علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

يوم مناهضة العنف ضد المرأة العالمي

يوافق اليوم (الخامس والعشرون من تشرين الثاني/ نوفمبر) يومَ إنهاء العنف ضد المرأة العالمي؛ إذ أُعلِن عن مناهضة العنف ضد المرأة من قِبلِ الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993؛ فقد عَرَّفت العنف ضد المرأة بأنَّه: أيُّ فعل عنيف قائم على الجندرية، ويترتب عليه  - أو يُرجَّح أن يترتب عليه - أذى للمرأة أو معاناة؛ سواء من الناحية الجسدية أو الجنسية أو النفسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية؛ سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة."

وقد اختِير هذا التاريخ تكريمًا للناشطات السياسيات الثلاث أخوات ميربال من جمهورية الدومينيكان اللاتي قُتلنَ بوحشية عام 1960 بأمرٍ من حاكم البلاد رافاييل تروخيو (1930-1961).

ويُعدُّ العنف ضد المرأة والفتيات انتهاكًا كبيرًا لحقوق الإنسان؛ يتراوح أثره  بين العواقب اللحظية وحتى الطويلة الأمد، وقد يؤدِّي إلى الموت؛ إذ إنَّه يؤثر سلبًا في الصحة العامة للنساء، ويمنعهنَّ من المشاركة الكاملة في المجتمع، وتنعكس نتائجه على عائلاتهنَّ والمجتمع والإنسانية كلّها؛ إذ اختبرَت  قرابة 35% من النساء في أنحاء العالم العنف الجسدي و/أو الجنسي من شريكهنَّ الحميم أو العنف الجنسي من غير شريكهنَّ، وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة؛ فإنَّ النساء اللواتي اختبرن العنف الجسماني أو الجنسي من قِبلِ شريكهنَّ الحميم يتعرَّضن لمعدلات أعلى من الاكتئاب والإجهاض وحتى الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV مقارنة بالنساء اللواتي لم يختبرنه.

ووُجِد في دراسة غطت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنَّ الرجال الذين عاشوا في طفولتهم مع آباء عنيفين ضد أمهاتهم، وكذلك الذين اختبروا العنف المنزلي في صغرهم؛ يكبرون ليمارسوا العنف ذاته ضد شريكاتهم الحميمات في علاقاتهم عند الرشد.

ووفقًا لما سبق؛ نجد أنَّ تحسين واقع المرأة هدفٌ لا يتحقق إلا بإحداث تغيير طويل الأمد، وهذا يستدعي سَنَّ التشريعات المنصفة للنساء وفرضها، وكذلك وضع سياسات داعمة للمساواة بين الجنسين عن طريق إنهاء التمييز ضد المرأة فيما يخص الزواج والطلاق وقوانين الوصاية وكذلك التمييز المتعلق بالميراث وحقوق الملكية؛ إضافة إلى تحسين فرصة النساء في الدخول إلى المجال الوظيفي ذي الدخل مع أهمية التأكيد على ضرورة الإبلاغ عن أيّة ممارسة للعنف ضد النساء أينما وُجِدت.

وتقديرًا لأهمية هذا اليوم؛ ظهرت العديد من المبادرات الداعمة للنساء والرافضة للعنف ضدهنَّ؛ مثل ظهور أبطال فريق يوفينتوس (Juventus) لكرة القدم  متّشحي الوجه بلطاخة حمراء دلالةً على الكدمات الناتجة عن العنف الجسدي و/أو ربما إشهارًا للبطاقة الحمراء ضدَّ هذا العنف، ومناهضةً للعنف ضد النساء؛ منطلقين من مبدأ أن كرة القدم هي لعبة إنسانية من واجبها الدفاع عن حقوق الإنسان.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا