تأثيرات الأشعة السينية

الأشعة السينية موجودة بكل تفاصيل حياتنا من دخلة المطار لدكتور السنان.

الأشعّة السينيّة هي شكل من أشكال الإشعاع المؤيِّن ionizing radiation القادر على المرور من خلال الموادّ. تُعدّ تكنولوجيا الأشعّة السينيّة أداةً قيّمة في مجالات الطب والصناعة والبحث العلميّ والأمن. على سبيل المثال، يمكن استخدامها لمشاهدة العظام المكسورة في الجسم والأغراض التي تمّ ابتلاعها، وفي تتبّع جريان الدم عند المرضى، وفي طبّ الأسنان للتأكّد من وجود نخر أو تسوّس قبل بدء المعالجة. كما يمكن الاستعانة بالأشعّة السينيّة في تشخيص الأورام السرطانيّة، وقتل الجراثيم في الطعام، وكذلك في اكتشاف العيوب في الآلات أو المنتجات، وتحليل بنية البلّورات أو النجوم البعيدة، وفي فحص الأمتعة في المطارات.

تتمتّع هذه الأشعّة بطاقة عالية، وتجعل المواد التي تمرّ من خلالها مشحونة كهربائيّاً، أي تتأيّن. يمكن للتأيّن أن يُتلف الخلايا أو الحمض الريبي النووي المنزوع الأوكسجين DNA في المادّة الحيّة. غير أنّ منافعها تفوق مخاطرها، إذا ما استُخدمت بحذر وعند الضرورة.

لمحة عامّة عن الأشعّة السينيّة:

الأشعّة السينيّة هي أشعّة كهرطيسيّة electromagnetic، تماماً مثل الضوء المرئيّ. تمتلك الأشعّة فوق البنفسجيّة UV والأشعّة المِكْروِيّة microwaves درجاتٍ متفاوتة من الطاقة، إلّا أنّ الأشعّة السينيّة هي أعلاها طاقة، وهذا ما يكسبها القدرة على تأيّن المواد والتسبّب بالضرر للخلايا والمادة الوراثيّة التي تخترقها.

وكما في سائر الاختبارات الطبّية، تحمل الأشعّة السينيّة مخاطر إضافة إلى المنافع. والطبيب هو الذي يقرّر فيما إذا كانت المنفعة من الفحص بالأشعّة تفوق الخطر المحتمل سواء على الأم الحامل أم على جنينها. من جهة أخرى تكون المخاطرة من عدم الخضوع لفحص ضروري بأشعّة X أحياناً أكبر بكثير من الخطر الذي قد يسبّبه التعرّض لها. 

يمكن أن يتعرّض الأجنّة بدون قصد للأشعّة السينيّة إذا لم تكن الأم على علم بأنّها حامل، أو إذا كانت على علم بالحمل ولم تخبر طبيبها أو فنّي الأشعّة بذلك قبل الخضوع للفحص. وسواءٌ كان تعرّض الجنين للأشعّة السينيّة بقصد أم بغير قصد، فإنّه يسبّب في كثير من الأحيان القلق للأم، الذي قد تكون تَبِعاتُه عليها أو على جنينها أسوأ من التعرّض للأشعّة بحدّ ذاته. لذا فمن الأهمّيّة بمكان الإحاطة بكافّة القضايا والمشاكل المرتبطة بالتعرّض للأشعة السينيّة أثناء الحمل. 

المصادر:

هنا

هنا