الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

هل يفيد عصير الأناناس في علاج السعال؟

تُستخدم العلاجات المنزلية التي تحتوي على عصير الأناناسِ أحيانًا بديلًا عن أدوية السعال، فما خلفيةُ هذا الاستخدام الشائع؟

لتحري ذلك التأثير، نُشرت في العام 2010 دراسةُ مراجعة من قبل باحثين في معهدٍ في الهندِ، وكان مفادها أنَّ عصير الأناناس يمكن أن يستخدم علاجًا فعّالًا للسّعال، لكنَّ البحث ركَّز على السعال الناتج عن مرضِ السّل أكثرَ من تركيزِهِ على علاجِ السّعال الناتج عن حالاتٍ صحيةٍ تنفسيةٍ أخرى. ويشيرُ المقال المذكور إلى أنَّ خليطًا من عصير الأناناس والملح والفلفل والعسل يمكنُ أن يساعد على حلِّ المخاط في رئتي الأشخاص المصابين بالسل، لكنَّ ارتكاز هذه الدراسة على مرض السلِّ يجعل من الصعب تعميم نتائجِها عن فعاليةِ عصيرِ الأناناسِ في علاج السّعال بأسبابه المختلفة.

كذلك اختبر فريقٌ من العلماء في البرازيل عام 2016 فعالية استخدام مزيجٍ من العسل ومستخلص الأناناس في علاج السعال التهيُّّجي الحاد Acute irritative cough مقارنةً باستخدام العسل فقط، وقد أجريت الدراسة على أطفال يتراوح عمرهم بين عامين و15 عامًا يعانون من نوباتِ سعالٍ ناتجةٍ عن الإصابة بالسعال التهيجي الحاد. وقد لاحظ العلماء انخفاضًا في عدد نوبات السعال وشدتها سواء عند تناول العسل مع مستخلص الأناناس أو بدونه، وكان التغير أكبرَ في مجموعة العسل ومستخلص الأناناس، لكنَّ الفروق بين المجموعتين بقيت في حدود مقبولة ومتقاربة، وبناءً عليه عُدَّت اختلافاتٍ غير معنوية.

ولا ينقي ما سبق أهميةَ استخدام الأناناس في علاجِ السُّعال، علمًا أن تعميم النتائج ما زال يحتاج مزيدًا من الأبحاث والدراسات السريرية التي من شأنها تحرِّي هذا العلاج المتمم على نحو أدق وأشمل، إذ يُعرف عن عصيرِ الأناناسِ أنَّه عاملٌ مساعدٌ على التّحلّل، وهذا يعني أنّهُ يمكن أن يساعدَ على تخفيفِ لزوجةِ المخاط وحلِّه، فيجعلُ تحرّكَه في أثناء السّعالِ أكثرَ سهولة، ويُعزى ذلك إلى احتوائه على إنزيمِ bromelain الّذي أظهرتِ الأبحاثُ امتلاكَه خصائصَ مضادةً للالتهابات ومخففة للآلام، كذلك وُجد سابقًا أنَّه قد يساعدُ على تخفيفِ أعراضِ الرّبوِ ومشكلاتِ الجهازِ التّنفسيّ المرتبطة بالحساسية ومكافحةِ الخلايا السّرطانيّة.

ولا يعدُّ أيٌّ ممَّا سبق دعوةً إلى الاستغناء عن الأدوية والعلاجات الصيدلانية، بل يمكن أن يستخدم الأناناس وعصيرُه متممًا للأدوية التي يصفُها الطبيب وفق حالة المريض. ويُنصح أيضًا بشرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء؛ أي قرابة لترين يوميًا للشخص البالغ للمساعدة على تحلل المخاط وتسهيل طرحه.

إضافةً إلى أنزيم الـbromelain، يحتوي عصيرُ الأناناسِ على عناصرَ أخرى مهمة للصحة، منها:

مستوياتٌ عاليةٌ من الفيتامين C الّذي يدعمُ صحة الجهاز المناعيّ.

بعضُ الأليافِ المساعدة على الهضم.

المنغنيز الّذي يمنعُ تلفَ الخلايا والشّيخوخة.

البيتا كاروتين والنّحاس والزّنك والفولات الّتي يمكن أن تعزّزَ الخصوبة.

وإليكم فيما يأتي بعض المزائج العلاجية التي تسخِّرُ عصير الأناناس لمكافحة السعال وتهدئته:

العلاجِ التّقليديّ: ويتكون من كوبٍ من عصيرِ الأناناس وقليلٍ من الملح والفلفل، وملعقةً كبيرةً ونصفَ الملعقةِ من العسل، ويوصى بتناولِ ربعِ كوبٍ من هذا العلاجِ ثلاثَ مرّات باليوم.

العلاجُ التقليدي المعدَّل ببعض الإضافات الحريفة: وفيه يُضاف إلى المكونات المذكورة سابقًا ربع كوبٍ من عصير الليمون ونصفُ ملعقة صغيرة من الفلفل الحار وقطعةٌ من جذور الزّنجبيلَ.

يمكنُ للأشخاص الذين يعانون من حساسيةٍ تجاه الأناناس أو يرغبون بتخفيض مدخولهم من السكر استهلاكُ أغذيةٍ ومشروباتٍ طبيعيّةٍ أخرى من شأنِها أن تساعدَ على تخفيفِ السّعالِ أو تهدئةِ أعراضه، وتشمل:

الماءَ السّاخنَ مع عصيرِ اللّيمونِ والعسلِ: فقد أثبتت الأبحاث دورَ العسل في تهدئة الحنجرة وامتلاك الليمون للخصائص المضادة للبكتيريا.

الحساءُ الدّافئ: يمكن أن يخفف الإزعاج الناتج عن السعال.

الأطعمةُ الحارة: على سبيل المثا، تساعدُ مادّة الكابسيسين Capsaicin الموجودةُ في الفليفلة وبعض التّوابلِ على تخفيف لزوجة المخاط، ممّا يساعدُ على تنظيفِ السُّبل التّنفسيّةِ وتسهيلِ خروجِ المخاط.

شاي الزّنجبيل: يمتلك الزنجبيل تأثيرًا مهدّئًا يخفف من الالتهابات.

الفواكه والخضار الغنية بالفيتامين C: يعمل الفيتامين C على تعزيز صحة الجهاز المناعي ممَّا يعني مقاومة الجسد للبردِ والسّعال بدرجةٍ أكبر.

ماذا يجب أن نتجنَّب في حالة الإصابة بالسُّعال؟

القهوة: يُفضَّلُ تجنّبُ القهوةِ والمشروباتِ الّتي تحتوي على الكافيين لأنها يمكنُ أن تسبِّب التّجفاف.

السجائر أو التدخين السلبي: إذ يسبب دخان السجائر تهيُّج الحنجرة والرئتين وتخريشَهماا.

منتجاتُ الألبان: إذ يُعرف عنها دورُها في زيادة إفراز المخاط.

الأطعمة المقلية: يمكن لها أن تهيِّج الحنجرة أيضًا، لذا يُنصح بتجنُّبها.

المصدر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا;

هنا