الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

ماذا يخبّئ لنا زيت حبة البركة؟

تحدثنا في مقال سابق عن حبة البركة وفوائدها وتطرقنا إلى بعضٍ من محاذير استخدامها هنا ونستكمل اليوم الحديث عن فوائد الزيت المُستَخرج منها، إذ توصَّلت الدراسات إلى عديدٍ من الآثار الإيجابية على صعيد الصحة والجمال؛ ومن هذه الفوائد:

– تقليل ضغط الدم: يساعد تناول زيت حبة البركة بانتظام مدة شهرين على تخفيض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعٍ متوسّطٍفي ضغط الدم.

– تقليل نسبة الكولسترول: يحتوي زيت حبة البركة على عديدٍ من الأحماض الدهنية الصحيّة مثل حمض الأولييك وحمض اللينولييك (أوميغا 6) ممّا يسهم في خفض مستويات كوليسترول الدم والحفاظ عليه ضمن مستوياته الطبيعية، ويمكن الحصول على نفس الفائدة عند تناول البذور المطحونة أيضاً.

– تخفيف آلام الروماتيزم: يسهم تناول زيت حبة البركة فمويًّا في تقليل الأعراض الالتهابية للروماتيزم.

– علاج الأمراض التنفسيّة: يسهم زيت حبة البركة في تقليل أعراض بعض الأمراض مثل الرّبو والتهاب الشُّعب الهوائية بفضل الخصائص المضادّة للالتهاب التي يتمتّع بها.

– صحة الجهاز الهضمي: يرتبط تناول بذور حبة البركة أو زَيْتُها بتخفيف ألم وتشنّجات المعدة والتخلُّص من الانتفاخ والغازات إضافةً إلى الوقاية من القرحة.

– مضاد فطري: يبدي زيت حبة البركة نشاطًا قويًا ضدّ خميرة candida albicans التي تتَّصف بسرعة انتشارها في الجسم وتسبُّبها بداء المبيضّات candidiasis.

– البدانة: توصَّل أحد الأبحاث إلى فعالية تناول مكمّلات حبة البركة في تقليل البدانة وخفض مؤشر كتلة الجسم BMI دون ملاحظة أيّ آثار جانبية، مع التأكيد على ضرورة ترافق ذلك مع حميةٍ صحيةٍ ونمط حياة صحي بغية الحصول على الفوائد المرجوة.

– العقم: أظهرت تجربة بحثيّة على مجموعةٍ من الرجال المصابين بالعقم الناتج عن تشوّه النطاف أنّ زيت حبة البركة يمكن أن يزيد عدد النّطاف ويحسّن حركتها ويزيد كميّة السائل المنوي.  

أمّا عن الخصائص الجماليّة لزيت حبة البركة؛ فنذكر ما يأتي:

– الأكزيما: قارنت دراسة مجراة عام 2013 الفوائد العلاجيّة لزيت حبة البركة مع الأدوية الموصوفة طبيًّا، ووجدت أنّ دَهْن اليدين بالزّيت قد قلّل الخشونة الناتجة عن الأكزيما الجلديّة.

– العَدّ (حبّ الشباب): استخدمت إحدى الدراسات زيت حبة البركة لعلاج حبّ الشباب، فكانت نتائج تطبيقه جيدة لدى إلى 58% من المشاركين، ومتوسطة لدى 35% منهم.  

كذلك نشرت مجلة الأمراض الجلديّة وجراحة الجلد Journal of Dermatology and Dermatologic Surgery دراسةً استخدم فيها المشاركون مرهمًا جلديًا يحتوي على زيت حبة البركة بنسبة 10% مدة شهرين، ولوحظ انخفاضٌ واضحٌ في ظهور حبّ الشباب، ويعود ذلك إلى احتوائه على موادٍ مضادةٍ للالتهابات والجراثيم.

– صحة الجلد والشعر: يُضاف زيت حبة البركة إلى المراهم والزيوت الجلدية لإضفاء النّعومة والترطيب للبشرة، إضافةً إلى إعطاء النعومة واللّمعان للشّعر.

– علاج الجروح: يساعد زيت حبة البركة على تخفيف الالتهاب ويحفّز عددًا من عوامل النّمو المسؤولة عن التئام الجروح، ولا يزال البحث مستمرًا للكشف عن مزيدٍ من ميّزات زيت حبة البركة، فقد أظهرت عدة دراسات على الفئران قدرته على تخفيف بقع الصّدفيّة، ومقاومة بعض الأمراض مثل السّكري والسرطان وأمراض الكبد والكليتين، ومن الطبيعي ألّا تكونبالنتائج حاسمةً قبل إجراء تجارب كافيةٍ على البشر والتأكُّد من النّتائج.

لا بدّ أنّكم تساءلتم عن الوقت والكمية المناسبين لتناول زيت حبة البركة بعد سلسلة الفوائد هذه، فكيف يمكن لنا تناوله بأمان ودون آثارٍ جانبية؟

في الحقيقة يعدّ استخدام زيت حبة البركة غير مناسبٍ لبعض الفئات مثل الحوامل والمرضعات ومرضى الكبد والكلية والأشخاص الذين يتعاطون أدويةً دائمةً مثل مميعات الدم والأدوية الحاوية على حاصرات بيتا، وينصح هؤلاء باستشارة الطبيب قبل استخدام زيت حبة البركة.

من جهةٍ أخرى، يمكن أن يسبّب زيت حبة البركة حساسيّةً هضميّةً أو جلديّةً لدى البعض، إذ إنَّ تناوله فمويًا قد يسبِّب اضطراباتٍ هضميّةً مثل الانزعاج المعدي والإمساك والإقياء، كذلك يمكن للاستخدام الموضعي أنّ يثير ردّات فعلٍ تحسسيّةً لدى البعض، لذا يُنصح بتجربته على بقعة صغيرة من الجلد قبل البدء باستعماله.

ومن الجدير بالذّكر أنّ هيئة الغذاء والدواء الأمريكيّة FDA لا تُدرِج الأعشاب والمكملات العشبية في قائمة المنتجات التي تراقبها، ممّا يستدعي مزيدًا من الحرص قبل شراء زيت حبة البركة النقي 100%، فضلًا عن ضرورة حفظه بعيدًا عن العيون وفتحات الأنف وأجزاء الجسم الحسّاسة الأخرى.

ولا توجد توصياتٌ محدّدةٌ لاستخدام زيت حبة البركة، لكن يُفضّل ألّا تزيد الكمية المُتَناوَلة يوميًا على ملعقة كبيرةٍ أو اثنتين، ويباع زيت حبة البركة سائلًا أو معبَّئًا في كبسولات صيدلانية.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا