الطبيعة والعلوم البيئية > إنــسـتغرام

سلوك النحل وكسوف الشمس

درست مجموعة من العلماء دراسة غير مسبوقة تأثير الكسوف الكلي للشمس على سلوك النحل، وذلك عن طريق مراقبة سلوكه في أثناء حدوث الكسوف، عن طريق زرع ميكروفونات صغيرة جدًا تلتقط النبضات الصوتية الصادرة عن أجنحة النحل (طنين النحل) ومنه نشاطها في أثناء الكسوف.

زُرعت هذه الميكروفونات بالقرب من أزهار يلقِّحها النحل قبل ساعات من بدء الكسوف في ست عشرة محطة رصد، إضافة إلى مستشعرات للحرارة والضوء في بعض هذه المحطات، وراقب قرابة 400 شخص من العلماء والمهتمين وطلاب المرحلة الابتدائية هذه المحطات.

أُرسلت هذه التسجيلات إلى مختبر الفريق لاحقًا، إذ استمع الفريق إلى التسجيلات وأجريت مطابقتها مع فترات الكسوف وتسجيل عدد ومدة الطنين التي أصدرها النحل وتحليلها، فأظهرت البيانات أنَّ النحل قد بقي نشيطًا في أثناء مراحل الكسوف الجزئي قبل اكتماله وبعده، ولكنه توقف عن الطيران توقفًا كاملًا في أثناء مرحلة الكسوف الكلي، وكانت مدة الطنين أطول قبل فترة وجيزة من الكسوف الكلي وبعده بفترة وجيزة أيضًا، ولكن لم تسمح التسجيلات بتمييز أنواع النحل التي دُرست، ولكن بناءً على ملاحظة المشاركين فإنَّ معظمها من جنس (Bombus) ونحل العسل (Apis mellifera).

وقد فسر العلماء هذه النتائج على أنَّها استجابة النحل للمؤشرات البيئية المعتادة لها حتى وإن حدثت بطريقة غير اعتيادية؛ إذ يتباطأ طيران النحل في الفجر وفي المساء عند عودتها إلى أعشاشها، وعليه يتباطأ الطيران في الضوء الخافت ويتوقف تمامًا عند حلول الظلام.

المصدر:

هنا