التعليم واللغات > إنسـتغرام

هل يُعدُّ تعلُّمُ اللغات الأجنبية مُهماً جداً؟!

بينتْ عدة دراسات في السنوات الأخيرة منافعَ تعلُّم اللغات الأجنبية وفوائدَه الصحية، ومن الأفضل أن تبدأ عمليةُ تعلُّم لغة أجنبية في سنٍّ مبكرة جداً لأن هذا سيساهم في تعزيز النمو المعرفي لدى الأطفال، ويتميز الأشخاصُ الذين يتقنون لغةً أجنبية أو أكثر بذاكرةٍ قوية وقدرةٍ أفضلَ على التحليل، إضافة إلى أنهم سيكونون أقلَّ عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض، كألزهايمر، وسيتفادون الاضطرابات السلوكية.

إن نسبةَ الطلاب الذين يدرسون خارج بلدانهم في ازدياد منذ عدة سنوات (12% حول العالم)، فقد تَشكَّلَ لديهم وعيٌ بخصوص أهميةِ المهاراتِ اللغوية في الحياة العملية؛ إذ يُنصح وبشدة تعلُّمُ لغةٍ أجنبيةٍ، لأن الشركاتِ في وقتنا الراهن تُشدِّد على ضرورةِ الإلمامِ بعدة لغاتٍ أجنبية، ويؤكد العديدُ من الأشخاص بأن تعلُّمَ لغةٍ أجنبية ساهم كثيراً في حياتهم المهنية.

وأخيراً هناك سببٌ اجتماعيٌّ يكمن وراءَ تحفيزنا لإتقان اللغات الأجنبية؛ فحين تسافر مثلاً، من المحبب دائماً أن تتحدث بلغة البلد الذي تزوره، لا سيما إذا أردتَ أن تكون مستقلاً في سفرك، فالسكانُ المحليون سيميلون إليك أكثر ويستقبلونك ويحاورونك، فالأشخاصُ الناطقون بأكثرَ من لغةٍ أجنبية سيكونون الأوفر حظاً في تعرُّفِ مختلِف الثقافات وتحديدِ هويتها وفهمِها.

إن الأمم الأنغلوسكسونية، كالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بعيدةٌ كلَّ البعد عن هذا المسار لأن اللغةَ الإنكليزية هي إحدى أكثرِ اللغات انتشاراً حول العالم.

وعلى الرغم من تخفيضِ الموازنةِ المخصصة لتعلُّم اللغات الأجنبية، ما تزال أعدادُ الطلابِ الأمريكيين في دول الاغتراب في ازدياد، وهذا إن دلَّ على شيء فهو يدلُّ على أهمية تعلُّم لغةٍ أجنبيةٍ في وقتنا الحاضر؛ فهو أمرٌ جوهريٌّ إذا أردنا أن تكون كلُّ الفرص في صفنا وإلى جانبنا.

المصدر:

هنا