الطب > مقالات طبية

الروبوتات الجراحية في يد طبيب سوريّ

يتحكم الجراح بأذرعِ دافنشي، وهي ثلاثة أذرعٍ تداخلية تحل محلَّ أصابع الجراح، وذراعٍ رابع يحمل كاميرا مكبِّرة وعالية الدقة، داخل التجويف أو العضو المطلوب، أما دافنشي؛ فهو أحد أكثر أنظمة الروبوتات الجراحية تطوُّرًا في العالم.

هل يُجري الروبوت الجراحةَ وحدَه؟

لا؛ فالجرَّاح هو المتحكم بالأذرع كلِّها معًا؛ متضمّنةً ذراعَ الكاميرا، إذ تَنقَل له الصورةَ الثلاثيةَ الأبعاد لتعرضِها بدقة جيدة على شاشةٍ أمامه، فيحرّك الأذرع الأخرى لينجزَ المهمة المطلوبة.

ما هو دور الروبوت إذًا؟

يحاكي الروبوت حركاتَ أصابع الجراح على حسّاساته، لتكررها أذرع الروبوت داخل الجوف، ويمكن للجراح اختيارُ معاييرَ ضبطٍ مختلفة للروبوت، إذ يمكن له أن يأمر الروبوت بالتحرُّك سنتمترًا واحدًا لكل ثلاثِ سنتمترات من حركة أصابع الجراح، فضلًا عن أنَّ الروبوت يساعد على جعل أصابع الجراح تصطفُّ في خطٍ واحدٍ مع رؤيته وعينيه ممَّا يخفف من تعب الجراح.

ما الفوائد المحتملة لهذا النوع من الجراحات؟

في حال استُطِبَّ اللجوء إلى هذه الجراحة؛ فإنها تساعد الجراح على التحكم المطلق والدقيق بالساحة الجراحية من طريقِ التحكم بالدقة الكبيرة للأذرع الروبوتية ومرونتها، ثمّ إنَّ تصغيرَ الشقوق الجراحية يساعد على تقليل الرض الذي يتعرض له المريض، وتخفيف ندوب العملية؛ وربَّما تقليل وقت النقاهة.

هل ما زالت هذة التقنية قيدَ الاختبار أم أنها تُطبَّقُ سريريًّا؟

رَخَّصت إدارة الدواء والغذاء الأمريكية نظامَ داڤنشي عام ٢٠٠٠م، ومنذ ذلك الحين؛ تبنّتها العديد من المستشفيات في الولايات المتحدة وأوروبا وطبّقتها في طيفٍ واسع من الاستطبابات.

ما أخطارُ هذه الجراحة؟

لهذه الجراحة أخطارٌ قد تشابِه أخطار الجراحات التقليدية في نوعيّتها؛ كخطرِ الإنتان والنزف وغيرها، ثمَّ إنّها تحتاجُ التخديرَ العام، فيُضاف إلى ما سبق الأخطارُ والآثارُ الناجمة عن استعماله.

هل هي ملائمةٌ لجميع الاستطبابات؟

لا بالتأكيد؛ فما زال للجراحة التقليدية مكانٌ حصريٌّ في كثير من الاستطبابات.

أما وقد تحدثنا عن هذه الجراحة؛ فإنّنا نودُّ أن نخبركم بأنَّ أحدَ ممارسيها في ولاية ميتشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية؛ هو الجرَّاحُ السوري ماهر غانم خريجُ جامعةِ تشرين السورية، عسى أن يحصد مزيدًا من النجاح في عمله ويخفّف آلامَ مرضاه، فلهُ ولكم منَّا التحيّة.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا