البحث العلمي والمنهجية العلمية > البحث العلمي

أطوار البحث السريري

ما هي التجارب السريرية؟

هي طريقة من أجل اختبار منهجيات جديدة للتشخيص والعلاج، أو درء ظروف صحية معينة وتجنبها.

الهدف منها هو تحديد ما إذا كان الشيء المراد اختباره آمنًا و فعالًا في آنٍ معًا أم لا،  وتُقيّم أمور عديدة عن طريق التجارب السريرية؛ متضمنةً الأدوية، أو مزيجًا منها، أو استخداماتٍ جديدة لأدوية موجودة مسبقًا، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية.

كيف تعمل التجارب السريرية؟  

لمّا كانت تشمل العلاج بالإضافة إلى كونها تتضمن أشخاصًا؛ فهي تساعد الباحثين على الإجابة عن أسئلة مثل :

1- هل العلاج آمن أو الجهاز الطبي آمن؟

2- هل يؤدي العلاج ما يجب أن يؤديه؟

3- هل يعدّ العلاج الجديد أفضل من العلاج الحالي؟

4- من هم المرضى المستفيدون على نحوٍ أكبر من هذا العلاج الجديد؟

يجري الباحثون قبل البدء بالتجربة السريرية بحثًا قبلَ سريري، وذلك عن طريق استعمال خلايا بشرية مزروعة أو نماذج حيوانية.

فعلى سبيل المثال؛ من الممكن أن تُختبر سميّة دواء جديد على عينة صغيرة من الخلايا البشرية في المختبر، وفي حال كان البحث قبل السريري واعدًا؛ تبدأ التجربة السريرية لرؤية مدى فعاليته على البشر.

أطوار التجربة السريرية :

تُجرى التجارب السريرية على عدة مراحل أو أطوار، ويحاول الباحثون -في كل مرحلة منها- الإجابة عن سؤال مختلف، وتحتاج كل مرحلة إلى مجموعة مختلفة من المشاركين.

1- الطور الأول : "هل هو آمن؟ "  :

1. يُعطى الدواء لمجموعة صغيرة من الأشخاص المتطوعين؛ من الممكن أن يكونوا أصحاءً أو مرضى.

2. يفحص الباحثون الآثار الجانبية ويحسبون الجرعة الصحيحة التي من الممكن استخدامها في العلاج.

3. يُجرَّب الدواء على الشخص المتطوع أوّل مرة.

4. يبدأ الباحثون بجرعات صغيرة، و يزيدونها في حال لم يُبدِ المتطوع أيّة آثار جانبية أو في حال ظهور أعراض جانبية بسيطة فقط.

2- الطور الثاني : "هل يعمل ؟ " :

يُختبر الدواء الجديد على مجموعة أكبر من الأشخاص المرضى؛ ذلك لمعرفة فعاليته، وللحصول على معلومات أفضل عن آثاره في المدى القريب.

3- الطور الثالث : "هل يعدّ أفضل من العلاج الحالي؟ " :

- ينجح  قرابة 33% من الأدوية في الطورين الأول والثاني، وينتقلون إلى هذه المرحلة.

- يُفحص الدواء على مجموعة أكبر من الأشخاص المرضى؛ إذ يقارن مع العلاج الموجود مسبقًا أو مع علاج بديل أو مع دواء وهمي؛ ذلك من أجل معرفة إن كان أفضل عند الاستخدام، أو إن كان للدواء أي أعراض جانبية خطيرة.

- يشارك عدة آلاف من المرضى في التجارب التي تستمر مدة عام أو أكثر.

- إذا استطاع الباحثون إثبات فعالية الدواء وكونه آمنًا على نحوٍ يماثل الأدوية الموجودة مسبقًا؛ تنظر هيئة الدواء والغذاء  FDA في أمر الموافقة عليه.

4- الطور الرابع " ماذا بمكن أن يحدث أيضًا؟ "

- تصل إلى هذه المرحلة الأدوية التي نجحت في المراحل السابقة جميعها، ومُنحت رخصة التسويق. (هذه الرخصة تعني أن الدواء أصبح متاحًا للمرضى عند حصولهم على وصفة طبية).

- تبقى سلامة الدواء وآثاره الجانبية وفعاليته قيد الدراسة في أثناء استعماله في الممارسة السريرية.

- تتضمن هذه المرحلة الآلاف من المشاركين وتمتد عدة أعوام.

- هذه المرحلة غير مطلوبة لجميع الأدوية.

لمَ المشاركة في التجربة السريرية؟

التجربة السريرية تساعد الأطباء على فهم كيفية التعامل مع مرض معين أو مع حالة معينة؛ فهي من الممكن أن تساعدك، ومن الممكن أن تساعد أشخاصًا آخرين في المستقبل.

بالإضافة إلى أنك -عندما تشارك في بعض التجارب السريرية- ستصبح من أوائل المرضى الذين يتناولون دواءً جديدًا، ولكن عليك ألا تغفل عن أن الدواء الجديد قد لا يضاهي دواءك المعتاد بالضرورة، أو قد يكون أسوء منه.

كيف أشارك في تجربة سريرية؟

يمكنك أن تسأل طبيبك أو أيّة منظمة تعنى بالمرضى عن معرفتهم عن أيّة تجربة سريرية من الجدير المشاركة بها، ويمكنك البحث عن معلومات على المواقع الإلكترونية وتسجيل رغبتك في المشاركة بالبحث.

المصادر:

هنا

هنا

هنا