الطب > طب الأسنان

خراجات الأسنان

خراج الأسنان؛ تجمع للقيح داخل قناة السن (قناة الجذر) أو في الأنسجة المحيطة بالسن كاللثة، وهو نتاج إنتان جرثومي من جراثيم عدة موجودة في اللعاب والفم وطبقة البلاك ومنتجات ثانوية للأغذية، وقد عنيت العديد من الأبحاث بدراسة هذه الجراثيم؛ أهمها الجراثيم اللاهوائية المكورة والمغزلية وبريفوتيلا، إضافة إلى الجراثيم العقدية.

لم تُدرس خراجات الأسنان في الماضي جيّدًا، وبمعنى آخر؛ لم تؤخذ على محمل الجد، ولم تؤخذ إمكانية حدوث الوفاة بسببها بعين النظر.

الأسباب

تتسبب نخور الأسنان المهمَلة والرضوض السنية وعلاجات عصب الأسنان (سحب العصب) غير الجيدة، إضافة إلى الحشوات الترميمية العميقة بحدوث خراجات الأسنان؛ إذ يبدأ تشكل مستعمرات جرثومية تؤدي -بالنتيجة بعد سلسلة أحداث فيزيولوجية- إلى نشوء الخراج؛ إذ تحرض هذه الجراثيم عملية التهابية حادة داخل هذه النسج، وبالنتيجة ينشأ القيح.

الأعراض والعلامات السريرية

للخراجات السنية مظهران سريريان؛ الأول حاد وتظهر أعراضه السريرية على هيئة ألم غير محتمل وارتفاع في درجة الحرارة وانتباج في الأنسجة المحيطة وطعم سيئ في الفم، في حين يتميز النوع المزمن بوجود ناسور يخرج القيح عن طريقه إلى الوسط الفموي، ما يعني أن كلًّا من الأعراض السريرية والألم أخف.

العلاج

تحتاج الخراجات تدخلَ طبيب الأسنان.

قد يزول الألم إذا أجريت عملية تفريغ للمحتوى القيحي، ولكن لا ينفي هذا الحاجة إلى العلاج، ويُجرى العلاج بطرائق مختلفة؛ منها العلاج اللبي أو ما يعرف بعلاج عصب الأسنان (سحب العصب).

وقد يؤدي إهمال علاج الخراج إلى انتشار القيح في مناطق أخرى من الفك والرأس والعنق؛ الأمر الذي يسبب خطرًا كبيرًا على حياة الفرد، وعلى المرضى ذوي المناعة المنخفضة خصوصًا.

وفي بعض الأحيان؛ قد لا يجدي علاج عصب الأسنان (سحب العصب) في المحافظة على السن، فيتوجه الطبيب إلى طرائق معالجة أخرى من ضمنها قلع السن، وتوصف المضادات الحيوية لمنع انتشار الإنتان أيضًا، إضافة إلى مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.

ومن الجدير بالذكر أن المسكنات قد تخفف الألم، ولكنها لا تشفي؛ فهي تعالج الأعراض لا الأسباب، ولذلك؛ زر طبيب الأسنان باستمرار، وخاصة عند حدوث أي ألم.

المصادر:

1-هنا

2- هنا

3- هنا