صناعة الباحثين > تجارب سوريّة أكاديميّة

تجربة سلمى وردة في الحصول على المنحة الهنغارية Stipendium Hungaricum.

تحرص منظّمة "الباحثون السوريون" على دعمِ المواهب السورية الشابة ومساعدة السوريين في طريقِهم إلى النجاح؛ عن طريقِ تقديم يد العون في كلِّ ما يمكنها أن تقدِّم فيه.

نقدّم لكم -ضمن مجموعة تجارب الطلبة السوريين الأكاديمية- تجربةَ سلمى وردة في التقدُّم إلى المنحة الهنغارية  Stipendium Hungaricum الشهيرة، والقبول فيها في اختصاصِ الماجستير؛ في العلوم البيئية من جامعةِ Eötvös Loránd University الهنغارية.

تحمل سلمى درجةَ الإجازة في العلوم البيئية من جامعةِ دمشق، وقد قُبِلت في المنحة الهنغارية للعام الدراسي 2016 -2017، لكنّها قامت بتأجيلِ المنحة إلى العام الدراسي 2017 - 2018 للدراسة في جامعةِ Eötvös Loránd University؛ اختصاص الماجستير في العلوم البيئية.

تقول سلمى عن اختيارِها لهذه المنحة: هدفي بإكمالِ دراستي في الخارج هو حلم كنت أسعى إلى تحقيقِه منذ بداية حياتي الجامعية، فكانت المنحة الهنغارية واحدةً من قائمةِ المنح التي كنت أنوي التقدُّمَ إليها، وعندما بحثت في المواد المقدَّمة من البرنامج وجدتُ أنَّها خطّةٌ علمية مناسبة وتلامس رغبتي العلمية التي أنوي تحقيقَها.

و إلى جانب المنحة الهنغارية؛  تقدَّمتُ إلى منحة أخرى أيضًا تدعى Erasmus Assur.

من بديهيّات التقدُّم إلى أيِّ منحة: معدَّل جيّد جدًّا في الجامعة، ومستوى لغة جيّد جدًّا إلى ممتاز.

و في اعتقادي الشخصي فإنَّ وجود خبرة تطوعية وورشات عمل لصقلِ مهارات معينة من شأنِه أن يضيف طابعًا مميّزًا إلى السيرة الذاتية.

تنصح سلمى زملاءَها -فيما يتعلّق باللغة- بتخصيصِ مدّة زمنية في أثناءِ الدراسة أو بعد التخرُّج لصقلِ مهارة اللغة؛ عن طريقِ دورات أو برامج خاصة إضافةً إلى مصادر التعلُّم الفردي على الإنترنت؛ فاللغة طبعًا هي عامل أساسي في التقدُّم إلى المنح، ولا أعتقد أنَّ هناك منح لا تتطلّب شرطَ اللغة.

وعن النقاط المهمّة في رسالةِ الدافع؛ فهي على نحو رئيسي:

- التحصيل العلمي والمهارات المكتسَبة منه.

- أسباب اختيارك لجامعة محدّدة دون غيرها، وإظهار معرفة شيء من تاريخِ هذه الجامعة ومنجزاتها العلمية.

- الإضافات العلمية التي سيقدِّمها الانتساب لهذا البرنامج الأكاديمي، وربط ذلك بأهدافِك المستقبلية، وأثر هذه الأهداف في تنميةِ بلدك و تطويره.

تقول سلمى عن عمليةِ اختيار الجامعات: حسب التصنيف العلمي للجامعات؛ هناك عامل آخر أخذتُه بالحسبان؛ وهو معرفة قوّة المحتوى الأكاديمي الخاص بكلِّ جامعة ومدى توافقه مع الرغبة العلمية التي أنوي الحصولَ عليها.

وتنصح زملاءَها أيضًا بالنظر إلى ما هو أبعد من الشهادة الجامعية؛ إذ إنّها لا تكفي وحدُها، فيجب إغناء التجربة العلمية عن طريقِ الإلمام بأساليبِ البحث العلمي. وهناك فرص عديدة اليوم للتسجيل بالمساقات الإلكترونية Online Courses التي تدعم الاختصاصات العلمية المختلفة.

أمّا عند الوصول إلى مرحلةِ المقابلات فيجب على المتقِّدم ألّا يُظهِر توتّرَه للمقابلين؛ لأنَّ ذلك سيؤثِّر في طريقةِ حديثه والأفكار التي ينوي إيصالَها؛  لذا عليه بالواقعية وعدم المبالغة في إظهارِ مقدراته، إضافة إلى الشعور بالثقة التي ستمنحه الراحة الداخلية.

وتخبر سلمى زملاءَها أن يكونوا على يقين بأنَّه لن تضيع أيُّ جهودٍ يبذلونها لتقويةِ أنفسهم، وأنّ فرحة النجاح لها طابع مميّز وخاص دائمًا، وترجو للجميع أن يحظى بهذه الفرصة.

للتعرُّف إلى المنحة الهنغارية:

هنا