الكيمياء والصيدلة > صيدلة مجتمع

لنجعل الأدوية شفاءً لا داء

هل واجهت من قبل مشكلاتٍ بسبب أدويتك؟ إن كان جوابك نعم؛ فأنت لست الوحيد الذي تحوَّل دواؤه إلى سبب للداء وليس للشفاء.

رافقنا في هذا المقال لنوضّحَ لك العديد من الأمور الواجب اتباعها قبل وفي أثناء تناول أدويتك.

يُقدّم هذا المقال إرشاداتٍ عامة لتناول الأدوية؛ متضمنًا تعليمات عن الأدوية التي تتناولها وكيفية تناولها في الوقت المناسب، والأسئلة التي يجب أن تطرحها على طبيبك قبل أن تغادر عيادته لصرف الوصفة الطبية.

ما هي المعلومات التي يجب أن أُشاركها مع مختصّ الرعاية الصحية؟

أخبِر مختصَّ الرعاية الصحية (طبيبك، والصيدلاني، وطبيب الأسنان) بالأمور الآتية إذا كنت تعانيها:

- الحساسية تجاه أيّ نوعٍ من الأدوية، أو ردود الفعل غير الطبيعية تجاه أي من الأدوية أو الأطعمة أو غيرها من المواد؛ إذ يستبدل الطبيب في هذه الحالة دواءَك أو يعطيك التوجيهات المناسبة لتفادي حالات فرط الحساسية المؤلمة والخطيرة.

- تناول أدوية أخرى (متضمّنة الأدوية التي تُعطَى دون وصفةٍ طبية) أو مكمّلات غذائية كالأدوية العشبية أو الفيتامينات والمعادن، ويجب أن تذكرَ القطرات العينية والمستحضرات الجلدية التي تحوي مواد دوائية أيضًا.

- إن كنتِ حاملًا أو تظنين أنك حامل أو تخططين للحمل.

- إن كنتِ مرضعة.

- إن كنتَ تتبع نظامًا غذائيًّا معينًا؛ كالحمية الغذائية قليلة الصوديوم أو قليلة السكر.

- إن كانت لديك أيُّة مشكلاتٍ طبية أُخرى غير المشكلة التي تراجع طبيبك بشأنها.

- إن كانت لديك مشكلةٌ في تناول شكل معين من الأدوية؛ مثل مواجهة صعوبة في ابتلاع الأقراص.

 

ما الذي يجب أن أفعله من أجل تناول دوائي على نحو صحيح؟

- تناول أدويتك تمامًا كما وصفها لك الطبيب؛ متضمّنةً الوقت المحدد من كل يوم والمدة الزمنية اللازمة لاستمرار تناولها.

- اقرأ التعليمات الموجودة داخل عبوة الدواء، واطّلع على تأثيرات الدواء الجانبية والتحذيرات.

وعلى الرغم من أنّ معظم التأثيرات الجانبية تظهر عند بدء تناول دواء جديد؛ هناك استثناءاتٌ لهذه القاعدة، لذلك تواصل مع طبيبك مباشرةً عند ظهور أيّة أعراضٍ غير اعتيادية بعد تناولك الدواء.

- اعلم الهدفَ من تناول كلّ نوع من الأدوية والمكمّلات الغذائية، وطريقةَ عملها في الجسم.

- احمل معك دائمًا لائحةً بجرعات الأدوية وأسمائها (التجارية والعلمية) التي تتناولها، بما فيها الفيتامينات والمكملات الغذائية. إضافةً إلى ذلك؛ حضّر نسخًا من هذه اللائحة وقدمها إلى مزوّدي الخدمة الصحية (الأطباء، والممرضين، والصيادلة، وأطباء الأسنان) لتفادي أيَّ تداخل دوائي ممكن الحدوث.

- لا تتوقف عن تناول الأدوية ما لم تتحدث مع طبيبك في الأمر؛ لأنّ إيقافَ المعالجة باكرًا قد يؤدي إلى معاودة المرض، أو يجعل معالجته أصعب، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى تأثيرات جانبية غير مرغوبة.

- أخبر طبيبك قبل البدء بتناول أيّ دواءٍ جديد.

- اسأل طبيبك إن كان من المهم ارتداءُ بطاقة تعريفية عن أدويتك، فمن الأفضل ارتداء بطاقة تعريفية عند تناول بعض الأدوية؛ مثل الوارفارين والإنسولين لإعلام مزوّدي الرعاية الصحية في حال تعرُّض المريض إلى حالة إسعافية تُفقده الوعي أو تجعله غيرَ قادر على الكلام، من أجل إسعافه بالطريقة المناسبة.

 

هل من الممكن تناول أدويتي مصاحبةً لأيّ شراب أو طعام؟ وهل من الممكن قسم حبة الدواء أو طحنها؟

- اتبع تعليمات الطبيب أو الصيدلاني بعناية؛ إذ يجب أن تُؤخذ بعض الأدوية مع الطعام وأخرى على معدة فارغة.

- اسأل طبيبك أو الصيدلاني عن أنواع الأطعمة التي يجب تجنُّبها -إن وجدت- في أثناء تناول أدويتك.

- إذا كنت تتناول دواءَك مع الماء فلا ترتشف رشفةً واحدةً فقط لتبتلع حبّةَ الدواء؛ ولكن يجب أن تشرب 200 مل على الأقل؛ فقد يسبب عدم شرب كمية كافية من الماء مع الدواء تخريشًا للحلق، أو يؤثر في آلية عمله في الجسم.

- يجب ألا تتناول الدواء مع المشروبات الكحولية في معظم الحالات، وتحقق من طبيبك عن التداخلات المحتملة أو اسأل الصيدلاني عن معلومات إضافية.

- لا تقسم الأدوية أو تسحقها أو تمضغها بدلًا من ابتلاعها إن لم يكن ذلك مذكورًا في تعليمات الطبيب أو الصيدلاني، أو مكتوبًا على عبوة الدواء الخارجية.

- لا تأخذ جرعتين من الدواء، وتذكر أنّ زيادةَ جرعة الدواء المحدَّدة لن تؤدّي إلى شفاءٍ أسرع.

متى يجب عليّ تناولُ أدويتي؟

- حاول أن تتناولَ أدويتك في الوقت نفسه من كلّ يوم، واتبع تعليمات الطبيب من أجل الحصول على الفائدة القصوى، ولتقليل تأثيرات الدواء قدر الإمكان.

- لا تقلق إذا نسيتَ إحدى جرعات الدواء؛ تناولها عند تذكُّرها مباشرة، وأمّا إذا حان موعدُ الجرعة اللاحقة؛ فتجاوز الجرعة السابقة وتابع تناولَ الجرعات التالية طبيعيًّا، ويجب عليك ألّا تتناولَ جرعتين لتعويض الجرعة التي نسيتها.

- يمكنك استخدام منظِّمات الجرعات -في سبيل مساعدتك على تنظيم مواعيد تناول أدويتك- وهي علبٌ بلاستيكية مقسمة إلى عدّة أقسام بحسب أيام الأسبوع والأوقات في اليوم (صباحًا ومساءً)؛ إذ يمكنك ملءُ العبوة في بداية الأسبوع لتذكيرك بمواعيد تناولها وحفظُ الباقي من الدواء في عبوته الأصلية.

    

أخيراً؛ احرص على معرفتك إجابات جميع الأسئلة الآتية قبل مغادرتك عيادة الطبيب أو الصيدلية:

.  هل أستطيع تناول هذه الأدوية في أثناء الحمل أو عند التخطيط له أو في أثناء فترة الإرضاع؟

.  ما هو اسم الدواء التجاري والعلمي؟

.  لماذا يجب عليَّ تناولُ الدواء؟

.  كم مرّةً يجب تناول الدواء؟

. متى يجب أن أتناولَ الدواء؟

.  هل يجب تناولُه على معدة فارغة أم مع الطعام؟

.  أين يجب تخزين الدواء؟

.  ما الذي يجب فعله إن نسيتُ إحدى الجرعات؟

.  ما هي الفترة التي يجب أن يستمرَّ في أثنائها تناولي الدواء؟

.  كيف أعلم أنّ الدواءَ يعمل جيّدًا؟

.  ما هي التأثيرات الجانبية المتوقعة؟

.  هل يؤثرُ الدواء في قيادة السيارة أو العمل أو أيّة نشاطات أخرى؟

.  هل يتداخل الدواء مع أيّ نوع من الطعام أو الكحول أو الأدوية الأخرى (متضمّنةً الأدوية التي تُعطَى دونَ وصفة طبية والمكملات الغذائية)؟

.  هل يجب أن أخبر طبيبي عندما أكون مريضًا غيرَ قادرٍِ على تناول أدويتي؟

.  هل يجب أن أقلقَ عند تناول هذا الدواء قبل إجراء عملٍ جراحي أو أيّ إجراءٍ طبّيٍّ آخر؟

وفي النهاية؛ بعد اتباع هذه التعليمات سنصل إلى الهدف من وصف الأدوية، وهو مساعدة المريض على الشفاء بدلًا من إيذائه؛ كما يحصل عند تناول كميّاتٍ إضافية من الدواء، أو تناول عدّة أدوية في الوقت نفسه وخاصة إن كانت لا تتوافق فيما بينها؛ مما يسبّبُ تأثيراتٍ ضارّةً للمريض، أو غيرها من الممارسات الخاطئة في أثناء العلاج الدوائي.

المصادر:

1. هنا

2. هنا