الفيزياء والفلك > علم الفلك

مَهمَّة فضائية تهدف إلى حماية الأرض من كويكب يُشكِّل خطرًا مُحتملًا

ماذا لو تعرَّض كوكبنا لهجمة من كويكب أو نيزك ما؟

إننا نحتاج -في الحقيقة- إلى خطة دفاعية لأنَّنا لم ُنطوِّر أية طريقة يمكن أن تُخفِّف - أو أن تُجنِّبنا كليًّا - تأثيرَ تصادم مدمِّر كهذا حتى الآن.

ولكن؛ توشك هذه الحال أن تتغير؛ فقد وافقت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) أخيرًا على مشروع يُسمَّى "اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة (DART)" الذي يهدف إلى دفع كويكب صغير لينحرف عن مساره قليلًا في تشرين الأول (أكتوبر) 2022.

إن هذا الكويكب المعنيُّ الذي نتحدث عن دفعه والمعروف باسم Didymoon -معرفة غير رسمية-؛ هو كويكب قمر يبلغ طوله قرابة 150 متر، ولكن؛ لحظة!

ما الذي نعنيه بمصطلح (كويكب قمر)؟

إن الذي نعنيه هو أنه جزء من نظام مزدوج؛ إذ يدور حول كويكب آخر أكبر منه يبلغ طوله 800 متر ويبعد عنه كيلومترًا واحدًا، وأُطلق عليه اسم Didymoon لهذا السبب، وهي كلمة يونانية تعني "التوائم".

وستعمل DART -بُعيد إطلاقها- بواسطة نظام دفع كهربائيٍّ يعتمد على الطاقة الشمسية ليصطدم بالكويكب Didymoon في نهاية المطاف.

وسترافق المركبةَ الفضائية مركبةٌ فضائيةُ أخرى أيضًا وهي تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية تُسمَّى "Hera"، وستكون مسؤولة أساسًا عن جمع البيانات المرتبطة بما يخصُّ الكويكب.

وستكون المركبة Hera -وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)- مصحوبةً بقمرين اصطناعيين صغيرين CubeSats (لا يزيد حجم كلٍّ منهما على علبة حبوب الإفطار) لتسجيل بيانات إضافية مثل حقل الجاذبية وبِنية الكويكب الداخلية.

وستكون (DART) المَهمَّةََ الأولى لناسا التي تعتمد على ما يُعرف بتقنية (الصدم الحركيِّ)؛ أي ضرب الكويكب لتحرف مسار حركته للحيلولة دون أيِّ تأثير محتمل لهذا الكويكب على كوكبنا مستقبلًا.

وتكمن الفكرة في أنَّ المركبة الفضائية DART ستضرب الكويكب بسرعة 6 كيلومترات في الثانية، وتُغيِّر سرعة مداره حول Didymos بضعة أجزاء من الواحد بالمئة!

قد يبدو هذا الرقم ضئيلًا؛ ولكنَّ عملية إعادة توجيهٍ كهذه ستكون كبيرة بما يكفي لتُرصَد من الأرض باستخدام التلسكوبات.

تُعدُّ تقنية DART خطوةً جريئةً نحو إثبات أننا قادرون على حماية كوكبنا من أيِّ تأثير محتمل للكويكبات أو النيازك في المستقبل.

وتجدر الإشارة إلى أنه من المُقرَّر إطلاق البعثة بين كانون الأول (ديسمبر) 2020 وأيار (مايو) 2021.

وفي ما يلي محاكاة  لما قد يبدو عليه تأثير المسبار ..

هنا

هنا

هنا

 

المصادر

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا