعامل مع ما تقدر التحكم به، وسِرْ بتخطيطٍ نحو هدفك، واترك بقية الظروف تجري بانسياب كما هي دون التفكير غير الطائل فيها.

هبة ديري

الدراسة العلمية: إجازة في الهندسة الكهربائية.

العمل في الباحثون: معدة محتوى ومدققة علمية ومنسقة في فريق المنوعات العلمية.

الأعمال التطوعية الأخرى: هيئات تنمية محلية.

الأعمال: مدربة رسم - مبرمجة مواقع - مصممة غرافيك.

الإنجازات الشخصية: دبلوم في لغة البايثون، وشعار من شركة IBM Data Science Methodology، وشهادة TESOL

المشكلات:

الصورة النمطية بأنَّ المرأة غير قادرة على الإبداع وغير قادرة على تحمل الضغط مثل الرجل، ومن الأمثلة على ذلك وجود عدد قليل من الإناث في كلية الهندسة الكهربائية بسبب النظرة السلبية الخاطئة بأنّها أكثر ملاءمةً للذكور، لكنَّ الواقع أنَّ كثيرًا من الإناث أثبتن أنَّ الإبداع لا يرتبط بجنس محدد وأنّهنَّ قادراتٌ على إنجاز المشاريع الكهربائية بالكفاءة نفسها التي يقدمها الذكور.

هلا أحمد

الدراسة العلمية: إجازة في الصيدلة والكيمياء الصيدلية، وطالبة ماجستير في الدمويات والمناعيات والأحياء الدقيقة/ جامعة تشرين.

العمل في الباحثون: مترجمة فيديو في فريق السبتايتل.

العمل: معيدة في كلية الصيدلة؛ اختصاص بيولوجيا جزيئية.

الإنجازات الشخصية: تخرجت من كلية الصيدلة/ جامعة تشرين بالمرتبة الثانية -بحثي الماجستير والذي أعده أهم إنجازاتي؛ فهو عن البحث في عزل الخلايا الجذعية الدموية التي شكلت ثورة في الطب حاليًّا، وما يزال قيد العمل.

المشكلات:

عانيت في بداية حياتي العملية من الصورة النمطية للمرأة بأنها أقلُّ قدرة وكفاءة لإنجاز العديد من الأمور الحياتية، إلَّا أن إصراري وعملي المستمر وإيماني بقدراتي غيَّرَ من نظرة الذين حولي بي وزاد من إيمانهم بعملي.

ولاء عبد الرحمن

الدراسة العلمية: مُجازة في البيولوجيا/ العلوم الحيويّة البيئيّة، وحاصلة على ماجستير في البيولوجيا البحريّة/ الزراعة البحريّة وإدارة الموارد الحيّة/ جامعة تشرين.

العمل: مُدرِّسة وباحثة.

العمل في الباحثون: مُعِدّة محتوى علمي، ومُدقِّقة علميّة في قسم الطبيعة والعلوم البيئيّة؛ ومديرة مُساعدة في قسم البحث العلمي والمنهجيّة العلمية.

الإنجازات العلميّة:

1- مقال أكاديمي في مجلّة Marine Biodiversity Records / Cambridge University.

هنا

2- رسالة ماجستير بعنوان: دراسة تراكيز المادة السامة لدى أسماك البالون (Tetraodontidae) في المياه البحريّة لمحافظة اللاذقيّة.

المشكلات:

لحُسنِ الحظّ فإنّ وجودي في بيئة مُشجّعة على العلم ومُحفّزة دومًا على التقدُّم الفكري (سواء من العائلة أم الأصدقاء) كان ولا يزال داعمًا نفسيًّا مهمًّا ومصدرًا للثقة لديّ؛ وله عظيمُ الأثر في التخفيف من عقبات المجتمع والتي ربما كانت الصورةُ النمطية عن المرأة أسوأَها، والتمييز الجنسي علميًّا ومهنيًّا أكثرها خطأً. وأشدُّ ما يُؤلمُني -حَدّ الضحك- إصرار البعض على ربط الإنجاز العلمي بجنسِ المنجِز وعدُّ إنجاز الأنثى استثناء، في حين أنني أجدُ أنّه من الطّبيعي لأيّ إنسانٍ العملُ بحبٍّ وثقة وصدق في أي ميدانٍ كان (العلم، العمل، ضمن الأسرة..إلخ) دون التفكير بضغط المجتمع أو بذل الجهد لإثبات الحقّ بذلك.

ما قرأتموه ليس إلا غيضًا من فيض، ففي مجتمعنا نماذج لا تعدّ ولا تحصى صاغتها إناث يعشن ظروفكن الاجتماعية والحياتية نفسها، فلا تدعن ذلك يقف في طريقكن، واعملن جاهداتٍ لتحقيق الأحلام كي تتحول إلى حقيقة وواقع.