الغذاء والتغذية > معلومة سريـعـة

يوم الشاي العالمي

يوم الشاي العالمي International Tea Day هو احتفالٌ سنويٌّ يجري في الـ 15 من كانون الأول (ديسمبر) في عديدٍ من البلدان المُنتجة للشاي؛ مثل الصين والهند وكينيا وسيرلانكا وفيتنام وغيرها، بهدفِ رفعِ الوعي بطبيعة عمل مزارعي الشاي وجامعيه، إضافةً إلى ظروفِ العاملين بتجارة الشاي عمومًا.

 

امنح نفسك لحظاتٍ قليلةً يوميًا في أثناء احتسائك كوبًا من الشاي وتخيَّل العملَ الشاقَّ الذي بُذل كي يبلغ هذا الكوب راحتَيك ويُدفئهما، فبين الأوراق الطازجة وذاك الكوب الأسمر المحمرِّ، يمرُّ الشاي بمراحل عدّة تختلف باختلاف نوعِ الشاي المراد تصنيعه، لكنَّ جميع أنواعِهِ تشترك بعددٍ من المراحل الأساسية نذكرها فيما يأتي:

•         الانتقاء والقطف؛ وهي نقطة الانطلاق في صناعة أي نوعٍ من أنواع الشاي المعروفة حول العالم

•         ترك الأوراق كي تذبل وتجفَّ تجقيقًا أوليًّا بعد القطاف.

•         التثبيت؛ وهي مرحلةٌ يجري فيها تسخين الأوراق قليلًا لمنع الأكسدةِ أو إيقافها.

•         اللف والتشكيل؛ وهنا تحصل الأوراق على شكلِها النهائي.

•         الأكسدة؛ أو ما يُعرف أيضًا بالتخمير، ويكون أنزيميًّا، ويؤدي دورًا أساسيًا في نكهةِ الشاي النهائية.

•         التجفيف النهائي، ويمكن أن يحدث بعدة طرائق؛ منها التجفيف الشمسي أو التسخين أو التجفيف بالهواء.

•         المعالجة الأخيرة؛ وتشمل إحداث الأكسدة بالتخمُّر الثانوي.

•         الانتقاء النهائي وفرز الأوراق وتصنيفها حسب تناسق الأوراق وحجمها.

أمّا أنواع الشاي، فهي كثيرةٌ، وقد تكون الأنواع الآتيةُ الذكر أكثرَها شيوعًا وشهرةً، وهي:

-     الشاي الأسود Black Tea: وتعدُّ كلٌّ من الهند والصين وسيريلانكا مصادرَه الأساسية، ويمكنكم قراءة المزيد عنه في مقالنا السابق هنا.

-     الشاي الأخضر Green Tea: يتميَّز بمرحلة تثبيط الأنزيمات الموجودة فيه طبيعيًا بهدف المحافظة على لونه الأخضر الفاتح، وتعدُّ الصين واليابان أهمَّ مصادرِه، ويمكنكم قراءة المزيد حوله في مقالنا السابق هنا.

-    الشاي الأبيض White Tea: ومصدرُهُ الصين، ولا يتعرّض في خلال التصنيع لعملياتِ الأكسدة، ويمكنكم تعرُّف مراحل صناعة هذا الشاي وخصائصه في مقالنا السابق هنا.

-     شاي أولونغ Oolong Tea: وتعدُّ الصين وتايوان مصدرَيه الأشهر حول العالم.

ويوجد عديدٌ من أنواع الشاي الأخرى؛ مثل شاي Pu'er على سبيل المثال.

من جهةٍ أخرى، يُصنَّف الشاي حسب مذاقِه إلى عدّةِ أنواع؛ منها شاي إيرل غراي Earl Grey وشاي ماسالا Masala Chai وشاي الياسمين Jasmine tea.. كلّا، ليس شاي الياسمين الذي سمعتم به في فيلم "مرجان أحمد مرجان"!

أمّا حسب المكونات؛ نجد شاي الفواكه Fruit teas وشاي الأزهار Flower teas وشاي الأوراق Leaf teas؛ والذي يشمل المتَّة، وشاي الأعشاب Herbal Teas الذي يمكن معرفةُ المزيد عنه بزيارة الرابط الآتي  هنا.

قد يفوق عدد أكواب الشاي التي حُضِّرت واحتُسيت حتى هذا اليوم قدرتَنا على التصوُّر أو الخيال، لكنَّ الأمر المؤكد أنَّ معظمنا لم يفكَّر بالجهد المبذول لصناعة كوبٍ بسيطٍ من الشاي أو يطرحِ القدرَ الكافي من الأسئلة المتعلِّقة بهذا الأمر؛ فمن أين جاء الشاي؟ كيف وأين يُزرع؟ ومن اختار أوراقه "بعناية" كما يُقال في الإعلانات المتلفزة؟ بل كم يتقاضون لقاء هذا العمل الشاق؟

قد يكون هذا اليوم مواتيًا للبدء بطرح الأسئلة الصحيحة والبحث عن إجابات قد لا تعجبُنا بالضرورة، لكنَّها غالبًا ستدفعنا إلى التفكير ونشر الوعي بأوضاع أشخاصٍ يبذلون كثيرًا من الجهد والوقت في ظروفٍ يسودُها الظلم والإجحاف، كي نحصل في نهاية المطاف على تفصيلٍ إضافيٍّ صغيرٍ في حياتنا اليومية؛ كوبٌ من الشاي الساخن.

 

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا