الطب > طب الأسنان

الأجهزة التقويميّة النزوعة عند الأطفال: الاعتناء بالجهاز والعناية الفموية (الجزء الثاني)

تستند خطة العلاج بالأجهزة سابقة الذكر إلى عدة نقاط:

النقطة الأولى: تعاون المريض والتزامه بالتعليمات الموجهة من قبل الطبيب:

تتضمن هذه التعليمات شقين، وهما:

- أوقات الارتداء (wear time) (عدد الساعات الواجب ارتداء الجهاز فيها): يعتمدُ نجاح الخطة العلاجيّة -المعتمدة على الأجهزة التقويميّة المتحركة كثيراً- على التزام المريض بأوقات الارتداء المحددة من قِبل المختص، وهنا نكون أمام عائق كبير، إذ إنّ أغلب المرضى من ذوي الفئات العمريّة الصغيرة (8-14) عام؛ ممّا يؤثر سلبًا على فعالية العلاج المرجوّة.

- سلوكيّات الارتداء (wear behaviors): هل كان المريض يرتدي الجهاز كلّ يوم بانتظام؟ أم يرتديه عشوائيًّا في أثناء فترة المعالجة؟ إذ نلاحظ عدم التزام غالبية المرضى بتعليمات الارتداء بدقّة، وتكون مهمة الأهل هنا إيجاد طرائق لتحفيز أطفالهم إلى الالتزام بالقواعد والتعليمات المطلوبة.

النقطة الثانية: المحافظة على النظافة الفمويّة (oral hygiene) واستراتيجيّة تنظيف الأسنان والأجهزة المتحركة:

يعتمد نجاح هذا الجزء من خطة العلاج على ثلاثة أعمدة، وهم بالترتيب : الأهل والطفل وطبيب الأسنان، ويُنصح بزيارة طبيب الأسنان مرّة واحدة في الشهر لفحص التجويف الفموي والتأكد من درجة النظافة الفمويّة؛ من أجل تجنّب حدوث مضاعفات كتصبّغ الأسنان أو نخور الأسنان أوالتهاب اللثة وغيرها. ولكن؛ تبقى المتابعة المنزليّة اليوميّة هي الأساس لضمان النظافة الفمويّة، بمساعدة الأهل وإشرافهم والتزام الطفل وتعاونه:

-تفريش الأسنان مرتين يوميًّا (في الصباح الباكر وقبل النوم).

-استخدام خيط الأسنان floss لتنظيف أسطح الأسنان الجانبيّة.

-وجوب تنبيه الطفل إلى ضرورة تغيير مواعيد تناول الطعام (كالحدّ من عدد مرّات تناول الوجبات الخفيفة غير الضروريّة).

ويجب التنويه هنا إلى أنّ العناية بنظافة الجهاز المتحرك لا تقل أهمية عن العناية بالنظافة الفمويّة؛ لذا اعتُمِدَ منهجين أساسييّن في سبيل المحافظة على نظافة الجهاز المتحرك من التلوّث:

- الطريقة الميكانيكيّة Mechanical Method:

تُجرى بالتفريش باستخدام الماء ومعجون الأسنان أو الصابون،  وبمساعدة مواد كاشطة للتأكد من إزالة أيّ ترسبات ملتصقة على سطح الجهاز.

- الطريقة الكيميائيّة Chemical Method:

تُجرى بغمس الجهاز ضمن محلول كيميائي؛ كالخل الممدد أو حمض الليمون وبيكربونات البوتاسيوم potassium bicarbonate.

ما هي الأطعمة التي يُنصح بتناولها في أثناء فترة العلاج أو الواجب الابتعاد عنها، وما أهمية ذلك؟

- تناول الخضراوات والفواكه غير المطبوخة والمفرومة فرمًا ناعمًا (كالتفاح أو الجزر).

- شرب الحليب والحساء.

- المعكرونة والأرز والبطاطا.

- الجبنة البيضاء أو الصفراء.

- العصائر الطبيعيّة الطازجة غير المحلاة.

- السمك واللحوم المفرومة فرمًا ناعمًا.

- الشوكولا الخالية من المكسرات؛ كالجوز أو الفستق.

وأمّا بالنسبة إلى الأطعمة المحظورة على الخاضعين للعلاج:

- العِلكة/اللِّبان chewing gum.

- حلويات الكراميل القاسية.

- الأطعمة الدبقة الحاوية على السكر؛ كالحلويات هلامية القوام jelly.

- الرقائق الصلبة (خبز التورتيلا والفشار).

- مكعبات الثلج.

تسبب الأطعمة آنفة الذكر –في حال إهمال العناية بالأسنان- نخورًا  سنيّة carries؛ ما يُلحق الضرر بالعمليّة العلاجية ويؤثر في جودة النتائج، ولذا؛ من الضروري جدًّا أن يتحكّم الأهل بنظام طفلهم الغذائي الخاضع للعلاج والإشراف عليه دائمًا، بالإضافة إلى وجوب تنبيهه مرارًا وتكرارًا إلى عدم تناول الأطعمة في أثناء ارتداء الجهاز لتجنّب حدوث أيّة أذيّة.

*ملاحظة مهمة: عند إزالة الجهاز؛ يجب غسله ووضعه ضمن كوب مياه فيه غسول فموي.

ما المدّة الزمنيّة التي تستغرقها العمليّة العلاجيّة ؟

من 6 إلى 12 أسبوعًا؛ ذلك وفقًا للدراسات السابقة، وعلى أيّة حال؛ يعتمد طول فترة العلاج على الحالة المرضيّة وعلى خطة العلاج الموضوعة من قبل المختص؛ إذ تحتاج الحالات المعقّدة -كسوء الإطباق وإصلاح الفراغات بين السنيّة غير المتساوية- إلى فترات زمنيّة أطول من غيرها، بالإضافة إلى أنّ عمر المريض له دور مهم؛ فكلما كان عمره أصغر كلّما كانت النتائج المضمونة أسرع.

المصادر :

هنا

هنا#

هنا