الطب > طب العيون

التهاب القزحية

تتكون العين من ثلاث طبقات مختلفة؛ منها المشيمية، وهي الطبقة الوسطى التي تحوي العديد من الأوعية الدموية، ووظيفتها نقل الدم من العين وإليها.

يُشير التهاب المشيمية إلى مجموعة من الأمراض التي تسبب تورّمًا في طبقة العين الوسطى، وتدمِّر نسيج العين، ويمكن أن تُحدث  هذه الأمراض ضررًا دائمًا في العين؛ مؤدية إلى خسارة بالرؤية أو -في حالات نادرة- إلى العمى.

هناك أربعة أنواع من التهاب المشيمية؛ منها التهاب القزحية.

فالقزحية هي البنية التي تحدد لون العين، وتتكون من سطح يحوي فتحة في المنتصف تدعى الحدقة، ويتغير حجم الحدقة بفضل عضلات القزحية عن طريق التقبض والاسترخاء؛ ذلك من أجل التحكم بكمية الضوء المارة عبره إلى العين.

ويصيب التهاب القزحية البالغين بعمر صغير، ويبدأ فجأة بأعراض الألم، والاحمرار، والتحسس للضوء، ورؤية ضبابية أو رؤية نقط عائمة في مجال الرؤية.

ويوجد غالبًا استعداد جيني لدى المرضى للإصابة بالتهاب القزحية الحاد؛ يؤهب  هذا الميل الجيني لأمراض أخرى مثل التهاب مفاصل أسفل الظهر، والصداف والداء المعوي الالتهابي، ويمكن أن تكون العين حمراء دون وجود أيّة مفرزات، وأن تكون الحدقة صغيرةً.

تحدث الأعراض غالبًا في عين واحدة، ولكن من الممكن أن تحدث في الجهتين.

سبب هذه الأعراض هو الاستجابة الالتهابية التي تسبب احمرارًا وتوذمًا وحرارة في العين وتدميرَ النسيج بسبب محاولة الكريات البيض احتواء الالتهاب، ويعود هذا الالتهاب في المشيمية إلى أسباب مختلفة منها:

- عدوى بالجراثيم والفيروسات أو بالفطريات والطفيليات في حالات نادرة.

- أمراض مناعية في أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل الداء المعوي الالتهابي والتهاب الأوعية.

- رض أو إصابة في العين.

يعالَج التهاب القزحية في أغلب الحالات بقطرات موضعية تكون كافية وتُريح المريض من الأعراض، ولكن قد تحتاج  نسبة قليلة من المرضى حقنًا ستيروئيدية أو ستيروئيدات فموية، وهذا العلاج غالبًا ما يطبق عندما يكون المرض في كلتا الجهتين، أو لا يستجيب للعلاج الموضعي.

وإن التهاب المشيمية عمومًا هو حالة مرضية خطيرة، ولتركها دون علاج مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى فقد الرؤية، والساد، والزرق، ومضاعفات في الشبكية، وجديرٌ بالذكر؛ يخفف كلٌّ من التشخيص والعلاج الباكر مع المراقبة المستمرة من المضاعفات ويحسن الرؤية.

المصادر:

1- هنا

2- هنا

3- هنا