التعليم واللغات > إنسـتغرام

هل للحُب لغة خاصة؟

تقول(مولي أيرلند)، وهي أستاذةٌ مساعِدة في قسم علم النفس تدرُس الحوار البشري، إن من يستخدمون أنواع الكلمات الوظيفية نفسَها من المحتمل أكثر أن يجدوا شريكًا يتوافق معهم. وتتضمنُ الكلمات الوظيفية الضمائرَ الشخصية مثل "هو" و"هي"، وأدوات العطف مثل "و" و"أو" و"لكن"، وأدوات التعريف والتنكير.

ويضيف (جيمس بينيبيكر) من جامعة تكساس قائلًا: "الكلمات الوظيفية ذات طابع اجتماعي جدًّا ويتطلب استخدامُها مهارات  اجتماعية، فإذا تحدثتُ على سبيل المثال عن المقالة التي ستصدر، وبعد عدة دقائق أشرت إليها مستخدمًا كلمة (المقالة) فسيعرف كلانا ما تعنيه (المقالة)، ولكن شخصًا لم يكن طرفًا في المحادثة لن يفهم ما تشير إليه هذه الكلمة".

تضمنت الدراسة الأولى تسجيل محادثات لأزواج متواعدين من الطلاب الجامعيين في مواعدات سريعة مدتها أربع دقائق، وقد تحدث كل زوجين عن الموضوعات نفسها تقريبًا: ما هو تخصصك؟ من أي بلد أنت؟ هل تعجبك الكُليَّة؟ فبدت المحادثات كلها متشابهة نوعًا ما عند سماعها بالأذن المجردة، ولكن تحليل النص أبدى اختلافات كبيرة في التطابق اللغوي؛ فقد كان احتمال الرغبة في استمرار التواصل مستقبلًا أعلى بأربعة أضعاف لدى الأزواج الذين كانت نقاط التوافق في أساليبهم اللغوية فوق المعدل مقارنة بمن كانت أساليب محادثاتهم غير متطابقة.

وكشفت الدراسة الثانية الأنماطَ نفسَها في الدردشات الكتابية اليومية بين أزواج يتواعدون وذلك على مدى عشرة أيام، وأظهرت النتائج أن 80% من الأزواج ذوي الأساليب الكتابية المتوافقة استمروا بالمواعدة مدة ثلاثة أشهر لاحقة مقارنة مع نحو 54% من الأزواج ذوي الأساليب الكتابية غير المتوافقة.

وتقول (أيرلند): "فوجئنا بمدى تأثير التشابه اللغوي في التنبؤ باستقرار العلاقة، فالناس ليسوا قادرين جيدًا على التنبؤ بما سيجذبهم في من يواعدونهم، ولذلك -وبطريقة ما- فإن قدرة اللغة على التنبؤ بما يريده الشخص من شريكه تفوق قدرة الشخص نفسه".

المصدر:

هنا