الطب > طب الأسنان

الأجهزة التقويميّة النَّزوعة عند الأطفال: أنواعها واستطباباتها - الجزء الأول

أصبحت المعالجة التقويميّة المبكرة للأطفال في سن النمو مسألةً جوهريّةً في إطار العناية الصحيّة المتزايدة عند أغلب المجتمعات لوقوع أهميتها ضمن منظورين رئيسَين:

أ) - وقائي preventive : تصحيح التشوهات الحاصلة في الأسنان والفكين ومنع حدوث مشكلات وظيفيّة في المستقبل.

ب) - تجميلي esthetic: الحصول على ارتصاف صحيح للأسنان وتوضع متناسق ومتوافق للفكين مع باقي النسب الوجهيّة.

ومن هذين المنطلقين؛ نرى درجة أهمية اختيار الوقت المناسب لتلقي المعالجة الطبيّة للحصول على أفضل النتائج وبأمثل الطرائق، فتوصي جمعيّة تقويم الأسنان البلغارية (BOS) الأهلَ بالاستشارة الطبيّة الأولى لأطفالهم عند طبيب التقويم بعمر السبع سنوات؛ لأنَّ الأسنان حينها مختلطة "مؤقتة ودائمة" وعدد الدائمة منها كافٍ للتنبؤ بوقوع مشكلات معيقةٍ لنمو الفكين.

تُعدُّ الأجهزة التقويمية النزوعةُ (Removable Orthodontics Appliances)(ROAs) إحدى أهم وأشيع طرائق العلاج التقويميّة المبكرة في مرحلة النمو، والمفضلة عند أغلب أطباء التقويم؛ ذلك بسبب فعاليتها العلاجية لبعض حالات سوء الإطباق malocclusion، إضافةً إلى إرشادها بزوغ الأسنان ونمو عظام الفكين، وبتكلفة ماديّة أقل من نظيرتها الثابتة.

ترتكز طريقة العلاج بالأجهزة النزوعة إلى تصحيح المشكلات السنيّة أو الهيكلية (أجهزة نزوعة وظيفية) القابلة للتطور أحيانًا إلى سوء إطباق أعقد معالجةً ومنعها؛ كتصحيح توضع الأسنان المائلة إلى الأمام (دهليزيًّا) أو إلى الخلف (حنكيًّا أو لسانيًّا) أو المنفتلة، وعدم التناسق في الفراغات بين السنيّة (نقص أو زيادة)، وغيرها العديد باستخدام أجهزة نزوعة  مصنوعة مخبريًّا من مواد بلاستيكيّة (الإكريل)، بالإضافة إلى أسلاكٍ تحيط بالأسنان العلويّة أو السفليّة أو كليهما –حسب الحالة-؛ وظيفتها دفع الأسنان بجهة معينة وإبقاؤها ثابتةً في مكانها.

يتولد لدى أغلب المرضى شعورٌ بالألم في المنطقة المعالَجة في الاثنتي عشرة إلى الأربع وعشرين ساعة من ارتدائهم الجهاز، ويمتد هذا  الشعور يومًا إلى أربعة أيام فيتكيَّف الفم حينها مع الجهاز الجديد، ويُعدِّل الطبيب المعالج هذه الأجهزة ويَضبطُها بفتراتٍ زمنيةٍ محدَّدةٍ للحصول على النتائج المرجوّة.

ما الحالات الشائعة التي تستدعي استخدام الأجهزة التقويميّة النزوعة عند الأطفال؟

- سوء إطباق الفكين في مرحلة النمو.

- اضطرابات النوم؛ كالشخير أو توقف التنفس في أثناء النوم obstructive sleep apnea.

- فقد أحد الأسنان الطفل المبكر أو المتأخر؛ ما ينتج عنه حالات غير طبيعيّة كتراكب الأسنان فوق بعضها أو ظهور مسافات بين سنيّة واسعة.

- مص الإصبع والإبهام عند الرضيع والدفع اللساني والعض على الشفة وغيرها من العادات الفمويّة السيئة عند الأطفال.

- التنفس الفموي المؤثر في سلامة نمو الأسنان والفكين.

- صعوبة المضغ أو العض.

- صرير الأسنان (احتكاك الأسنان ببعضها لا إراديًّا -غالبًا- في أثناء النوم)

ما أنواع الأجهزة التقويميّة النزوعة الشائعة لعلاج ذوي الفئات العمرية الصغيرة؟

- الأجهزة الوظيفيّة Functional Appliances:

تشمُلُ مجموعة من الأجهزة التقويمية المصمَّمة لإحداث تغيُّرات في نشاط مجموعاتٍ عضليةٍ مختلفةٍ مؤثرةٍ في وظيفة الفك السفلي وتوضُّعه  من أجل نقل القوى إلى الأسنان والعظم القاعدي، وينتج عن ذلك تغيُّرات هيكلية، وتستخدم لعلاج سوء الإطباق الهيكلي في مرحلة النمو ما بين عشرٍ إلى أربع عشرة سنة، وتختلف مدة استخدامها حسب حالة كل مريض، ولكن؛ من الضروري الالتزام بالمدة الزمنيّة المعطاة من قبل الطبيب وعدد ساعات ارتداء الجهاز في اليوم.

- المثبتات Retainers :

تُرتَدى بعد الانتهاء من المعالجة التقويمية مدة زمنية محددة للحفاظ على نتائجها، فتُبقي المثبتات الأسنان في موضعها الجديد والصحيح لضمان ثبات النتائج والحصول على الابتسامة المطلوبة.

- الموسِّعات الحنكيّة Palatal Expanders:

تستخدم لإصلاح مجموعة من المشكلات؛ كتضيُّق الفك العلوي وازدحام الأسنان والإطباق المعكوس السني dental crossbite وغيرها من الحالات، وتعمل هذه الأجهزة على زيادة عرض الفك العلوي باستخدام برغي توسيع مثبَّت على قاعدة الجهاز النزوع الإكريلية المرتكزة على الأرحاء الخلفيّة بضمَّاتٍ معدنية، ويُعدَّل البرغي كل فترة بمساعدة الأهل، وتظهر فعاليتها في المراحل العمرية المبكرة.

المصادر:

1 - هنا

2 - هنا

3 - هنا

4 - هنا

5 - هنا

6 - هنا

7 - هنا

8 - هنا

9 - هنا