الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

أسباب كثيرة تصل بصناعة أدوات التجميل إلى مليارات الدولارات

نشر موقع OrbisResearch.com (وهو موقع يحتوي قاعدة بيانات واسعة من المعلومات والتقارير، ويُجري دراسات تحليلية للأسواق ويُسجِّل التوقعات) تحليلًا للسوق العالمية لمنتجات مستحضرات التجميل والتوقعات في فترة ما بين أعوام 2018-2023.

وقد بلغت قيمة سوق منتجات التجميل العالمية 532.43 مليار دولار أمريكي عام 2017، ومن المتوقَّع أن تصل إلى قيمة سوقية تبلغ 805.61 مليار دولار بحلول عام 2023، بمعدل نموٍّ سنوي يبلغ 7.14٪ في أثناء فترة الدراسة 2018-2023. واحتوى نطاق التقرير على العديد من المنتجات مثل العناية بالشعر والعناية بالبشرة والعناية بالفم والعطور والصابون ومواد الاستحمام ومنتجات الوقاية من الشمس.

وعلى الرغم من تأثُّر المبيعات الإجمالية بمستحضرات التجميل غالبًا عند حدوث انكماش اقتصادي؛ ولكننا نجد أن قطاع صناعة مستحضرات التجميل يُحافظ على إجمالي مبيعات مستقرٍّ نسبيًّا؛ وهذا بسبب استخدام النساء المنتَجات المستمرِّ والمتزايد، واستخدام الرجال أيضًا على نحو متزايد في جميع أنحاء العالم.

ولكن ما السبب الكامن وراء الاهتمام والإقبال المتزايدَين على هذه الصناعة؟

أدى انخفاض معدلات الخصوبة والوفيات إلى ارتفاع عدد السكان المتقدِّمين في السن على مستوى العالم. وقد ازدادت رغبة الرجال والنساء في الحفاظ على المظهر الشبابي؛ ما أدى إلى زيادة الطلب على المنتجات المضادة للشيخوخة من أجل منع التجاعيد وجفاف الجلد وتفاوت لون البشرة، وحتى مستحضرات العناية بالشعر؛ ما ساعد على خلق مجال للابتكارات الجديدة في مستحضرات التجميل وتعزيز نمو الصناعة.

ومن المتوقَّع بحلول عام 2050 أن يصل عدد السكان -الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا- إلى 2.09 مليار. وقد وُجد بحسب الدراسات أن متوسط عمر المرأة المتوقَّع سيرتفع من 82.8 سنة في عام 2005 إلى 86.3 سنة في عام 2050. أما فيما يخصُّ الرجال؛ فإن الزيادة المتوقعة في الفترة ذاتها هي من 78.4 إلى 83.6 سنة.

ومن الجدير بالذكر أن حصة كبار السن في مستحضرات التجميل آخذة في الارتفاع.

ومن جهة أخرى؛ فقد ساعد ازدياد الطلب على سوق التجارة الإلكترونية على زيادة إنتاج منتجات التجميل مثل منتجات العناية بالبشرة والعناية بالشعر والعطور، لكونها المنتجات الأكثر مبيعًا عن طريق الإنترنت.

وبهذا فإن الشركات تركِّز تركيزًا متزايدًا على حملات التسويق عن طريق الإنترنت، وهي التي يمكن أن تزيد من إيراداتها بواسطة استثمارات منخفضة.

من المتوقع أن تحظى سوق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بمكانة بارزة في سوق مستحضرات التجميل مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ووفقًا لاستطلاع حديث؛ فإن 21٪ من الأشخاص في هذه المنطقة ينفقون ما بين 362 درهم و732 درهم شهريًّا على منتجات الصحة والجمال، متضمنًا تكلفة تزيين الشعر والأظافر وعمليات إزالة الشعر والتدليك (المسَّاجات).

في حين أن نسبة 6.2٪ أخرى تنفق ما بين 728 درهم و1125 درهم لإشباع جميع حاجاتهم الثانوية والحفاظ على مستوى معيشة مُترف.

ساعد التقدم الذي تشهده المرأة في مكان العمل على زيادة الحاجة إلى الحفاظ على مظهر جيد وشراء مستحضرات التجميل. علاوة على ذلك؛ فقد أدى تزايد تدفق السياح إلى زيادة مبيعات مستحضرات التجميل أيضًا.

أخيرًا؛ دعونا نستعرض بعض التطورات التي طرأت على صناعة مستحضرات التجميل:

كانون الثاني (يناير) 2018: كشفت شركة L’Oreal باريس عن خطٍّ جديد للعناية بالشعر لإحياء الشعر التالف. وأُطلقت العلامة التجارية باسم (العودة) التي كانت عبارة عن حملة متكاملة احتفلت بحقيقة أن الشعر يمكن أن يعود من التلف.

أيلول (سبتمبر) 201: استحوذت شركة Unilever على شركة مستحضرات التجميل الآسيوية Carver Korea؛ إذ عزَّزت موطئ قدمها في سوق مستحضرات التجميل الآسيوي. ومن المتوقع أن يُعزِّز هذا الاستحواذ موقع شركة يونيليفر في كوريا الجنوبية التي تعدُّ رابع أكبر سوق لمستحضرات التجميل.

أيلول (سبتمبر) 2017:  كشفت شركة Procter & Gamble النقابَ عن مختبر لمراقبة الجودة بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي. ويقال أن هذا المركز يستخدم لتقييم المواد الخام باستخدام الموارد مثل الغاز والكروماتوغرافيا السائلة. ومن المتوقع أن تضمن هذه الاختبارات أن منتجات الشركة لا تحتوي على كائنات مجهرية غير معروفة.

المصدر:

هنا