علم النفس > الصحة النفسية

ما علاقة ما نشعر به بالألم الجسدي؟

الألم هو أكثر الأعراض المُبلَّغ عنها لمقدمي الرعاية الصحية؛ وهو القوة الدافعة لطلب هذه الرعاية؛ إذ تُعرِّفه الجمعية الدولية لدراسة الألم أنه إحساس غير محبب وتجربة شعورية مرتبطة بأذى فعلي أو محتمل، ولكن على الرغم من أن الألم هو تجربة شعورية جزئيًا؛ فإنه كثيرًا ما تُتجاهَل هذه النقطة عند التطبيق العملي؛ إذ يُعالَج الألم على أنه تجربة حسية بحتة تعكس أذى في نسيج ما.

وإنَّ مسببات الألم ليست جسدية على وجه الخصوص؛ فالتوتر -مثلًا- يرفع ضغط الدم ويزيد معدل التنفس ونبضات القلب ويسبب شد العضلات وإجهادها؛ فهذه العوامل القاسية على الجسم قد تؤدي إلى الإرهاق ومشكلات في النوم وتغيرات في الشهية، إضافة إلى ذلك؛ فإن للتوتر تأثير في الآلام المزمنة، ومع أن الألم المزمن ينشأ بسبب إصابات الأعصاب والتهاباتها وآلامها أو الأمراض العصبية؛ فلوحظ أن الأشخاص الذين يعانون أمراضًا متعلقة بالتوتر عمومًا واضطراب ما بعد الصدمة PTSD خصوصًا لديهم فرص أكبر بتطوير ألم مزمن؛ إذ تسبب مستويات الكورتيزول المرتفعة عند مرضى اضطراب ما بعد الصدمة ارتفاع الضغط وسكر الدم؛ ما يؤثر بدوره في قدرة الجهاز المناعي في الشفاء، وتبدأ الأعراض الجسدية بالظهور عندما يكون الجسم في حالة ضيق مستمرة.

وتؤكد الأمثلة السابقة الارتباطَ القوي بين الحالات النفسية والجسدية وأهمية النظر إلى كليهما عند فحص الأمراض وعلاجها؛ إذ إن تكاتف العلاج السريري والنفسي يؤدي إلى تعافٍ متكامل.

مصادر المقال:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا