علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

يوم المتضررين من الانتحار وذويهم العالمي

لم تَعد مشكلة الانتحار أمرًا قابلًا للتجاهل بعد الآن؛ فها هي تزداد باستمرار إلى أن أصبحت من المسائل البارزة في المجتمع في الوقت الراهن، وممّا لا يعلمه كثيرون هو أن كلّ حادثة انتحار يمكنها أن تؤثر -على الأقل- في ستةٍ من ذوي الفرد الذي أودى بحياته؛ هذا ما استدعى تحديد يوم من كل عام لتقديم الدعم المعنوي لمَن فقد عزيزًا بسبب الانتحار، وقد بدأت المبادرة بتاريخ 21\11\1999، وتبعًا لذلك؛ يُختار يوم من السنة ليجتمع فيه الأفراد المتأثرين بفقدان عزيز إثر الانتحار بنشاطات تفاعلية تهدف إلى تقديم العزاء والراحة لهم.

وحُدّد السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري ليكون يوم المتضررين من الانتحار وذويهم العالمي؛ إذ يُقدَّمُ دعمٌ معنويٌّ لهؤلاء المتأثرين في كلّ فعالية تُجرى في هذا اليوم.

وتُعرضُ سلسلة وثائقية تتحدث عن قصص المتضررين وكيف استعادوا قِواهم بعد هذه الحوادث ذات الوقع الأليم، وفي كل عام؛ تختص هذه السلسلة بالحديث عن أثر الانتحار في ذوي المفقودين من وجهات نظرٍ متباينة. يكون أول جزء من السلسلة عن عدد كبير من المتأثرين؛ كأب فقد ابنه أو طفل فقد والدته أو زوج فقد زوجته، وتُعرض السلسلة على الشابكة، ويُجرى- بعد عرضها-  نقاش صغير بهدف إيضاح كيفية التعامل مع هذه الخسارة الموجعة بطريقة صحية، وتُوضع برامج تهدف للمساعدة في اكتشاف الميول الانتحارية لدى الأشخاص وكيفية التعامل معهم بحذر.3

لم يكن لهذه الفعاليات أن تحصل لولا شجاعة المشاركين المنكوبين ووقفتهم للتحدث عن معاناتهم وعن الطرائق التي ساعدتهم في تخطي هذه المعاناة؛ مما له أثر إيجابي في تسهيل المحنة على غيرهم. فإن كنت أحد هؤلاء الأشخاص؛ تذكر أنك لست وحيدًا، وأنّ شعورك بالحزن لفقدانك شخصًا عزيزًا ما هو إلا تعبير عن إنسانيتك، ولا بأس إن طلبت المساعدة ممّن يحيطون بك  للحصول على العزاء والسكينة؛ فمن الضروري ألّا تُبقي هذا الألم لك وحدك؛ حاول تجاوزه -وإن طالت محاولاتك- لابد أنك ستنجح في تحقيق ذلك في نهاية المطاف.

المصادر:

هنا 

هنا 

هنا