العمارة والتشييد > ثلاثون مدينة ومدينة

ثلاثون مدينة ومدينة

في عام 2014م؛ أعلن برنامج الأمم المتّحدة للمستوطنات البشرية تسمية شهر تشرين الأول (أكتوبر) باسم "تشرين الأوّل الحضري" (Urban October)، واختارَ أول يوم اثنين منه ليكونَ يوم الموئل العالمي؛ أي اليوم الذي نستطيع فيه عرض حالة مدننا صغيرها وكبيرها، ولتأكيد حق الجميع في الحصول على المسكن الملائم، واختار البرنامج يوم 31 تشرين الاوّل (أكتوبر) ليكونَ يوم المدن العالمي.

قصة أولى: الكلام على العمارة

في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2017م؛ أسهمت مهندسة العمارة وتخطيط المدن راما النمري في هذا البرنامج بأسلوب سرديّ جميل ومبسّط نشرت به (31) سردًا عن (31) مدينة مختلفة في أنحاء العالم، وتحمل هذه السرود -على عفويّتها وبساطتها- قيمة معرفية علمية وفنيّة جديرة بالاهتمام.

تبدأ هذه السرود في معظمها بالفعل "زرتُ" المتضمّن ضمير المتكلم (أنا) الذي يشير إلى الراوية، فالراوية-المهندسة زارت هذه المدن جميعها ووُلِدت في واحدة منها، وهي تحدّد زمن الزيارة أيضًا فترهّن المكان في فترة محدّدة، وبخبرتها الطويلة في العمل المعماري والإنساني؛ استطاعت أن تلتقط جانبًا معماريًّا وحضريًّا مهمًّا أو أكثر في كل مدينة زارتها، وتتركّز هذه الجوانب في عناصر التنمية المستدامة عمومًا، وترسّخ التفاعل الحيّ بين الإنسان والعمارة وتنظيم المدن، ثمَّ إنّها تتحدّث وتصف بلسان الخبير، وتقدّم بعض المعلومات التاريخية والتنظيمية، إضافةً إلى ذكر بعض الظلال الأنثروبولوجية التي تجسّد طرائق تفكير المجتمعات المختلفة في بناء مدنها أو في نظرتها إليها أو في استشراف مستقبلها، فجاءت هذه السرود ذاتيةً-موضوعية وغنيّة في مضمونها ومكثّفة وبسيطة في لغتها وتتبنّى عدّة منظوراتِ رؤية بصرية، وبهذا فقد مثّلت تجربةً فريدة قريبةً قليلًا إلى أدب الرحلات قد تحرّض على تجارب جديدة أغنى وأجمل.

قصة ثانية: الصورة على الكلام

في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2018م؛ أضاف المصمم والمهندس المعماري عيسى بدور رؤيته البصرية إلى السرود السابقة، إذ كان قد قرأها بعين المتخصص والفنان المبدع وحرّكت خياله ليجسّد المقتطفات الحضرية لكل مدينة في صورة مستقلّة تفسح المجال بدورها لرؤىً وتصوّرات وتحليلات أكثر عمقًا، ونشرها في خلال (31) يومًا مُرفقةً بالسرد.

تتميّز الصور بأنها قراءة بصرية-تخيّليّة للسرد ممزوجةٌ بعناصر هندسية بارزة في تشكيلها الفنّي، وتختبئ في خطوطها وألوانها قيمٌ اجتماعية-عمرانية وجماليّة عديدة، وتحرّك عند المتلقي -مختّصًا كان أم غير مختص- فضول السؤال والكشف المُشبع بالمتعة الجمالية.

قصة ثالثة تحفّز قصصًا محتملة: …..

لأنّنا في منظمة "الباحثون السوريون" لا ندّخر جهدًا في تقديم كل الإبداعات الإنسانية والمحليّة؛ فقد تلقّى فريق العمارة والتشييد هذه السرود القصيرة والصور المميّزة، واستقى منها أسئلةً لكم، راجيًا أن تعرض جزءًا يسيرًا من المنجزات والحلول العمرانية وعناصر التنمية المستدامة والمدن الخضراء، وما يمكن لمجتمعاتنا المحلّية أن تقدّمه في بناء مدنها وتطويرها.

تيمّنًا بأيقونة السرد المشرقية "ألف ليلة وليلة" سمّينا السلسلة "ثلاثون مدينة ومدينة" لنطل من نافذة الصورة الموحية ونزور مع الراوية-المعمارية مدنًا مختلفة لنعايشَ مشاهدها الحية.. لعلّها تحفّزنا إلى مزيدٍ من القصص المحتملة أيضًا.. تابعونا أيام الأربعاء والخميس والجمعة من كل أسبوع..

بطاقة تعريف:

راما النمري: مهندسة عمارة وتخطيط مدن، تحمل درجة الماجيستير في التخطيط الحضري وتصميم التشريعات، وتعمل مع منظّمات الأمم المتّحدة منذ عام 2014 في مجال الاستجابة الإنسانية الحضرية،والسياسات الحضرية الوطنية، والتخطيط الإقليمي والتنمية المستدامة، وحاليًا تعمل مع مفوضيّة الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في مخيّمات اللاجئين والعمليات الحدودية، إذ تقدّم دعمًا متخصصًا في تصميم مستوطنات اللاجئين وتطويرها.

فيسبوك:

هنا

انستغرام:

هنا

عيسى بدور: مهندس معماري ومصمم بصري، يحمل درجة الماجيستير في التصميم المعماري، ويعمل في ميلانو مخرجًا فنيًّا لأعمال التواصل الرقمي والترويج المجتمعي.

فيسبوك:

هنا

انستغرام:

هنا