الطب > أمراض نسائية وتوليد

يوم الولادات المبكرة العالمي

يُعدُّ تاريخ الـ 17 من تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام يومَ الولادات المبكرة العالمي، وهو يوم عالميٌّ يستغله كثيرٌ من الناس في أنحاء العالم لزيادةِ التوعية بموضوع الولادات المبكرة وكيف أنّها تكون مُدمِّرةً لبعض الأُسَر في بعض الأحيان؛ إذ يبلغ عدد المولودين مبكّرًا قرابة 15 مليون مولود في أنحاء العالم.. فما الولادات المبكرة؟ وما مدى خطورتها؟ وما أسبابها؟

يعدُّ الطفل مولودًا مبكّرًا إذا وُلِدَ قبل انتهاء 37 أسبوعًا منذ بداية الحمل، ويمثّلُ هؤلاء الأشخاص نسبة تصل إلى قرابةِ 12 % من الولادات، ولا تزال هذه النسبة في ازديادٍ عامًا بعد عام.

إذ تمثّل الولادات بدءًا من الأسبوع الرابع والثلاثين وحتّى الأسبوع السادس والثلاثين على بداية الحمل قرابة 8% من الولادات.

وتمثل تلك التي بين (32 و33) أسبوعًا قرابة 1.5% من الولادات.

أما الولادات التي تحدث قبل اكتمال 32 أسبوعًا حمليًّا؛ فتمثّل نسبة 2% من الولادات.

وهناك العديد من عوامل الخطورة التي تزيد خطر حدوث الولادة المبكرة؛ ونذكر منها:

·عمر الأم: تزداد نسبة حدوث الولادة المبكرة إذا كان عمر الأم الحامل أقلَّ من 16 عامًا أو أكثر من 35.

·انخفاض العناية بالأم في أثناء الحمل.

.لأمريكيون ذوو الأصول الإفريقية.

·انخفاض مستوى الحالتَين الاقتصادية والاجتماعية.

·استهلاك التبغ والكوكائين أو الأمفيتامينات.

أما عن المسبباتِ المتعلقة بالأم لحدوث هذه الحالة؛ فهي:

·التسمُّم الحملي (ارتفاع الضغط في أثناء الحمل).

·الأمراض المزمنة؛ مثل أمراض القلب والكلية.

·الإنتانات: مثل إنتانات السبيل البولي أو إنتانات المهبل أو مشكلات المشيمة.

·بِنية الرحم غير الطبيعية.

·عدم انتظام عنق الرحم: وهو عدم قدرته على الانغلاق في أثناء الحمل.

.سوابق ولادة مبكرة.

ولكن؛ وبعد كل هذا الحديث عن الولادة المبكرة.. فلماذا تُعَدُّ خطيرةً، وتقتضي يومًا عالميًّا للتوعية بها؟!

ذلك كلُّه؛ لأنَّ ولادة الطفل قبل انتهاء 37 أسبوعًا من بداية الحمل تعني أنّه لم يكتمل نموُّه بعدُ، وأنَّ هناك بعض الأعضاء أو الأجهزة لم تستكمِل نضجها بعد، وبهذا؛ فولادتُه في ذلك الوقت تعني أنَّه سيعاني مشكلاتٍ وأمراضًا مختلفة بعد ولادته، ونذكر منها:

·عدم انتظام درجة حرارته.

·مشكلات تنفسية: مثل عدم اكتمال تشكل الرئة، ومتلازمة الضائقة التنفسية عند الرضع.

·مشكلات قلبية وعائية: مثل الارتفاع الشديد في ضغط الدم أو الانخفاض الشديد فيه أو بقاء القناة الريانية مفتوحة.

·مشكلات دموية واستقلابية: مثل فقر الدم، واليرقان، والارتفاع الشديد في كمية المعادن والمواد في الدم أو الانخفاض الشديد فيها.

·مشكلات في الجهاز الهضمي: صعوبة الإرضاع، وسوء الهضم.

·مشكلات عصبية: مثل النّزف داخل البطيني، والنوبات من التقلصات العضلية.

·إضافة إلى أنَّ الأطفال المولودين مبكّرًا تكون احتمالية عدواهم بالإنتانات وإصابتهم بها أكبر.

وكيف نعالج تلك الاعراض؟

سيقرّر الطبيب الإجراءات العلاجية حسب حالة كل طفل والتي يمكن أن تتضمن:

إعطاء الأم أدوية ستيروئيدية (كورتيكوستيروئيدات) قبل الولادة المبكرة ب 48 ساعة، واحتياطًا؛ تُعطى الحامل ستيروئيدات بدءًا من الأسبوع 24 من الحمل حتّى الأسبوع 34 منه، ممَّا يخفّف تلك الأعراض التي تصيب الطفل بالولادة المبكرة؛ وخاصّة التنفسيّة منها، وقد ينهيها.

ويُعتنى بالطفل عبر وضعه في أسرّة يُتحكَّمُ بحرارتها أيضًا، وتُراقَبُ حرارته وضغط دمه ومعدلات تنفسه ومعدلات نبضه.

وهكذا؛ نكون قد خففنا الأعراض قدر الإمكان، وراقبنا الطفل تحسُّبًا لحدوث أيّ طارئ؛ ليتدخّل عندئذٍ الأطباء المختصون .

المصادر:

هنا 

هنا 

هنا